بعد أيام قلائل ستشد البعثة الأولمبية البحرينية الرحال إلى مدينة "انشيون" الكورية الجنوبية للمشاركة في النسخة السابعة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق هناك اعتباراً من التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري، وهذه هي المشاركة البحرينية الحادية عشرة في دورات الألعاب الآسيوية حيث كانت المشاركة الأولى في الدورة التي أقيمت في طهران عام 1974، في ما كانت المشاركة العاشرة في النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في مدينة غوانزو الصينية غام 2010.
على مدار الأربعين عاماً حققت الرياضة البحرينية إنجازات مشرفة بدأت في دورة نيودلهي عام 1982 عندما حقق العداء أحمد حمادة الميدالية البرونزية في مسابقة 400 متر حواجز وهي الميدالية الآسيوية الأولى للبحرين، في ما عادت البعثة البحرينية من النسخة السادسة عشرة في غوانزو بتسع ميداليات بينها خمس ذهبيات، في حين كان إنجاز الدوحة عام 2006 هو الأبرز حيث حقق رياضيونا عشرين ميدالية بينها تسع ذهبيات.
هذه الإنجازات تضع رياضيينا أمام تحدٍ آسيوي جديد في انشيون حيث أصبحوا مطالبين بتحقيق انتصارات لا تقل عما تم تحقيقه في النسختين الماضيتين.
المؤشرات كلها تتجه نحو ألعاب القوى البحرينية باعتبارها اللعبة الأكثر جاهزية لحصد الميداليات في هذه الدورة، وقد يكون الضغط أكثر على العداء العائد رشيد رمزي والعداءة مريم جمال صاحبة البرونزية الأولمبية.
لكن هذا لا يقلل من فرص رياضيينا الآخرين وفي مقدمتهم منتخب كرة اليد (المونديالي) المرشح لنيل إحدى الميداليات الآسيوية في هذه الدورة، كما إن حظوظ الرماية البحرينية تظل قائمة قياساً بإنجازاتها المتعددة على المستويين الخليجي والعربي، أيضاً يحتفظ أبطال الشراع البحريني بحظوظهم في اعتلاء منصة الشرف الآسيوية ويقف معهم البولنجيون البحرينيون بطموحاتهم الكبيرة.
حتى فرساننا ودراجونا وترايثلونا يتطلعون لتحقيق ما يشرف البحرين أولاً وما يشرف رياضتهم ثانياً.
لقد حرصت اللجنة الأولمبية البحرينية -وفق توجيهات رئيسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة- على توفير متطلبات الإعداد والتحضير لكل المشاركين في الآسياد الكوري الجنوبي، لتتحول الكرة إلى ملعب هؤلاء المشاركين الذين ننتظر أن يترجموا هذه الجهود إلى إنجازات ميدانية تضمن للبحرين مكاناً مرموقاً على لائحة الشرف في ختام هذه الدورة.