يا علي سلمان ومن يعز عليك من ربع المقاطعة وثلة الإرهاب؛ هذا الكلام موجه لك ولأتباعك غير الوطنيين؛ البحرينيون يوم السبت صفروها فعلاً، نعم صفروا صناديق الانتخابات من ادعاءاتك وكذباتك وبأصواتهم «قدروا يحرجونك ويعرون ادعاءاتك»، معك مارسوا مبدأ «بصوتك صفر للوفاق».
هذا ما حدث يا علي سلمان أنت وممن ينادون بالمقاطعة، ولا يمكن للتاريخ البحريني بعد ذلك اليوم ألا يورد ذلك أو يلغيه، لقد اتخذ الشعب البحريني دعوات التصفير «صفارة» لإطلاق مواكب الناخبين إلى مراكز الاقتراع، الشعب البحريني حمل أكبر تحدٍ وهو يخوض تجربته البرلمانية الرابعة، وهو تحدي إثبات الوجود والكيان والرقم الصعب، حمل تحدي «التصفير» لك ولجماعتك.
يا علي سلمان ومن معك.. التاريخ دائماً يوثق ويسجل، ويوم السبت الماضي لم يكن يوماً عادياً كبقية الأيام؛ بل هو يوم تاريخي يسجل في ذاكرة المنعطفات الوطنية والأحداث الهامة، التاريخ الذي يؤرخ تجربة البحرين الديمقراطية والانتخابية سيوثـــق كثيـــراً المشاهـــد والمواقـــف الوطنيـــة والتاريخية التي مرت في ذلك اليوم، فما حدث أشبه بقصة حالمة جميلة تسرد على طفل صغير ينشد النوم، بعد عشرين سنة من الآن ستروي الأجيال ماذا فعلوا بك، وستكون مضرب مثل للضحك وتداول الطرف.
كان يوماً «فشلوك فيه البحرينيون» أمام من تنعق أمامهم بأكاذيبك وخدعة الشعب الأصلي والشعب المظلوم والشعب المضطهد وتمثيل الغالبية، كان يوماً رأى العالم فيه حجمك المتقزم أنت ومن معك من «شلة الأقزام».
إنها قصة وطن يتحدى شعبه أعداءه بالإصرار والعزيمة ويسجل الضربات القاضية، ولعلنا لا نبالغ أن قلنا لن يجد التاريخ الذي يستعرض تجارب الأمم والشعوب شعب كشعب البحرين المخلص المحب لوطنه وقيادته المتمسك بشرعية أرضه حتى النخاع، شعب طيب لكنه ليس ساذجاً، إنما طيب الكريم الذي تملكه عندما تكرمه، أثبت الشعب البحريني في تجربته الديمقراطية الرابعة أنه واعٍ ومنفتح، لكن في الوقت نفسه صعباً جداً لا يسهل خداعه ولا يمكن اللعب به وتحريكه بيد أي جهة كانت، إن الرأي العام البحريني قد يكون من أصعب الاتجاهات على مستوى منطقة الخليج، وهذا يرجع لتمدن الشعب البحريني وتحضره وثقافته المتأصلة فيه، فالشعب البحريني يتنفس سياسة وديمقراطية فعلاً، وهو يشترك مع الشعب المصري في العديد من الأمور، فهم فاكهة الشعوب العربية، والشعب البحريني ناقد وساخر درجة أولى، وعندما «يتنقرش» فيه أحد فإنه «يمسخرهم بشكل مجرم»، وفي ذلك اليوم «مسخروك» بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وتداولوا خزعبلاتك وتخميناتك بفشل التجربة الانتخابية بشكل جعلك أحسن نموذج لمثال من يرمي الناس بحجر وبيته من زجاج.
