كثيراً ما استوقفتني مسألة اختيار جمعية رعاية الانقلاب لموقع مبنى الجمعية، قلت إنه شارع عام ويؤدي إلى طرق كثيرة منها إلى جسر الملك فهد، من ثم قلت إن أمين الجمعية يريد موقعاً لا يبعد عن سكنه كثيراً..!
كل هذه الاحتمالات واردة؛ غير أن ما لمح معي هذه المرة، هو القرب الكبير بين السفارة الأمريكية ومقر جمعية رعاية الانقلاب..!!
فهل لذلك دلالة.. أو دلالات؟
كتبت ذات مرة عن التوظيف الطائفي في أغلب السفارات الأجنبية، وأولها السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية، شيء غريب عجيب، ولا يمكن أن يحدث صدفة، فما يتم في هذه السفارات من توظيف فئوي طائفي إنما يحدث بتخطيط مسبق من قبل أعلى رأس في السفارة وحتى أصغر مسؤول، فهل يمكن أن تجيب علينا إحدى السفارتين عن سبب التوظيف الطائفي فيها؟
هذا التوظيف يكشف حجم الانحياز إلى فئة وجماعات، والتوظيف أيضاً له تبعات، فبمجرد أن تدخل السفارات حتى تشعر أنك دخلت مقر الوفاق بطريق الخطأ، ولا يتم اختيار الموظفين بطريقة عشوائية، إنما يتم اختيار المؤدلجين والمنتمين، والذين لديهم انحياز فكري وسياسي وعقائدي باتجاه معين.
أما ما كشفه أحد المواطنين العاملين السابقين في السفارة الأمريكية حين خرج عن صمته بعد أن قدم استقالته من السفارة، حين صرح إلى صحيفة الجلف ديلي نيوز، حيث قال المساعد السياسي للسفير الأمريكي: «إن التقارير السياسية كانت تفتقر تماماً إلى المصداقية، وكانت هذه التقارير تمعن في تشويه صورة البحرين، ذلك أن كل المعلومات المستقاة يشوبها الانحياز المؤسساتي الواضح لصالح ما يسمى بالمعارضة».
وأضاف محمد كياني، الموظف بالسفارة الأمريكية سابقاً: «إن كل التقارير التي ترسل إلى الإدارة الأمريكية مثيرة للجدل، ومجافية للواقع وتنطوي على مغالطات، وتقلب الحقائق لصالح طرف، وتتجاهل الإنجازات الحقوقية التي تقوم بها مملكة البحرين، وقال إن هذه التقارير متحيزة وتحمل أجندة طائفية، وتطبخ بإحكام داخل أسوار السفارة الأمريكية بالماحوز معتمدة على موظفين محليين يتحولون في ما بعد الدوام إلى عيون للسفارة، وإن هذه التقارير المرسلة يتم اعتمادها من الخارجية الأمريكية»..!
اعترافات هذا الرجل تشكل «فضيحة كبرى للسفارة الأمريكية بالبحرين» ونحن كمواطنين نعلم علم اليقين أن ما جاء على لسانه كان حقيقياً وواقعياً عطفاً على خطابات الرئيس الأمريكي، وعلى ما يقوله وزير الخارجية الحالي جون كيري، وقبله الوزيرة هيلاري كلينتون..!
السؤال هنا؛ كيف ستتعامل حكومة البحرين ووزارة الخارجية البحرينية مع هذه الاعترافات؟
هل سيتم استدعاء السفير الأمريكي؟
هل ستقوم حكومة البحرين بالتحدث مع الإدارة الأمريكية مباشرة لتنقل إليها الاحتجاج على ما تقوم به السفارة الأمريكية ويقوم به السفير الأمريكي بالبحرين؟
ما يحدث في السفارة يقوض عمل الدولتين الحليفتين، البحرين وأمريكا، وبالتالي لا يمكن لسفارة دولة صديقة وحليف لأمريكا خارج الناتو أن تعمل بهذا الأسلوب الذي يدق إسفيناً في العلاقة بين الدولتين.
