ساعات قلائل تفصلنا عن توديع عام 2014 واستقبال عام 2015 وكعادتنا في مثل هذا التوقيت نتوقف لنستعرض مسيرة الرياضة في العام المنتهي وتطلعاتنا وطموحاتنا للعام الجديد.
الرياضة البحرينية في مجمل مشاركاتها على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية حصدت في عام 2014 ما يزيد على 300 ميدالية ثلاثية الألوان، وبطبيعة الحال لن يتسع لنا المجال هنا في هذا العمود الرياضي المحدود الحجم أن نستعرض كل تلك الإنجازات بتفاصيلها، ولكن سنشير إلى أبرزها كمؤشر بياني لما آلت إليه الرياضة البحرينية .
لقد تصدرت رياضة ألعاب القوى قائمة التفوق الرياضي البحريني بما حققته من إنجازات قارية ودولية وعربية بالإضافة إلى الإنجازات الخليجية، بينما تصدرت كرة اليد الألعاب الجماعية بما حققته على الصعيد الدولي والقاري والعربي والخليجي، سواء على مستوى المنتخبات أو على مستوى الأندية.
في المقابل تراجعت إنجازات الكرة الطائرة وكرة السلة عما كانت عليه في العام الماضي في الوقت الذي سجلت فيه كرة القدم سقوطاً مخيباً للآمال على المستوى الخليجي مكتفية بالتأهل إلى نهائيات أمم آسيا التي ستكون باكورة المشاركات للعام المقبل.
هذه مجرد أمثلة عابرة أردنا من خلالها أن نؤكد على أهمية التقييم العلمي السليم الذي من شأنه أن يقودنا إلى التعرف على مواطن القوة والضعف في منتخباتنا وأنديتنا الرياضية ويرشدنا إلى الطريق الذي يؤدي بنا إلى ما هو أفضل بدلاً من استمرار النهج العاطفي في التقييم وهو ما يؤدي إلى تكرار الأخطاء واستمرار تدني النتائج.
قي الماضي القريب كنا ننادي بأهمية تفعيل لائحة الحوافز واليوم ولله الحمد لدينا لائحة حوافز مفعلة في اللجنة الأولمبية بالنسبة للمنتخبات الوطنية وفي المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالنسبة للأندية التي تحقق إنجازات رياضية، ولذلك لابد من أن يقابل هذا التحفيز تقييم دقيق ومحاسبة دقيقة عملاً بمبدأ الثواب والعقاب وإن كنا ننتظر تطبيق هذا المبدأ من خلال جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد للاتحاد المتميز وهي الجائزة التي تقضي بتقييم أداء الاتحادات الرياضية إدارياً وميدانياً.
لا نريد إنجازات نظرية لا تخرج عن حدود الأضواء الإعلامية، بل نتطلع إلى إنجازات فعلية نسجلها بالحقائق والأرقام تجسد على أرض الواقع وتترجم حقيقة استراتيجياتنا وخططنا المستقبلية.