تلقيت قبل أيام دعوة من إحدى المدارس الخاصة لحضور حفل تكريم المشاركين في اليوم الرياضي ليس الأول لهذا العام بالطبع والاحتفال بمناسبة العيد الوطني كون ابني أحد المكرمين والفائزين في هذا اليوم وتفاجأت بحجم المشاركة في هذه المسابقات التي لم تكن لكرة القدم فقط كما عرفنا في المدارس الحكومية التي لا تهتم إلا بهذه اللعبة فقط أو لنقل الألعاب الجماعية على استحياء حيث كانت المشاركات في هذه المرة توجهت لألعاب القوى في شتى المسابقات المتنوعة بين العدو السريع والمسافات الطويلة والقفز بأنواعه.وما زاد استغرابي بشكل أكبر مدى اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الأنشطة بحضور الدكتورة شيخة الجيب مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بالوزارة وعدد من الاختصاصيات في هذا المجال من الوزارة.استغربت مدى اهتمام هذه المدرسة بالمسابقات الرياضية وتخصيص أيام خاصة لها على مدار العام الدراسي حيث استشفيت من عدد المسابقات والتكريمات للمشاركين ومن كلمة مدير المدرسة بأن للرياضة جانب مهم بالنسبة لهم كإدارة لمؤسسة تعليمية لكسر روتين ضغط الدراسة وتعب المذاكرة اليومية عملاً بمبدأ «العقل السليم في الجسم السليم» حيث يحتاج الطالب لأن يكسر روتينه اليومي داخل المدرسة بوجوده في الصف الدراسي محجوزاً بين أربعة جدران في مقابل لوحة الكتابة «السبورة»، فكم كانت جميلة تلك اللحظات وأنا أرى الطلبة الصغار والكبار على منصة التتويج يتقلدون ميدالياتهم بألوانها المختلفة وشهادات التقدير.هذا اليوم فتح آفاق جديدة في مخيلتي بعد أن كنت أعمل على تحقيق بعدم وجود أكاديميات متخصصة في محافظات المملكة الأربع وتكاليفها الكبيرة التي ستكلف الميزانية العامة الكثير بينما توجد لدينا أكاديميات مدفونة بالإمكان استغلالها على طوال العام الدراسي وحتى في الإجازات إذا تم تطبيق معادلة «مدرس مؤهل + خامة جيدة = مستقبل رياضي زاهر». فقد تكون هنالك رياضة مدرسية ومسابقات خاصة للمدارس الحكومية وهناك دوريات قوية في الألعاب الجماعية تنافس مسابقات ودوريات الاتحادات وتفوقها مستو كون المدارس الحكومية تعتمد على روافد الأندية وهذا مالا نريده خصوصاً في بلدنا الصغير بحجمه الكبير بعطائه «البحرين» فالمدارس اليوم بوجود مدرسين مؤهلين أكاديمياً بشكل كبير يتوجب عليهم إنتاج أجيال جديدة تكون روافد للأندية والمنتخبات بدلا من استغلال روافد الأندية والعمل بخامة جاهزة.أتمنى من وزارة التربية والتعليم بوجود وزيرها الدكتور ماجد بن علي النعيمي وإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات ممثلة بالدكتورة شيخة الجيب والأستاذ عصام عبدالله رئيس قسم التربية الرياضية بالوزارة زيادة التركيز على الأنشطة الرياضية بالمدارس الحكومية التي تمثل القطاع الأكبر في البحرين وحثها للتركيز على الفئة غير المسجلة في الأندية من الطلبة والتنسيق مع الاتحادات الرياضية والمدراء الفنيين فيها إن وجدوا لتبني المواهب الموجودة بدلاً من أن تظل مدفونة مهملة فالرياضة المدرسية الأمل لمستقبل زاهر.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90