أحداث تتسارع وشارع رياضي يغلي على ما آلت إليه الأمور من سوء في الأداء والنتائج ليس على المستوى المحلـي فحسب، بل على مستوى المنطقة بأغلبهـــا. أطروحــات قيلـــت جعلتنـــي أتفاعل معها رغم أنني منذ رجوعي للكتابة قبل أشهر قليلة مضت آثرت الابتعاد عن التطرق للشأن المحلي لغاية في نفسي، والتفرغ للكتابة عن الأندية والمسابقات العالمية المحببة والمتابعة من جل الجمهور الرياضي والتي سوف أعود إليها بحول الله تعالى في المقالات المقبلة.
.. إذاً نقاشات دارت وأفكار وضعت من أجل انتشال معظم المنتخبات الخليجية من الحالة المزرية المتكررة والمتوقعة كما هو الحال في مشاركاتها الأخيرة في بطولة كأس أمم آسيا بخروجها من دور المجموعات عدا المنتخب الإماراتي.
من ضمن الآراء والحلول التي طرحت واستوقفت عندها كثيراً هي مقولة وفكرة جميلة جداً يمكنها النجاح لو توفرت لها البيئة المناسبة، ألا وهي الرجل المناسب في المكان المناسب.
في بادئ الأمر دعونا نستكشف من هو الرجل المناسب أو بمعنى آخر ما هو تعريف الرجل المناسب. هل هو اللاعب صاحب التجربة؟ هل يجب أن يكون أكاديمياً؟ هل هو صحافي أو إعلامي حتى لو لم يمارس لعبة كرة القدم؟ هل هو تاجر أم صاحب نفوذ؟ من الذي يختار ويقيم الشخص المناسب؟ هل هي الجمعية العمومية أم يكون بالتعيين؟ هل الذي يختار الشخص المناسب أهل للاختيار أم يحتاج هو من يقيمه؟
هناك نماذج لأشخاص مناسبين حاولوا ترك بصمة لكنهم آثروا الابتعاد انتصاراً لمبادئهم بسبب عدم وجود بيئة عمل صالحة وإملاءات تفرض عليهم تتعارض مع تطور العمل. وهناك من سبح مع التيار ليتحول من شخص مناسب لشخص غير مناسب.
كرة القدم هي جزء من حياتنا اليومية وبالتأكيد من يرضى العمل في المجال الرياضي يندرج تحت الثقافة الحالية للمنطقة. إذا أمعنا النظر في مجالات الحياة الأخرى وكيفية التعاطي معها، يمكننا بعملية تحليل بسيطة معرفة تلك المجالات أهي في بناء وتطوير أم العكس. عندها يمكننا القياس على تطور لعبة كرة القدم أم لا.
هذه قراءة متواضعة علها تكون صائبة أم خاطئة وقد تروق للبعض ولكنها قد تكون في وقت غير مناسب للبعض الآخر.