قبل أيام ودعنا عام 2014 بحلوه ومره واستقبلنا عام 2015 باحتفاليات كانت تحمل في مضامينها رسائل تفاؤل بعام يسوده الأمن والسلام وينتعش فيه الاقتصاد العالمي وترتقي فيه الرياضة والثقافة والفن إلى أعلى المراتب.
نتمنى أن يكون هذا العام عام أمن وأمان لمملكتنا الغالية البحرين وأن تعود اللحمة الوطنية كما عهدناها قبل أحداث عام 2011، كما نتمنى لرياضتنا البحرينية أن تشهد عاماً استثنائياً لتصحيح العديد من المسارات الخاطئة وتحريك العديد من الملفات المعلقة.
نتمنى أن يسارع المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتفعيل دوره في رسم خارطة الطريق للرياضة البحرينية التي ما زلنا نجهل إلى أين هي متجهه وأين موقعها على سلم الأولويات الحكومية !
نتمنى أن تضاعف ميزانيات الأندية الوطنية والاتحادات الرياضية وأن تقلص موازنات الاحتفالات والمهرجانات الفنية التي لا طائل من ورائها إلا البهرجة الإعلامية في الوقت الذي تعاني منه الأندية الوطنية الأمرين مع أنها هي الأحق بالدعم المالي باعتباره القاعدة الاساسية للرياضة !
نتمنى ان يكون عام 2015 عام عودة الرياضة المدرسية الى الواجهة كما كانت في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي وأن تكون هذه الرياضة المدرسية رافداً من روافد الأندية والاتحادات الرياضية أسوة بما يحدث في الدول المتقدمة!
نتمنى أن يساهم إعلامنا الرياضي في تحريك المياه الراكدة للقضايا الرياضية الرئيسية وأن يقلص مساحات البهرجة والتهويل للفعاليات السطحية و يزيد من مساحة الطرح الواقعي الذي يساهم في توعية الوسط الرياضي ويطرح الحلول والمقترحات أمام أصحاب القرار لتصحيح الأخطاء وسد النواقص!
نتمنى أن تشهد قناتنا الرياضية نقلة نوعية في عهد زميلنا العزيز وزير الإعلام الأخ عيسى عبدالرحمن لتواكب قنوات الحوار بتقنياتها الفنية وبرامجها المتميزة على اعتبار أن الإعلام المرئي يشكل حجر الزاوية في العملية التطويرية!
نتمنى أن لا يتم الخلط بين الرياضة و السياسة طالما أن مثل هذا الخلط يعتبر في الأعراف الرياضية الدولية مخالفة يعاقب عليها القانون الرياضي وهو ما حدث لنا مع الأسف الشديد بعد الانسحاب من نهائيات كأس العالم لكرة اليد التي ستقام بعد أيام في الدوحة!
نتمنى أن ينفذ رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وعودة الرامية لإحداث نقلة إدارية في هذا الاتحاد العريق، وأن تعود مسابقاتنا المحلية بنديتها وحماسها وإثارتها وجماهيرها كما عهدناها قبل عشرين عاماً وأكثر!
نتمنى ألا نجعل من فوزنا الكروي الودي الكبير على المنتخب السعودي الشقيق مسلسلا للمباهاة و التهويل الإعلامي ونحن نعلم أنه مجرد فوز معنوي من شأنه أن يرفع من همم اللاعبين لمحو الصورة المشوهة التي ظهر عليها المنتخب في خليجي 22 بالرياض واستبدالها بصورة جميلة ومشرفة للكرة البحرينية في أستراليا!
نتمنى أن يكون هذا العام عام الشراكة الإيجابية الفاعلة من القطاع الخاص للرياضة البحرينية عامة وللمسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية على وجه الخصوص من أجل إنعاش هذه المسابقات وتحفيز الأندية واللاعبين!
أمنياتنا الرياضية لا تتوقف عند هذا الحد، فهي كثيرة ومتفاوتة نسأل الله أن يحقق لنا القدر الأكبر منها حتى نرى منظومتنا الرياضية في مصاف المتقدمين.