أما عن اعتماد ما ينشر في الصحافة من خلال الصحيفة الصفراء، فهذا ليس مستغرباً، فهذه الصحيفة تعبر عن موقف الوفاق، وهي والوفاق صنوان، كما إن الصحيفة تمارس تلميع صورة السفير باستمرار، واللقاءات مستمرة بين السفير ورئيس التحرير..!
اعترافات المسؤول السابق بالسفارة لا يجب أن تمر مرور الكرام، يجب أن تنقل حرفياً إلى الإدارة الأمريكية مع احتجاج بحريني على عمل السفير والسفارة، وأن ما تقوم به السفارة عمل غير مهني وغير أخلاقي ويتنافى مع العلاقات الطيبة بين البلدين.
في اعتقادي يجب على وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، أن يقوم بدور كبير في هذا الجانب، وأن تقوم حكومة البحرين برصد كل ما يتعلق بموظفي السفارة وما يقومون به من أعمال خارج مهام وظيفتهم والتي تخالف القانون الدبلوماسي والاتفاقات الدبلوماسية، وأن تكون هناك شواهد وإثباتات على الموظفين الذين يخرقون القانون.
لا يجب التسليم بالأمور هكذا كما تفعل البحرين، يجب أن نمارس سيادتنا على أرضنا، وأن نطبق القوانين الدولية والمحلية في ما يتعلق بعمل السفراء والموظفين العاملين فيها، تركنا كل الأبواب مفتوحة علينا، ومن ثم حدثت كوارث كبيرة كادت أن تكلف البحرين استقلالها، فإلى متى السكوت عن ذلك؟
السفارات الأجنبية تمارس أعمالاً لا ينبغي أن تقوم بها، وسفارات آسيوية تقوم بأعمال تخرق القانون، وتشجع مافيات هروب الخدم، بالله عليكم أين الدولة وسيادتها؟
إلى متى نترك كل الأمور «سبهللة»، شيء غريب عجيب لا يحدث حتى في أفقر دولة أفريقية..!!
أقروا رفع ضريبة التبغ ?300
ليسمح لي كل المدخنين والمدخنات، أنا مع رفع ضريبة التبغ ضد الشركات الأمريكية التي تستعبد العالم بالسجائر، فإن كنا نبيع عليهم النفط، فإنهم يبيعون علينا السجائر المسببة للسرطانات، ويبيعون المشروبات الغازية المضرة، ويبيعون البرغر المضر..!!
هذا هو الاستعباد الأمريكي للشعوب، فإن كان هناك مشروع في مجلس النواب لرفع الضريبة على التبغ بكل أنواعه فإن هذا المشروع يجب أن يقر ويطبق سريعاً.
وهو أحد أسباب الإقلاع عن التدخين، وهو أحد الأسباب لزيادة دخل الدولة من أمر يضر الناس جميعاً، بل إن الدولة تنفق الملايين لعلاج إدمان التدخين، وعلاج أمراض الرئة.
التجار الذين يتباكون على هذا المشروع، ليس لهم الحق بالبكاء، ابحثوا عن تجارة لا تضر الناس ولا تقتلهم.
إشارات ضوئية وإزالة دوار الساعة
نشرت الصحف خبر نية وزارة الأشغال إزالة دوار الساعة «وهو بتصميمه الحالي يسبب الحوادث المرورية» واستبداله بإشارات ضوئية، وأن ينقل نصب الساعة إلى مكان آخر..!!
أعتقد أن الحل لا يكمن في الإشارات الضوئية، الحل في تطوير الطرقات جميعها المؤدية إلى دوار الساعة وتحويلها إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه «شارع الرفاع من إشارة شارع المعسكر، والاتجاه غرباً إلى كوبري مدينة حمد مروراً بالمستشفى العسكري» كلها تحتاج إلى تطوير لثلاثة مسارات في كل اتجاه.
كما إن الحل؛ إما في نفق أو كباري لحل مشكلة الازدحام، أما إشارة ضوئية فهذا لن يحل شيئاً من واقع الأزمة المرورية، خاصة أن هناك من أصبح لا يعترف بالإشارات الضوئية ويتخطاها جهاراً نهاراً وإدارة المرور في سبات عميق..!
