في كل عام من أعوام الفروسية، وعلى مدى 34 عاماً مضت، دأبت إدارة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل على إصدار برنامج السباقات قبل بداية الموسم بحوالي ثلاثة أشهر، وكان يطلق عليه اسم البرنامج المقترح. وفي كل عام من السنوات القليلة الماضية يثار الكثير من الجدل حول البرنامج لأسباب عدة يعتبرها الكثير من أهل الخيل بالصحية لأنها تؤدي في الكثير من الأحيان بتغير بعض السباقات قبل اعتماده من الإدارة. في عامنا هذا تم إصدار البرنامج بطريقة مختلفة عن السنوات الماضية وذلك بسبب إصداره من قبل المدير الجديد للسباقات -ترك منصبه لأسباب مجهولة- وتم إدخال بعض الأشواط على مسافات قد تكون غريبة على المضمار البحريني لم يكن لها أي تميز، لكن أحداً لم يعترض على هذه الأشواط لأسباب مختلفة قد يراها الكثير أنها غير مهمة، لكن الأهم كان البرنامج الذي وصفه البعض بالهلامي، وضع أهل الخيل في حيرة من أمرهم، فلم يكن بذلك الوضوح الذي يعتمد عليه المضمرون لإعداد جيادهم، إضافة إلى عدم معرفة المضمرين بالجوائز المعتمدة للسباقات سوى قبل أيام، أو ربما ساعات من موعد السباقات.الغريب في الأمر أن أحداً من المضمرين أو ملاك الخيل المعنيين بالأمر لم يعترض، أو حتى يقدم اقتراحاً واحداً على الإدارة الجديدة لتغير بعض من الأشواط، أو حتى السؤال عن المبالغ المرصودة للسباقات وهي من أهم العوامل التي تؤدي بالمضمرين والملاك للزج بجيادهم في السباقات، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أنه خارج نطاق صلاحياتهم.وبعد ثلاثة أسابيع ذهب البرنامج الجديد أدراج الرياح.. وذهب معد البرنامج إلى حيث لا نعلم، وأصبح أهل الخيل وهم في بداية الموسم دون برنامج يعتمدون عليه للتسابق في موسم يمتد 26 أسبوعاً. عموماً.. عادت الإدارة الجديدة من جديد إلى مدير السباقات القديم لوضع برنامج السباقات لما تبقى من موسم السباقات.. وقد تم تسليم البرنامج الجديد إلى أهل الخيل الأسبوع الماضي.وبصريح الكلام غير القابل للمواربة بأن مدير السباقات القديم هو الأقدر والأجدر على وضع برنامج للسباقات، وإدارة السباقات، وإقامة عملية تصنيف الجياد، وكل ما سواه مجرد عملية لتضييع الوقت والمال والجهد. كل ما أتمنى أن أقوله للإدارة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل بأننا نملك الأفضل بقليل من الدعم، وقليل من التشجيع والثقة، كل الأمنيات إلى الإدارة البحرينية بموسم حافل من النجاح.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90