بعد انقضاء ثلاثة أسابيع على بداية السباقات ضمن منافسات نادى راشد للفروسية وسباق الخيل والكثير من الهرج يدور في ردهات النادي حول بعض القرارات التي اتخذت من قبل إدارة النادي والتي يراها البعض بالمبهمة، ويراها آخرون غير فعالة لا تصب في مصلحة النادي والسباقات. ومن ضمن هذه القرارات كان قرار مشاركات بعض الجياد من خارج مملكة البحرين تعود ملكيتها لغير القاطنين في مملكة البحرين، وهو خروج عن نص القوانين التي يتبعها نادي راشد منذ عشرات السنين، كما يرى البعض الآخر بأن هذه المشاركات خارجة عن المألوف وتأتي ضمن قرارات ليست متعارف عليها.
وكما هو متعارف عليه في قوانين نادي راشد للفروسية وسباق الخليل التي لا تجيز المشاركة لغير البحرينيين أو المقيمين في المملكة البحرين. ودارت التساؤلات إذا ما كان هناك قوانين جديدة قد سنت من قبل الإدارة تجيز المشاركات الخارجية بداية من موسمنا هذا ولم تعلن من قبل الإدارة التي يتهمها البعض بالتقصير من حيث التواصل مع أهل الخيل.
ومن ناحية ثانية فإن حديث الساعة في ردهات النادي يدور حول نتائج تحاليل السباقات، فمنذ السباق الأول التي أعلنت فيها نتائج تحاليل السباقات بعد أيام من انتهاء السباق، وحتى كتابة هذا المقال ونحن على أعتاب السباق الرابع لم تعلن الإدارة عن نتائج التحاليل للأسبوع الثاني، إذا سلمنا بأن نتائج السباق الثالث في طي التحضير.
ونحن بدورنا كنا قد تحدثنا في كثير من المقالات السابقة بأنه لا بديل أمام أي إداري في زمننا هذا المفعم بوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يريد الحفاظ على مكانة النادي والتقدم به إلى الأمام لمواكبة الاندية العالمية، أن تكون لديه المرونة الكافية لمواجهة العديد من التحديات، وأهمها الميزانية المترهلة، عملية التطوير، ملاك الخيل، المضمرون، الفرسان، موظفو السباقات، الإدارة، لجنة المعتمدين، عمال النادي، وحتى جماهير السباقات ستكون ضمن مسؤوليات الإدارة التي تحتاج إلى يقظة وفكر إداري ناضج لمواجهة والتعامل مع جميع هذه التحديات.
فالجميع يتمنى بأن تدار الأمور بشفافية أكبر لا تدور الأحداث بسرية في تجاهل إلى أهل الخيل الذين يمثلون حجر الزاوية في النادي. فالأطراف المعنية في نادي راشد للفروسية تعارفت على العمل ضمن قواعد ثابتة أرساها العرف بين هذه الأطراف حتى تحولت إلى قاعدة أصبحت منذ فترة طويلة تحكم العلاقة بين هذه الأطراف، والأخذ بالاعتبار رياضة الفروسية باعتبارها وقبل كل شيء رياضة الأجداد وتراث وهواية.