عليك الاعتراف أنت ومن معك والابتعاد عن المكابرة بأن دعوات التصفير والمقاطعة لم تجدِ نفعاً أبداً أمام شعب يمتلك إرادته بنفسه، في الوقت نفسه لا يمكن إنكار أن هناك شريحة من المجتمع تعاني من ويلات الابتزاز السياسي والإرهابي الذي تمارسه الوفاق وأتباعها وقرارها ليس بيدها طالما عصابات الإرهاب وقطاع الطرق يهددون بحرق المنازل والممتلكات ويعيثون فساداً في قراهم، غير أن هذه الشريحة أيضاً قد التفت على قرار المقاطعة ومارست تقية انتخابية، فرأينا جموعاً منهم تتجه إلى المراكز العامة، وهناك فئات حرصت على أن تتجه مبكراً جداً أو خلال الأوقات التي يقل فيها تواجد الناس للتصويت لذلك، فقرار تمديد التصويت كان قراراً صائباً مكن الجموع من التوجه لمراكز الاقتراع ليلاً، وهو ما «فقع مرارتك أكثر»، وكان ملاحظاً أن معظم من اتجهوا للمراكز العامة كانوا من أهالي القرى.
يا علي سلمان.. عليك الاعتراف أن جماعات الإرهاب التي قامت بالتخريب وبتفجير قنابل والحرق لم تمنع الناخب من الوصول إلى مركز الاقتراع والتصويت، فسيناريو الإرهاب المكرر اعتاده البحريني ولم يعد رادعاً بل بات تحدياً ومستفزاً لإحراجك أكثر، فاترك عنك كلام الأطفال من شاكلة «هناك إقبال لأرواح الموتى لأن معظم الصور تبين فراغ المركز عند الساعة الثامنة»، فهذا الكلام يزيد إحراجك بله، لأنك تدرك أن ناخبي دوائركم اتجهوا للمراكز العامة وتزاحموا للتصويت.
يا علي سلمان ومن معك.. أما رأيت الازدحامات والتي دفعت الكثير من الناخبين لترك مراكز الاقتراع بمناطقهم والاتجاه إلى المراكز العامة اختصاراً للوقت؟ وكيف كان حال المراكز العامة بمطار البحرين ومجمع السيف، والصور والنقل المباشر على التلفزيون كان خير دليل على هلوساتك.
أما رأيت كيف الاحتفالات والمهرجانات التي أقيمت في كل مكان، وكيف اجتهد الأهالي في رسم صورة مشرقة ومحفزة للتصويت، فكثير من أبناء البحرين لم يناموا طيلة الأسبوع الفائت، حيث انشغلوا بالعمل لأجل نجاح العملية الانتخابية، كلاً في موقعه، فحتى الفرق الانتخابية للمرشحين شكلوا جزءاً من صورة العملية الانتخابية، وكان هناك احتفال عام متفق عليه لإحراجك، يا علي سلمان أما رأيت أن بعض أهالي القرى، كعراد على سبيل المثال، اكتظوا أمام مدخل مركز الاقتراع منذ الساعات الأولى من عملية التصويت؟
يا علي سلمان ومن معك.. عليك إدراك حقيقة هامة وهي أن الرأي العام البحريني مهتم جداً وطموح بشأن استخدام الأدوات البرلمانية من رقابة وتشريع ومساءلة، وهو يتطلع للمشاركة واستخدام حقوقه السياسية التي كفلها له الدستور والمشروع الإصلاحي ، ولن يرضى بتكرار سيناريو المقاطعة عام 2002، كما إنه مهتم أكثر بصنع القرار ورسم السياسة العامة للدولة من باب السلطة التشريعية.
- أحاسيس عابرة..
- من المشاهدات الغريبة في إحدى دوائر العاصمة قيام مرشح بوصف الفريق الانتخابي للمرشح المنافس له بالكفار.
- في الانتخابات النيابية والبلدية لا يوجد خاسر، فالكل سواء كانوا مرشحين وفرقاً انتخابية ومواطنين فازوا، الكل فائز بوطنيته وإخلاصه التي تدخل في مفهوم ما يدعو إليه الدين من الولاء للأوطان والدفاع عنها ودحر أعدائها والشهادة بالحق، في لعبة التحدي والتصفير الكل خرج منتصراً من هذه التجربة؛ سواء فاز بمقعد المجلس أم لا.
