عدنان حمد مدرب منتخبنا الوطني المقال، اسم تردد كثيراً في صحافتنا المحلية والخليجية والعربية في الفترة الأخيرة، وتحديداً من بعد انتهاء بطولة كأس الخليج الأخيرة التي انتهت في الرياض بفوز العنابي القطري باللقب، فيما حل منتخبنا الوطني أخيراً في هذه البطولة، بعد مستويات غير ثابتة وتذبذب كبير في المستوى، باستثناء اللقاء أمام المنتخب البطل في نهاية مشواره بقيادة المدرب الوطني مرجان عيد، بعد إقالة المدرب العراقي عدنان حمد الذي لم يقدم جديداً أو إضافة لمنتخبنا الوطني نتيجة عدم توازن وعدم ثبات في التشكيلات التي لعب بها منذ فترة الإعداد وحتى خوض منافسات البطولة التي حقق فيها منتخبنا نتائج قد تكون الأسوأ في تاريخه، على الرغم من تصريحات حمد بأنه يستطيع تحقيق اللقب بالمجموعة التي لديه من لاعبين، فواصل مسيرة فشله الأخيرة منذ إنهاء الشراكة مع المنتخب الأردني واستبعاده من تدريب عدة أندية خليجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لنترك النتائج والمستوى المتردي وخروجنا ونحن في ذيل الترتيب خليجياً، ونتكلم عن مسألة الإقالة وما صاحبها من فوضى غير مبررة من مدرب يمكن أن يطلق عليه مدرباً محترفاً قبل ما قام به من حملة إعلامية، وكأن إقالته من قيادة تدريب منتخبنا الوطني هي الحكم بالإعدام عليه، متناسياً ومتجاهلاً الاحترافية في العمل وصياغة العقود كمدرب محترف التي تنتهي بقرار من أي مجلس إدارة أو أي مدرب أحب إنهاء عمله بشروط جزائية يجب أن تستوفى في حال انتهاء الشراكة بين الطرفين، سواء بالتراضي أو دون ذلك، فالعقد شريعة المتعاقدين وبنوده هي من تحكم العلاقة بين أطرافة، فما كان لما قام به حمد أي داعٍ سوى أنه بحاجة لحملة دعائية مجانية على حساب البحرين واتحاد كرة القدم ليبين للناس بأنه موجود أو «فاضٍ» ولا شيء أكثر من ذلك بعد سلسلة الفشل والاستغناءات الأخيرة عنه من الأندية قبل المنتخبات، وأنه لم يقل بل صدر فيه أمر إعدام باتباعه لأسلوب المظلومية وادعاء القوة في نفس الوقت!!
في الختام
قد لا نعرف بحور الفنيات في كرة القدم جيداً، لكننا نتابع ونعرف الأساسيات ونعرف مدى الفائدة من الاستقرار، لكن يبدو أن خطأ الاتحاد البحريني الوحيد في التعاقد مع عدنان حمد والاستغناء عن خدماته هو البحث عن الاستقرار مع مدربٍ غير مستقر بالأساس، فمتابعتنا للمنتخب الوطني منذ فترة الإعداد وحتى خوض منافسات كأس الخليج وخلافات المدرب مع بعض اللاعبين، كما كان قبل ذلك في الإمارات، وعدم الثبات على تشكيلة معينة تنبئ بالاستقرار، أكبر دليل على عدم اتزان المدرب وأن التعاقد معه لم يكن سوى ورطة وقع فيها الاتحاد، والنتائج السلبية هي المنفذ الوحيد للتخلص منها.