لنعش لحظات السعادة والانتعاش ونستشعر لحظات العزة والشموخ؛ إذاً فلنذهب إلى الماضي الجميل، ذلك الماضي الذي خلد فيه الأبطال حياتهم بمواقف ومقولات تتقاطر منها الشجاعة والأنفة، هذه الشجاعة التي نحتاجها الآن. نعم نحتاجها لنرتوي منها ونغسل صدى نفوسنا التي أضناها الخضوع، والتي يقتلها كل يوم الرجوع إلى الوراء، فنحن نرجع إلى الوراء ونتقهقر بعد أن دنونا من المجد، ذلك المجد التليد الذي كادت البحرين أن تصيبه فتصبح الدولة الأولى التي قهرت مؤامرة تقودها قوى الشر في هذا العصر، لكن يأبى البعض أن نقف مرفوعي الرأس، لذلك نقول لهم إن رؤوسنا ستظل مرفوعة، وقامتنا مشدودة لأن لنا وجهاً واحداً ولنا مبدأً واحداً ولن نحيد عنه؛ فنحن أهل البحرين الذين عرفنا الظلام فأسفر لنا، وعرفنا البحر فترقرق لنا وعرفتنا الرياح فصمتت لنا، نحن أهل البحرين الذين لم ولن نقبل إلا أن تكون هذه الأرض عصية أبية على من يحاول أن يغير من لون ترابها أو يقطع سعف نخيلها أو يطفئ اسمها العربي الخليفي الذي فتح البحرين من غير مدد إلا من الله، كذلك هو شعب البحرين وسيظل كذلك ولن يتغير بإذن الله، وطالما صمدت الدولة سيصمد هذا الشعب الذي، والله ثم والله، لن يخذلها ما دامت ترفع راية العز والثبات على الحق.
لكن في بعض الأحيان والساعات، كما قلنا، نحتاج إلى أن نعود إلى ذلك الماضي الجميل، ولنا اليوم وقفة مع عمر المختار ومقولته التي لا زال يتردد صداها في كافة الأقطار العربية عندما تشتد بهم الأحوال، إنها الجملة المشهورة «نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت»، كم هي جميلة هذه الكلمات، إنها ذاك الشعور الذي يعيش فيه لحظات الانتصار، أو ذاك الشعور الذي تموت فيه وأنت مبتسم لأنك مت بعزة وكرامة، فما أجمل العيش بكرامة، ويا أهلاً بالموت وأنت عزيز تموت على أرض عصية أبية حفظت كرامتك ورفضت أن يدنسها ذاك الدنيء الذي يرخص بتراب أرضك.
إنهم الأبطال الذين ما زالوا يعيشون في كنف أمجادهم من يطلب العزة، ويشم عبق شجاعتهم التي لم يتوقف فوحانها ساعة ولا لحظة، إنه عمر المختار الذي اختصر المعاملة بالمثل في مقولته المشهورة «من كافأ الناس بالمكر كافؤوه بالغدر».. نعم إنها من سنن الله؛ الجزاء من جنس العمل.. وكما تدين تدان.. وكما تمكر بخلق الله لا شك أنهم سيمكرون بك.. لأنها طبيعة النفس البشرية التي لا ترضى ولا تستكين لمن يستهين بها أو يغدر بها أو يتلاعب بها، هذه صفات النفس السوية التي تربت على الحق والشجاعة والصدق، فتأبى أن تكون كالكرة في الملعب تتقاذفها الأقدام كي تسجل أهدافاً لصالح هذا الفريق ثم لذاك الفريق وهي ذات الكرة.
وكما قلنا؛ نحن بشر نحتاج من وقت لآخر لأن يكسو نفوسنا الأمل ليعود بها إلى مكانها بعد أن ضربتها الصفعات، نعم.. نحتاج اليوم أن نتذكر مقولة عمر المختار «يمكن هزيمتنا إذا نجحوا باختراق معنوياتنا».
وهنا نقف عند هذا الحد ونقول يخسأ من فكر أننا قد نهزم يوماً، ويخسأ من يظن أن بمقدوره أن يخترق معنوياتنا، ونحن شعب البحرين الذي زحف تلك الليلة غير آبه بما سيلاقيه، ولا يعرف ماذا سيكون مصيره، خرج متماسكاً بعضه ببعض، وقف ينشد نشيد العزة والكرامة.. سار الكبار والصغار ونساء بأطفالهم الرضع ورجال بهمم عالية ومرضى يجرون أقدامهم ليعلنوا للعالم بأنهم يرفضون الخضوع والابتزاز، ولا يخافون حرباً مهما كان شكلها أو لونها.
