فيديوهات تصريحات أمين عام الوفاق، خادم الولي الفقيه، علي سلمان الأخيرة تفوق في عددها تصريحات وفيديوهات كثير من المترشحين للانتخابات، وكلها تحمل «مسجاً» واحداً فقط مفاده بأن «قاطعوا الانتخابات».
وصلت مرحلة استجداء الوفاق عبر أمينها العام الناس لمقاطعة الانتخابات لأحط مستوى من التوسل، وصلت لوصف مشروع الوفاق لمناهضة الدولة وتدميرها بالإرهاب والتحريض بأنه «مشروع النهضة»، وتصنيف كل البشر الذين ترشحوا وسيشاركون في الانتخابات ومعهم الدولة على أنهم أصحاب مشروع تخريبي لا يحمل أملاً للبلد. هذه مفارقة مضحكة تثير الشفقة على أصحابها، إذ التاريخ لم ينس من هم أصحاب المشروع التخريبي، من هم الذين حاولوا الانقلاب على البلد، من هم الذين استهدفوا الناس مستغلين السلاح الطائفي، من هم الذين شوهوا صورة البحرين ومايزالون، ومن هم الذين استنجدوا بالخارج وعلى رأسهم علي سلمان الذي «شهق» باسم إيران.
بدأتها الوفاق بمحاولة الحصول على صفقة من الدولة حتى تشارك في الانتخابات، ونحن نقولها هنا، لو تحقق لها هذا لشاركت ولغزت صور مرشحيها الشوارع بشكل غير مألوف، لكن لأن الرياح جاءت بعكس ما يشتهونه، ولأن الدولة قالت لهم حالكم من حال بقية الناس والأطياف، بدأت الوفاق حملة انتقامية بترهيب الناس ودعوتهم لعدم المشاركة، بدأت الترهيب بعضوها أبونبيل الذي قلنا عنه بأن رجلاً واحداً حراً في رأيه بين حقيقة الوفاق ونزعتها الديكتاتورية وهوسها بسلب إرادة الناس، رجل واحد بين كم هو «هش» هذا الكيان الذي يتحدث باسم علي سلمان.
مرجع الوفاق عيسى قاسم «حرم» دخول الانتخابات في عام 2002 وسمح لبلديي الوفاق بدخولها، حينها قال بأن المشاركة «جريمة» بحق الوطن، لكنه بعد أربع أعوام غير الفتوى و»حلل» المشاركة وقال بأنها «واجب وطني»!! اليوم يعاودون استنساخ المشهد، المقاطعة الآن باتت «واجب وطني» بحسب مقياس الوفاق، وطبعاً انتظروا أربعة أعوام فقط ستعيشها الوفاق في عزلة وهي «تصفر» وحدها، بعدها سيشاركون في انتخابات 2018، وسنذكركم.
كل ما يفعلونه اليوم من شأنه أن يفتح عيون الناس على حقيقة الوفاق. ومن تبعها من جمعيات سلمت إرادتها ليمين متطرف متشدد ينضح طائفية، هي اليوم تعض أصابع الندم، إذ تخيلوا لو شاركت «وعد» و»المنبر» وزملاؤهم في الانتخابات، أليست ستكون لهم حظوظ في دخول البرلمان والتغيير من الداخل؟!
وصل مستوى التوسل عند الناس حتى لا يصوتوا وأن يستعيض بعضهم بعدم إلقاء ورقة بيضاء إلى الامتناع عن التصويت إلى قيام الوفاق بصناعة «فيديو» يحث على المقاطعة، ويتحدث فيه أمينها العام عن الدولة وكأن لديها مشروعاً شيطانياً بغيضاً يستهدف الناس، وأن الوفاق هي الجهة «الملائكية» التي تهمها مصلحة الناس، وبحسب قياسهم، فإن مصلحة الناس في المقاطعة.
بيد أن في الفيديو مسألة لا يجب السكوت عنها، وهنا نوجه انتباه المعنيين في الدولة بشأن القوانين التي تجرم الكذب والتلفيق والتزوير والحض على كراهية الدولة، إذ كيف يتم تصوير شوارع البحرين في الفيديو وهي تحمل لافتات مكتوب فيها «البحرين تقاطع»؟! كيف يتم تصوير شوارع البحرين ومبانيها ومعالمها وهي تحمل هذه اللافتة «المفبركة»، والجهات المعنية بتطبيق القانون ساكتة ولا تأخذ أي إجراء بحق هذا التزوير الفاضح.
فمن قال بأن البحرين تقاطع؟! الحقيقة بأن الوفاق هي التي تقاطع، ومن يخاف منها ومن ترهيبها يخشى أن يأخذ موقفاً مغايراً، سواء من جمعيات الظل والتبع، أو مريدي الجمعية الذين مازالوا مخدوعين بوهم الوفاق في صناعة دولة يقودها الولي الفقيه.
يكفي كذباً وتزويراً، فالبحرين لا تقاطع، شعب البحرين المخلص والواعي بسنته وشيعته ليس مقاطعاً كما يدعي علي سلمان وكما تفبرك الوفاق في الفيديو الذي نشرته. أنتم وحدكم من تقاطعون، والدليل هذا الجنون الهستيري في التصريحات والفيديوهات، هذا التوسل الواضح للناس بألا تشارك، هذه الفبركة والكذب.
يتوسلون الناس بألا يشاركوا، ثم يكذبون بكل عين قوية ويقولون بأن البحرين تقاطع. بل البحرين مشاركة وحينما تفرز صناديق الاقتراع ستظل الوفاق في الشارع، وأربعون نائباً من السنة والشيعة سيصلون للمجلس لتبدأ دورة الحياة التشريعية في البحرين من جديد. ولا عزاء للواهمين بأن الدولة وحياة البحرينيين ستقف عليهم أو عندهم.
- اتجاه معاكس..
البحرين تعيش فرحة اليوم، الشعب المخلص سيسعد بعودة أسد البحرين ورجلها الحكيم ووالد المخلصين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى بلاده سالماً غانماً معافى.
حللت أهلاً يا بوعلي، وما أسعد البحرين وأهلها بعودة قائد محنك حفظ الله البلد بثباته وصلابة قيادتها إخلاص شعبها. اليوم تشرق شمس القوة والتفاؤل على هذه البلاد، اليوم تزيد قوة البلد قوة بعودة الرجل القوي حفظه الله وأطال في عمره.