يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم مشواره الجاد في نهائيات كأس الأمم الآسيوية بملاقاة المنتخب الإيراني في مدينة ملبورن الأسترالية حيث انطلقت البطولة يوم أمس الأول.
بعيداً عن السجل التاريخي للبطولة و بعيداً عن فوارق الخبرة والإمكانيات والإنجازات تبقى مواجهة اليوم بين منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني مواجهة كروية تحمل في مضامينها التنافسية حظوظاً متساوية ومشروعة لكلا المنتخبين من أجل الظفر بالفوز ولا يمكن أن نرجح كفة على الأخرى ما دمنا نؤمن بأن الميدان هو الفيصل في أي منافسة رياضية، منتخبنا الوطني يعيش هذه الأيام حالة من الاستقرار النفسي محاطاً بأجواء تحفيزية من شأنها أن تشكل ورقة إيجابية في حسابات الجهاز الفني للفريق أتمنى أن يستثمرها المدربان الوطنيان مرجان عيد وعيسى السعدون على اعتبار أن الجانب النفسي والمعنوي يشكلان عوامل رئيسية في مثل هذه البطولات الكبرى.
اللقاءات الافتتاحية غالباً ما تشكل النقطة المفصلية لمشوار الفريق في مثل هذه البطولات ذات الفرص المحدودة ولذلك فإننا نأمل أن يخرج منتخبنا من لقاء اليوم بالنقاط الثلاث أو على أقل تقدير بنقطة التعادل من أجل زيادة نسبة حظوظه في الانتقال إلى الدور الثاني وإن كانت الخسارة - لو وقعت لا سمح الله – فإنها لا تعني نهاية المشوار الآسيوي بالنسبة للأحمر الذي تنتظره مواجهتان خليجيتان مع الإمارات وقطر.
الكرة الخليجية لم تسجل أي انتصار أو تعادل في هذه النسخة حتى الآن بعد خسارة كل من الكويت وعمان والسعودية ونأمل أن تشكل هذه النتائج السلبية تحدياً للاعبينا نحو تحقيق الفوز في مباراة اليوم التي يبدو منتخبنا مهيأً ومعبأً لها.
نعلم تماماً بأن الدور الأهم في لقاء اليوم سيكون على عاتق اللاعبين وبالأخص أصحاب الخبرة منهم وهذا لا يغفل دور الجهاز الفني غير أننا نتحدث عن سيناريوهات ستدور داخل الملعب قد تختلف عن السيناريوهات التي وضعها الجهاز الفني وهنا تكمن أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به اللاعبون أصحاب الخبرة والحنكة الكروية خصوصاً عندما تواجه فريقاً عريقاً بحجم المنتخب الإيراني صاحب المكر الكروي والخبرة الميدانية. دعواتنا للمنتخب الوطني في مباراة اليوم بالتوفيق في تقديم العرض الكروي الذي يعيد للكرة البحرينية بريقها الآسيوي الذي ظهرت به قبل عشر سنوات وأن تكلل جهود اللاعبين وجهازيهم الإداري والفني بالفوز.. اللهم آمين.