قياسا بتاريخ كرة السلة البحرينية والمستوى المتميز لمسابقاتنا المحلية التي تعد الأقوى على مستوى دول الجوار فإن ما تحقق في البطولة الخليجية الأخيرة التي أقيمت بالدمام لا يرضي طموحاتنا السلاوية، فلقد كنا نتطلع إلى التأهل إلى البطولة الآسيوية على أقل تقدير من خلال احتلال المركز الثاني خلف المنتخب القطري - الذي نعرف تماماً موقعه على الخارطة الآسيوية-!.
احتلال منتخبنا السلاوي للمركز الثالث خلف قطر والكويت وخروجه من السباق الآسيوي يدفعنا إلى طرح العديد من علامات الاستفهام التي نتمنى أن تكون هي ذاتها التي سيطرحها مجلس إدارة اتحاد اللعبة على نفسه وهو يقيم هذه المشاركة.
هل السبب مرتبط بالجانب الفني وإذا كان الأمر كذلك هل نحتاج لخطة فنية طويلة الأمد مع ضمان استقرار الطاقم الفني للمنتخب، أم أن السبب إداري ويحتاج إلى إعادة تقييم للجهاز الإداري الحالي، أم أن السبب نفسي ومعنوي مرتبط أساساً بأوضاع اللاعبين المهنية والاجتماعية ما يعني أن الأمر يحتاج لتدخلات عليا تفوق صلاحياتها صلاحيات مجلس الإدارة؟!
أسئلة عديدة تطرح نفسها في ظل العمل الإداري المتميز لمجلس إدارة الاتحاد على الصعيد المحلي سواء من حيث الرعاية المتميزة للمسابقات المحلية أو من حيث التنظيم المشوق لهذه المسابقات ما يجعلها تحظى بحضور جماهيري هو الأبرز على الساحة المحلية.
لذلك نأمل أن يقيم مجلس إدارة الاتحاد هذه المشاركة تقييما منطقياً دقيقاً وحبذا لو اطلع الرأي العام على أبرز مخرجات هذا التقييم على اعتبار أن الشارع السلاوي يريد معرفة ما يدور داخل أروقة الاتحاد من خطط واستراتيجيات تطمئنه على مستقبل لعبته المفضلة.
نحن فعلاً محتاجون في هذا الوقت لإنجاز «السلاوي» على مستوى الرجال حتى وإن كان خليجياً طالما أن كرة السلة البحرينية تتمتع بتاريخ ميداني جيد وبشعبية محلية جارفة وهذا الأمر ليس بالمستحيل إذا ما وجدت العزيمة والإصرار وإذا ما وجد التخطيط السليم وكلها مقومات من الممكن توافرها في ظل الدعم المتميز الذي تحظى به الاتحادات الرياضية من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية وهو ما تجلى بوضوح في الإنجاز الآسيوي الكبير الذي تحقق في آسياد إنشيون مؤخراً.
مع كل ذلك لابد لنا من أن نشد على أيدي لاعبينا على ما قدموه من مجهودات قادتهم إلى المركز الثالث ونقول لهم كان بالإمكان أفضل مما كان.