ماذا أقول سوى «الكتاب يعرف من عنوانه» بعدما شاهدناه ليلة قرعة كأس الخليج الثانية والعشرين المزمع إقامتها في المملكة العربية السعودية في نوفمبر المقبل حيث شاهدنا أستوديو متواضعاً جداً ليس بضيوفه، فالضيوف المتواجدون كان لهم من الثقل ما يوازي ثقل البطولة كذلك من أدار الحوار في الأستوديو. لكن للأسف ما أقصده من التواضع هو اقتراب الجلسة في الأستوديو تكاد أن تكون جلسة «فريج» من حيث ما تم وضعه في الأستوديو من أثاث وخلفية حيث كانت كراسي الضيوف أقرب -لأن تكون إن لم تكن -إلى كراسي ضيوف المكاتب والمراجعين في الدوائر والوزارات الحكومية أو مكاتب السفريات!!
لا ألقي اللوم على القناة الرياضية هنا بقدر ما ألقيه على هيئة شؤون الإعلام بأكملها كونها الجهة المسؤولة عن القناة الرياضية المجتهدة والتي تعمل بإمكاناتها المتواضعة والمحدودة فنحن ندعو للبساطة وعدم التكلف لكن ليس لهذا الحد بأن يكون المقدم والضيوف كأنهم في جلسة «فريج» هذا إن قارنا أستوديو القرعة بأستديوهات قناتي أبوظبي الرياضية وقناة الدوري والكأس وأخص بالذكر قناة أبوظبي التي انتقلت لقلب الحدث بمراسليها وأستوديو نقل مباشر ضم ثلاثة ضيوف وكان عنواناً للبساطة والتميز.
أتمنى أن يكون أستوديو القرعة مجرد بروفة متواضعة للبطولة نفسها وأن تفاجئنا قناتنا الرياضية بشيء مميز في البطولة يجبرنا على أن نثبت أمام الشاشة ونثبت تردد القناة «قناة البحرين الرياضية» ولا نلهث بحثاً عن تردد القنوات الخليجية الأخرى.
في الختام
أتمنى أن تفاجئنا قناتنا الرياضية بعمل يجذبنا أمام الشاشة ويجعلنا نبحث عن ترددها بدلاً من ترددات القنوات الخليجية الأخرى خصوصاً وأن القناة مقبلة على استحقاقين في كرة القدم متمثلين ببطولة كأس الخليج وبطولة آسيا، واستحقاقين في الكرة الطائرة على أرض مملكة البحرين.
نريد قناتنا الرياضية صورة مميزة كطاقم العمل المميز فيها نريدهم في قلب الحدث كما عودونا بإضافات جديدة.