نعم هذا شعب البحرين؛ عاد مسافرهم وألغى من كان عازماً على سفره، لأن البحرين كانت بحاجة ليكون الشعب متواجداً في ساعة العسرة وفي ساعة الزحف، فلم يحزم منهم أحد حقائبه ولم يفكر أحد منهم أن يهرب بأبنائه، بل أصروا إصراراً بأن يكونوا مع البحرين في كل لحظة وفي كل فترة وفي كل مكان.
قسماً بالله لن نهزم ومعنوياتنا اليوم أشد وأقوى مما كانت، لأننا كما قال عمر المختار «نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، «إنا لله وإنا إليه راجعون» ونحن اليوم سنكون رهن الإشارة عندما يأمر ولي الأمر.. أما الآن نصبر وننتظر ..نصبر ونحتسب ونفوض أمرنا إلى الله والله بصير بالعبـاد.
لكن في بعض الأحيان والساعات، كما قلنا، نحتاج إلى أن نعود إلى ذلك الماضي الجميل، ولنا اليوم وقفة مع عمر المختار ومقولته التي لا زال يتردد صداها في كافة الأقطار العربية عندما تشتد بهم الأحوال، إنها الجملة المشهورة «نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت»، كم هي جميلة هذه الكلمات، إنها ذاك الشعور الذي يعيش فيه لحظات الانتصار، أو ذاك الشعور الذي تموت فيه وأنت مبتسم لأنك مت بعزة وكرامة، فما أجمل العيش بكرامة، ويا أهلاً بالموت وأنت عزيز تموت على أرض عصية أبية حفظت كرامتك ورفضت أن يدنسها ذاك الدنيء الذي يرخص بتراب أرضك.
إنهم الأبطال الذين ما زالوا يعيشون في كنف أمجادهم من يطلب العزة، ويشم عبق شجاعتهم التي لم يتوقف فوحانها ساعة ولا لحظة، إنه عمر المختار الذي اختصر المعاملة بالمثل في مقولته المشهورة «من كافأ الناس بالمكر كافؤوه بالغدر».. نعم إنها من سنن الله؛ الجزاء من جنس العمل.. وكما تدين تدان.. وكما تمكر بخلق الله لا شك أنهم سيمكرون بك.. لأنها طبيعة النفس البشرية التي لا ترضى ولا تستكين لمن يستهين بها أو يغدر بها أو يتلاعب بها، هذه صفات النفس السوية التي تربت على الحق والشجاعة والصدق، فتأبى أن تكون كالكرة في الملعب تتقاذفها الأقدام كي تسجل أهدافاً لصالح هذا الفريق ثم لذاك الفريق وهي ذات الكرة.
وكما قلنا؛ نحن بشر نحتاج من وقت لآخر لأن يكسو نفوسنا الأمل ليعود بها إلى مكانها بعد أن ضربتها الصفعات، نعم.. نحتاج اليوم أن نتذكر مقولة عمر المختار «يمكن هزيمتنا إذا نجحوا باختراق معنوياتنا».
وهنا نقف عند هذا الحد ونقول يخسأ من فكر أننا قد نهزم يوماً، ويخسأ من يظن أن بمقدوره أن يخترق معنوياتنا، ونحن شعب البحرين الذي زحف تلك الليلة غير آبه بما سيلاقيه، ولا يعرف ماذا سيكون مصيره، خرج متماسكاً بعضه ببعض، وقف ينشد نشيد العزة والكرامة.. سار الكبار والصغار ونساء بأطفالهم الرضع ورجال بهمم عالية ومرضى يجرون أقدامهم ليعلنوا للعالم بأنهم يرفضون الخضوع والابتزاز، ولا يخافون حرباً مهما كان شكلها أو لونها.
نعم هذا شعب البحرين؛ عاد مسافرهم وألغى من كان عازماً على سفره، لأن البحرين كانت بحاجة ليكون الشعب متواجداً في ساعة العسرة وفي ساعة الزحف، فلم يحزم منهم أحد حقائبه ولم يفكر أحد منهم أن يهرب بأبنائه، بل أصروا إصراراً بأن يكونوا مع البحرين في كل لحظة وفي كل فترة وفي كل مكان.
قسماً بالله لن نهزم ومعنوياتنا اليوم أشد وأقوى مما كانت، لأننا كما قال عمر المختار «نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، «إنا لله وإنا إليه راجعون» ونحن اليوم سنكون رهن الإشارة عندما يأمر ولي الأمر.. أما الآن نصبر وننتظر ..نصبر ونحتسب ونفوض أمرنا إلى الله والله بصير بالعبـاد.