هذا ما حدث يا علي سلمان أنت وممن ينادون بالمقاطعة، ولا يمكن للتاريخ البحريني بعد ذلك اليوم ألا يورد ذلك أو يلغيه، لقد اتخذ الشعب البحريني دعوات التصفير «صفارة» لإطلاق مواكب الناخبين إلى مراكز الاقتراع، الشعب البحريني حمل أكبر تحدٍ وهو يخوض تجربته البرلمانية الرابعة، وهو تحدي إثبات الوجود والكيان والرقم الصعب، حمل تحدي «التصفير» لك ولجماعتك.
يا علي سلمان ومن معك.. التاريخ دائماً يوثق ويسجل، ويوم السبت الماضي لم يكن يوماً عادياً كبقية الأيام؛ بل هو يوم تاريخي يسجل في ذاكرة المنعطفات الوطنية والأحداث الهامة، التاريخ الذي يؤرخ تجربة البحرين الديمقراطية والانتخابية سيوثـــق كثيـــراً المشاهـــد والمواقـــف الوطنيـــة والتاريخية التي مرت في ذلك اليوم، فما حدث أشبه بقصة حالمة جميلة تسرد على طفل صغير ينشد النوم، بعد عشرين سنة من الآن ستروي الأجيال ماذا فعلوا بك، وستكون مضرب مثل للضحك وتداول الطرف.
كان يوماً «فشلوك فيه البحرينيون» أمام من تنعق أمامهم بأكاذيبك وخدعة الشعب الأصلي والشعب المظلوم والشعب المضطهد وتمثيل الغالبية، كان يوماً رأى العالم فيه حجمك المتقزم أنت ومن معك من «شلة الأقزام».
إنها قصة وطن يتحدى شعبه أعداءه بالإصرار والعزيمة ويسجل الضربات القاضية، ولعلنا لا نبالغ أن قلنا لن يجد التاريخ الذي يستعرض تجارب الأمم والشعوب شعب كشعب البحرين المخلص المحب لوطنه وقيادته المتمسك بشرعية أرضه حتى النخاع، شعب طيب لكنه ليس ساذجاً، إنما طيب الكريم الذي تملكه عندما تكرمه، أثبت الشعب البحريني في تجربته الديمقراطية الرابعة أنه واعٍ ومنفتح، لكن في الوقت نفسه صعباً جداً لا يسهل خداعه ولا يمكن اللعب به وتحريكه بيد أي جهة كانت، إن الرأي العام البحريني قد يكون من أصعب الاتجاهات على مستوى منطقة الخليج، وهذا يرجع لتمدن الشعب البحريني وتحضره وثقافته المتأصلة فيه، فالشعب البحريني يتنفس سياسة وديمقراطية فعلاً، وهو يشترك مع الشعب المصري في العديد من الأمور، فهم فاكهة الشعوب العربية، والشعب البحريني ناقد وساخر درجة أولى، وعندما «يتنقرش» فيه أحد فإنه «يمسخرهم بشكل مجرم»، وفي ذلك اليوم «مسخروك» بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وتداولوا خزعبلاتك وتخميناتك بفشل التجربة الانتخابية بشكل جعلك أحسن نموذج لمثال من يرمي الناس بحجر وبيته من زجاج.
