رغم أن البيان مذيل باسم المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية مما يقلل من ثقله إلا أنه حتى لو كان صادراً من أوباما نفسه فالشعب البحريني قال كلمته للعالم أجمع يوم 22 نوفمبر وأشاد العالم أجمع بهذه الانتخابات وبالرغم من أن البيان مهنئ للبحرين فأن تأتي التهنئة بعد أكثر من أسبوع فإنها لا تعنينا كثيراً وبالرغم من أن البيان عرف حجم عملائه بأنهم مجرد جمعية وليست شعب البحرين كما كان يظن فإن تلك النتيجة الطيبة التي توصلتم لها أيضاً لا تعنينا.
فالمتحدث باسم الخارجية الأمريكية تقول «تهنئ الولايات المتحدة مملكة البحرين بالانتخابات البرلمانية والبلدية 2014، وبالرغم أن الانتخابات لم تشارك فيها جميع الجمعيات السياسية في البحرين، فإنها وفرت فرصة هامة لتلبية التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين» انتهى الاقتباس.
ونقول للمتحدث الرسمي شكراً على التهنئة المتأخرة بعد أن أصبحت تحصيل حاصل، إنما نذكركم أنه بسببكم اضطر شعب البحرين أن يتعطل عن مسيرة التنمية لمدة أربع سنوات انتظاراً أن تحسم هذه «الجمعيات» التي ورد ذكرها في بيانكم قرارها وتصل إلى توافقات مع شعب البحرين، وبعد أن طال انتظار الشعب ولم يصل معها إلى نتيجة قرر أنه لن يتعطل أكثر من ذلك فالقطار أعلن موعد التحرك وأغلقت الأبواب وتحرك القطار ولا عودة للوراء.
ثم تكمل المتحدث الرسمي «ونحن مازلنا نعتقد أن أفضل طريقة لتحقيق أمن البحرين على المدى الطويل وازدهارها هي من خلال عملية سياسية شاملة وتعددية تشمل جميع مواطني هذه الدولة المتنوعة» انتهى الاقتباس، ونرد عليها بأن العملية السياسية والشاملة جرت بالفعل وانتهت مراسمها وإجراءاتها وشهدها العالم كله بمنتهى شفافيتها وشملت جميع شرائح هذا المجتمع بالفعل، والعالم كله اعترف بممثلي جميع الشرائح الذين اختارهم الشعب البحريني، إلا أنتم مازلتم تصرون على وجود عملائكم في العملية السياسية، أما الشعب البحريني بجميع شرائحه فإنه سينقل الحوار وكل شؤوننا لمناقشتها إلى المؤسسات الدستورية بعد تعيين الحكومة والشورى، ولن يكون هناك أي حوار خارجها.
ثم تكمل «واستشرافاً للمستقبل، نشجع الحكومة البحرينية والجمعيات السياسية في البحرين على مواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك من خلال حوار سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي والنقاش والمعارضة.
نحن نحث الجميع في البحرين على العمل بحسن نية لمعالجة التوترات الحالية، والسعي لتحقيق حلول وسطية بناءة، وإيجاد توافق في الآراء بشأن كيفية معالجة الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين، كما نعتقد أنه يتعين على جميع شرائح المجتمع البحريني رفض العنف والمساهمة في خلق مناخ مؤات للمصالحة السلمية».
ونقول للمتحدث الرسمي إنه من الجيد أنكم عرفتم حجم عملائكم فهم بالفعل «جمعية» بالضبط كما ذكرتم، جمعية مخالفة للقانون وللدستور جمعية ستظل مسماراً لجحا طالما بقي ترخيصها رغم أنها تخالف أسس ومبادئ الدولة المدنية وأسس ومبادئ الدستور البحريني ومبادئ حقوق الإنسان العالمية حيث تقصر عضويتها على فئة من الشيعة فإن خالفها أي من أعضائها فإنها تصف انفصالهم عنها بالأوساخ التي يتخلص منها الجسم، هي بالفعل مجرد «جمعية» كما أسلفتم، ومن الجيد أنكم بدأتم تستوعبون أنهم لا يمثلون شعب البحرين، ومن الجيد أنكم أدركتم أن الانتخابات كانت فرصة كي تلبى تطلعات مشروعة (لجميع البحرينيين) أما عن بيانات رفض العنف التي تصدرها تلك الجمعية فهي كبيانكم لا قيمة لها عندنا بعد أن تم حرق 20 سيارة للمترشحين الشيعة وأربعة متاجر وكتبوا على أبواب وجدران المترشحين عبارات التهديد والإرهاب، لذلك فإن تعليقنا على (ما تعتقدون وما تحثون وما تشجعون) عليه بالاهتمام بالمصالحة السلمية مع تلك الجمعية، فشعب البحرين هو الآخر يحثكم ويشجع إدارتكم على المصالحة والاهتمام بالشرائح المتظلمة والمضطهدة التي انتفضت عليكم في العديد من الولايات ويدعوكم لضبط النفس معهم والحوار معهم حواراً حقيقياً بناء وعدم الاستخدام المفرط للقوة في مواجهتهم.
ختاماً شكراً للمجتمع الدولي الذي آزر شعب البحرين، شكراً للسفراء الذين رأوا كما رأى سفيركم بأم عينيه من هو شعب البحرين ولم يملكوا إلا أن يتوافقوا مع ضمائرهم ويقولوا كلمة ترضي ضمائرهم في الانتخابات شكراً للسفير البريطاني الذي عايش الإرهاب والتخويف الذي مارسه عملاؤكم على أبناء الدوائر التي يسيطرون عليها شكراً للسفير الروسي والإيطالي والألماني وشكراً للاتحاد الأوروبي والياباني والصيني شكراً لجامعة الدول العربية ولدول مجلس التعاون شكراً لكل دول العالم.. وبقيتم أنتم فقط ومشروعكم الفاشل وعملاؤكم مسماراً لجحا تحرصون على إبقائه ليفتح لكم الباب الخلفي..... وغير كلمة (أمعصي) لا أجد.
ملاحظة:
بإمكانكم الاستعانة بأقرب بحريني لترجمة الكلمة.