«الأشغال» تريد أن تخصص ميزانية كبيرة لإزالة الدوار، وبعد فترة سيشتكي الناس، فتقوم بطرح موضوع الجسور والأنفاق، وهكذا هي لعبة إهدار المال العام..!!
كل هذه الاحتمالات واردة؛ غير أن ما لمح معي هذه المرة، هو القرب الكبير بين السفارة الأمريكية ومقر جمعية رعاية الانقلاب..!!
فهل لذلك دلالة.. أو دلالات؟
كتبت ذات مرة عن التوظيف الطائفي في أغلب السفارات الأجنبية، وأولها السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية، شيء غريب عجيب، ولا يمكن أن يحدث صدفة، فما يتم في هذه السفارات من توظيف فئوي طائفي إنما يحدث بتخطيط مسبق من قبل أعلى رأس في السفارة وحتى أصغر مسؤول، فهل يمكن أن تجيب علينا إحدى السفارتين عن سبب التوظيف الطائفي فيها؟
هذا التوظيف يكشف حجم الانحياز إلى فئة وجماعات، والتوظيف أيضاً له تبعات، فبمجرد أن تدخل السفارات حتى تشعر أنك دخلت مقر الوفاق بطريق الخطأ، ولا يتم اختيار الموظفين بطريقة عشوائية، إنما يتم اختيار المؤدلجين والمنتمين، والذين لديهم انحياز فكري وسياسي وعقائدي باتجاه معين.
أما ما كشفه أحد المواطنين العاملين السابقين في السفارة الأمريكية حين خرج عن صمته بعد أن قدم استقالته من السفارة، حين صرح إلى صحيفة الجلف ديلي نيوز، حيث قال المساعد السياسي للسفير الأمريكي: «إن التقارير السياسية كانت تفتقر تماماً إلى المصداقية، وكانت هذه التقارير تمعن في تشويه صورة البحرين، ذلك أن كل المعلومات المستقاة يشوبها الانحياز المؤسساتي الواضح لصالح ما يسمى بالمعارضة».
وأضاف محمد كياني، الموظف بالسفارة الأمريكية سابقاً: «إن كل التقارير التي ترسل إلى الإدارة الأمريكية مثيرة للجدل، ومجافية للواقع وتنطوي على مغالطات، وتقلب الحقائق لصالح طرف، وتتجاهل الإنجازات الحقوقية التي تقوم بها مملكة البحرين، وقال إن هذه التقارير متحيزة وتحمل أجندة طائفية، وتطبخ بإحكام داخل أسوار السفارة الأمريكية بالماحوز معتمدة على موظفين محليين يتحولون في ما بعد الدوام إلى عيون للسفارة، وإن هذه التقارير المرسلة يتم اعتمادها من الخارجية الأمريكية»..!
اعترافات هذا الرجل تشكل «فضيحة كبرى للسفارة الأمريكية بالبحرين» ونحن كمواطنين نعلم علم اليقين أن ما جاء على لسانه كان حقيقياً وواقعياً عطفاً على خطابات الرئيس الأمريكي، وعلى ما يقوله وزير الخارجية الحالي جون كيري، وقبله الوزيرة هيلاري كلينتون..!
السؤال هنا؛ كيف ستتعامل حكومة البحرين ووزارة الخارجية البحرينية مع هذه الاعترافات؟
هل سيتم استدعاء السفير الأمريكي؟
هل ستقوم حكومة البحرين بالتحدث مع الإدارة الأمريكية مباشرة لتنقل إليها الاحتجاج على ما تقوم به السفارة الأمريكية ويقوم به السفير الأمريكي بالبحرين؟
ما يحدث في السفارة يقوض عمل الدولتين الحليفتين، البحرين وأمريكا، وبالتالي لا يمكن لسفارة دولة صديقة وحليف لأمريكا خارج الناتو أن تعمل بهذا الأسلوب الذي يدق إسفيناً في العلاقة بين الدولتين.
أما عن اعتماد ما ينشر في الصحافة من خلال الصحيفة الصفراء، فهذا ليس مستغرباً، فهذه الصحيفة تعبر عن موقف الوفاق، وهي والوفاق صنوان، كما إن الصحيفة تمارس تلميع صورة السفير باستمرار، واللقاءات مستمرة بين السفير ورئيس التحرير..!
