كثيرون هم من نراهم يملؤون ثيابهم ويغرون الجميع بمظهرهم لكن سرعان ما تختفي تلك النظرة الأولى التي ارتسمت من جراء رؤية منظرهم عندما يبدؤون بالكلام فمن أول جملة ينطقون بها تتحول النظرة من إعجاب إلى دهشة واستغراب ... هؤلاء هم البراميل الفارغة!!!
كثيرة في شارعنا الرياضي تلك البراميل الفارغة التي لا ترى منها إلى منظرها المبهرج ولا تسمع إلى صفيرها المزعج بمجرد أن تهب نسمات الرياح البسيطة التي تسمعها في جوفهم صراخ وعويل!!!
كثيرة في شارعنا الرياضي تلك البراميل الفارغة التي تأخذ حيز في المواقع الرياضية وتراها في الصفوف الأولى وهم مجرد واجهة لا أكثر!!!
كثيرة في شارعنا الرياضي تلك البراميل الفارغة التي سخرت أنفسها لتكون أبواق تصفر وتصدح بالضجيج الّا مبرر لإزعاج من يعمل ومن يريد أن يعمل!!!
كثيرة في شارعنا الرياضي تلك البراميل الفارغة التي التي سخرت جميع الوسائل لإرضاء مرض في نفوسها من أجل تدمير العمل الجيد لمصلحة من لا يريد أن يعمل!!!
شارعنا الرياضي اليوم أصبح زاخراً وبات مزدهراً بأنواع هذه البراميل التي غدت منتشرة في الساحة تشكل حواجز للعاملين وأسواراً لمن يريد الرقي وزيادة الإنتاج في ساحة تضم شريحة كبيرة من تركيبة سكان المملكة أغلبها من الشباب المتفتح تريد التأثير فيها سلباً لتجرها للفشل والبلادة لتصبح مثلها وتنتهج نهجها لأن تكون براميل فارغة تدوي الساحة بصفيرها المزعج ليصم الجميع آذانه عن الأخطاء «الخرابيط» التي يدافع عنها من جعل نفسه برميلاً يحاول التصدي للعمل الناجح ويطمح لعرقلة النجاح وفي الأساس يعتبر جاهلاً بأن الساحة الرياضية البحرينية تزخر بالعقلاء والمتزنين الذين يعلمون الخط الصحيح للعمل ويدركون إزعاج صفير البراميل.
وكثيرة اليوم تلك البراميل التي تستغل مساحة الحرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة منها لنشر الإزعاج كونها لم تفهم معنى حرية التعبير ولا تدرك الهدف من تلك الوسائل التي خلقت «للتواصل» لا لنشر الأحقاد والكره بين مرتادي الساحة الرياضية فما أن يبدع أحدهم أو يتألق حتى نرى تدحرج عدداً من تلك البراميل بصداها المزعج وصفيرها النشاز متعمدة الدخول على الخط لوقف المسيرة ووضع العقبات.
نصيحة لمن جعل نفسه برميلاً يطرقونه فيدوي وينفخون فيه فيصفر بالرجوع لعقلهم والعمل بضمير سليم وعقل واعٍ بدلاً من محاولة تعطيل العمل الناجح فساحة البحرين الرياضية بحاجة لمن يعمل ويرتقي بها لا لمن يعطلها ويحاول إرجاعها للخلف، فهناك من همه الأوحد الرقي بالرياضة وساحتها بينما هناك من استأجر لعرقلتها!!
ختام الكلام
يقول الدكتور أحمد خالد توفيق في عبارة تمثل واقع من يعمل مقابل تلك البراميل الفارغة وكأنه يعيش معنا في الساحة الرياضية البحرينية، « أسوأ تعذيب في العالم هو الشخص المصر على الكلام بينما أنت مثقل بالهموم، ترغب في أن تبقى صامتاً وأن تصغي لأفكارك».