عليك الاعتراف أنت ومن معك والابتعاد عن المكابرة بأن دعوات التصفير والمقاطعة لم تجدِ نفعاً أبداً أمام شعب يمتلك إرادته بنفسه، في الوقت نفسه لا يمكن إنكار أن هناك شريحة من المجتمع تعاني من ويلات الابتزاز السياسي والإرهابي الذي تمارسه الوفاق وأتباعها وقرارها ليس بيدها طالما عصابات الإرهاب وقطاع الطرق يهددون بحرق المنازل والممتلكات ويعيثون فساداً في قراهم، غير أن هذه الشريحة أيضاً قد التفت على قرار المقاطعة ومارست تقية انتخابية، فرأينا جموعاً منهم تتجه إلى المراكز العامة، وهناك فئات حرصت على أن تتجه مبكراً جداً أو خلال الأوقات التي يقل فيها تواجد الناس للتصويت لذلك، فقرار تمديد التصويت كان قراراً صائباً مكن الجموع من التوجه لمراكز الاقتراع ليلاً، وهو ما «فقع مرارتك أكثر»، وكان ملاحظاً أن معظم من اتجهوا للمراكز العامة كانوا من أهالي القرى.
يا علي سلمان.. عليك الاعتراف أن جماعات الإرهاب التي قامت بالتخريب وبتفجير قنابل والحرق لم تمنع الناخب من الوصول إلى مركز الاقتراع والتصويت، فسيناريو الإرهاب المكرر اعتاده البحريني ولم يعد رادعاً بل بات تحدياً ومستفزاً لإحراجك أكثر، فاترك عنك كلام الأطفال من شاكلة «هناك إقبال لأرواح الموتى لأن معظم الصور تبين فراغ المركز عند الساعة الثامنة»، فهذا الكلام يزيد إحراجك بله، لأنك تدرك أن ناخبي دوائركم اتجهوا للمراكز العامة وتزاحموا للتصويت.
يا علي سلمان ومن معك.. أما رأيت الازدحامات والتي دفعت الكثير من الناخبين لترك مراكز الاقتراع بمناطقهم والاتجاه إلى المراكز العامة اختصاراً للوقت؟ وكيف كان حال المراكز العامة بمطار البحرين ومجمع السيف، والصور والنقل المباشر على التلفزيون كان خير دليل على هلوساتك.
أما رأيت كيف الاحتفالات والمهرجانات التي أقيمت في كل مكان، وكيف اجتهد الأهالي في رسم صورة مشرقة ومحفزة للتصويت، فكثير من أبناء البحرين لم يناموا طيلة الأسبوع الفائت، حيث انشغلوا بالعمل لأجل نجاح العملية الانتخابية، كلاً في موقعه، فحتى الفرق الانتخابية للمرشحين شكلوا جزءاً من صورة العملية الانتخابية، وكان هناك احتفال عام متفق عليه لإحراجك، يا علي سلمان أما رأيت أن بعض أهالي القرى، كعراد على سبيل المثال، اكتظوا أمام مدخل مركز الاقتراع منذ الساعات الأولى من عملية التصويت؟
يا علي سلمان ومن معك.. عليك إدراك حقيقة هامة وهي أن الرأي العام البحريني مهتم جداً وطموح بشأن استخدام الأدوات البرلمانية من رقابة وتشريع ومساءلة، وهو يتطلع للمشاركة واستخدام حقوقه السياسية التي كفلها له الدستور والمشروع الإصلاحي ، ولن يرضى بتكرار سيناريو المقاطعة عام 2002، كما إنه مهتم أكثر بصنع القرار ورسم السياسة العامة للدولة من باب السلطة التشريعية.
- أحاسيس عابرة..
- من المشاهدات الغريبة في إحدى دوائر العاصمة قيام مرشح بوصف الفريق الانتخابي للمرشح المنافس له بالكفار.
- في الانتخابات النيابية والبلدية لا يوجد خاسر، فالكل سواء كانوا مرشحين وفرقاً انتخابية ومواطنين فازوا، الكل فائز بوطنيته وإخلاصه التي تدخل في مفهوم ما يدعو إليه الدين من الولاء للأوطان والدفاع عنها ودحر أعدائها والشهادة بالحق، في لعبة التحدي والتصفير الكل خرج منتصراً من هذه التجربة؛ سواء فاز بمقعد المجلس أم لا.