بدأ فريق مرسيدس الألماني، الموسم الجديد من سباقات الفورمولا1 لموسم 2012 مع نظام مبتكر على سيارته الـ»دبليو03» ساعد سائقه بطل العالم لسبع مرات مايكل شوماخر من إحراز المركز الثالث في التجارب التأهيلية لسباق جائزة ماليزيا الكبرى – وهي أفضل نتيجة تأهل يحققها شوماخر منذ عودته إلى الفورمولا1 قبل موسمين. لقد تحدثت معظم المواقع والصحف العالمية عن كيفية عمل هذا النظام مع إجتهادات شخصيّة خاصّة، ولكن قامت قناة «سكاي سبورت» – الناقل الحصري للفورمولا 1 في بريطانيا – بشرح هذا النظام بطريقة سهلة عبر عرض مجسّم لسيارة مرسيدس تبرز فيها أهمّ معايير عمل هذا النظام الجديد. العملية تبدأ عندما يقوم السائق بتفعيل الجانح الخلفي المتحرك «دي.آر.أس»، حيث يرتفع الجزء العلويّ من الجناح ويكشف عن فتحتين موجودتين في أطرافه. تسمحان هاتين الفتحتين للهواء بالمرور من الجناح الخلفي عبر أنبوبين ملتويين داخل هيكل السيارة وصولاً لقسمها الأمامي، مروراً بالمحرك والعوادم والسائق وأنف السيارة ثم أعمدة الجناح الأمامي حتى يصل الى الفتحات الموجودة أسفل رفوف الجناح. الآن، لو يتم النظر الى أسفل السيارة فسنلاحظ بشكل دقيق مكان وجود الفتحات التي يخرج منها الهواء . هذه التيارات الهوائية القليلة الإضافية تقوم بعرقلة الوظيفة الطبيعية للجناح الأمامي عبر خلقها لفجوة هوائية عند تفرقة التيارات الهوائية الموجودة، ما سيسمح بتخفيض كمية الدوان فورس وتخفيض نسبة إحتكاك الهواء بالسيارة لإعطائها سرعة إضافية على الخطوط المستقيمة. وبما أنّ تفعيل هذا النظام يتم بشكل متزامن مع الجانح الخلفي المتحرك، فهذا يعني بأنّ أهمّ قسمين في السيارة يقعان في فجوة هوائية ويخضعان لأقل قوة إحتكاك ممكنة مع الهواء. كما يساعد النظام في توازن السيارة على السرعات العالية..هذا الأمر مهم جداً وقد عمل بشكل جيد مع مايكل شوماخر في جائزة ماليزيا ومن المتوقع أن يساعد الفريق في جائزة الصين الكبرى نظراً لطبيعة الحلبة. أما الجهة السلبية لهذا النظام، فهو أنّ بعض الفرق المنافسة تحاول منعه بإعتباره غير قانونيّ. فالقوانين تنص وتمنع أن يكون للسائق دور في التحكم الأيروديناميكيّ للسيارة، وهذا النظام لا يعمل إلاّ في حالة تفعليه من السائق وفي حالتنا هذه عندما يتم تفعيل الجانح الخلفي المتحرك.