اعترافات المسؤول السابق بالسفارة لا يجب أن تمر مرور الكرام، يجب أن تنقل حرفياً إلى الإدارة الأمريكية مع احتجاج بحريني على عمل السفير والسفارة، وأن ما تقوم به السفارة عمل غير مهني وغير أخلاقي ويتنافى مع العلاقات الطيبة بين البلدين.
في اعتقادي يجب على وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، أن يقوم بدور كبير في هذا الجانب، وأن تقوم حكومة البحرين برصد كل ما يتعلق بموظفي السفارة وما يقومون به من أعمال خارج مهام وظيفتهم والتي تخالف القانون الدبلوماسي والاتفاقات الدبلوماسية، وأن تكون هناك شواهد وإثباتات على الموظفين الذين يخرقون القانون.
لا يجب التسليم بالأمور هكذا كما تفعل البحرين، يجب أن نمارس سيادتنا على أرضنا، وأن نطبق القوانين الدولية والمحلية في ما يتعلق بعمل السفراء والموظفين العاملين فيها، تركنا كل الأبواب مفتوحة علينا، ومن ثم حدثت كوارث كبيرة كادت أن تكلف البحرين استقلالها، فإلى متى السكوت عن ذلك؟
السفارات الأجنبية تمارس أعمالاً لا ينبغي أن تقوم بها، وسفارات آسيوية تقوم بأعمال تخرق القانون، وتشجع مافيات هروب الخدم، بالله عليكم أين الدولة وسيادتها؟
إلى متى نترك كل الأمور «سبهللة»، شيء غريب عجيب لا يحدث حتى في أفقر دولة أفريقية..!!
أقروا رفع ضريبة التبغ ?300
ليسمح لي كل المدخنين والمدخنات، أنا مع رفع ضريبة التبغ ضد الشركات الأمريكية التي تستعبد العالم بالسجائر، فإن كنا نبيع عليهم النفط، فإنهم يبيعون علينا السجائر المسببة للسرطانات، ويبيعون المشروبات الغازية المضرة، ويبيعون البرغر المضر..!!
هذا هو الاستعباد الأمريكي للشعوب، فإن كان هناك مشروع في مجلس النواب لرفع الضريبة على التبغ بكل أنواعه فإن هذا المشروع يجب أن يقر ويطبق سريعاً.
وهو أحد أسباب الإقلاع عن التدخين، وهو أحد الأسباب لزيادة دخل الدولة من أمر يضر الناس جميعاً، بل إن الدولة تنفق الملايين لعلاج إدمان التدخين، وعلاج أمراض الرئة.
التجار الذين يتباكون على هذا المشروع، ليس لهم الحق بالبكاء، ابحثوا عن تجارة لا تضر الناس ولا تقتلهم.
إشارات ضوئية وإزالة دوار الساعة
نشرت الصحف خبر نية وزارة الأشغال إزالة دوار الساعة «وهو بتصميمه الحالي يسبب الحوادث المرورية» واستبداله بإشارات ضوئية، وأن ينقل نصب الساعة إلى مكان آخر..!!
أعتقد أن الحل لا يكمن في الإشارات الضوئية، الحل في تطوير الطرقات جميعها المؤدية إلى دوار الساعة وتحويلها إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه «شارع الرفاع من إشارة شارع المعسكر، والاتجاه غرباً إلى كوبري مدينة حمد مروراً بالمستشفى العسكري» كلها تحتاج إلى تطوير لثلاثة مسارات في كل اتجاه.
كما إن الحل؛ إما في نفق أو كباري لحل مشكلة الازدحام، أما إشارة ضوئية فهذا لن يحل شيئاً من واقع الأزمة المرورية، خاصة أن هناك من أصبح لا يعترف بالإشارات الضوئية ويتخطاها جهاراً نهاراً وإدارة المرور في سبات عميق..!
«الأشغال» تريد أن تخصص ميزانية كبيرة لإزالة الدوار، وبعد فترة سيشتكي الناس، فتقوم بطرح موضوع الجسور والأنفاق، وهكذا هي لعبة إهدار المال العام..!!