يبدو بأن قائمة الانتظار أصبحت مكتوبة على عميد حراس العالم محمد أحمد خصوصاً فيما يتعلق باعتزاله الذي طالما تأجل وطالما انتظره حتى دخل للعقد الخامس من عمره فالانتظار أصبح سمة مميزة في حياة واحد من أنجح وأخلص الرياضيين لمملكة البحرين حقق العديد من الإنجازات لها ورفع علمها في أي محفل كان يشارك فيه بتحقيقه الألقاب الجماعية والفردية باسم مملكة البحرين كان آخرها لقب عميد حراس العالم واختياره كواحد من أفضل عشرة حراس مرمى في التصدي لرميات الجزاء في نهائيات كأس العالم سنة 2011.
أعلم بأن موضوع العميد تكرر مراراً وتكراراً وكتب فيه العديد من المقالات كنت أحد كتابها والأساتذة رواد الصحافة المحلية كالأستاذ محمد لوري ومحمد طالب وعبدالله بونوفل وغيرهم الكثير من وقد يكون البعض قد مل من كثرة طرحه لكن لا أعلم لماذا هو بالذات المهمل في اعتزاله؟!وهو الذي لم يبخل على كرة اليد في البحرين بالغالي والنفيس وهو من أفنى عمره لخدمة كرة اليد وهو من عاصر جميع البطولات البحرينية في لعبة كرة اليد وشارك في إدخال أول بطولة خارجية باسم البحرين في العام 1984!!!
ما أحزنني وأعادني من جديد لفتح ملف اعتزال العميد محمد أحمد هو الخبر الذي سمعته من أحد الأشخاص المقربين من البيت النجماوي والذي أكد لي بأن اعتزاله قد يتأجل من جديد بعد أن كان مقرراً له أن يقام في شهر فبراير المقبل فاستثارني الموضوع وأحزنني حال العميد باحتمال تأجيل اعتزاله لأجل غير مسمى وهو ينتظر هذه الساعة منذ 2006!!!
رجل بحجم العميد وعطائه ألا يستحق تدخل الجهات المسؤولة كاللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة اليد لمساعدة نادي النجمة في تنظيم حفل اعتزال يليق باسم ومكانة لاعب مثل البحرين سنوات طويلة ورفع اسم البحرين عالية في كل المحافل التي شارك فيها على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعربية والقارية حتى وصل للعالمية؟!
حفل الاعتزال ليست شفقة ولا صدقة بل تقديراً لتاريخه الناصع الذي أجبر الكل على احترامه في البحرين وخارجها أتمنى من أعماق قلبي أن أرى اعتزال أخ وصديق كان حلماً أن نراه يلعب وصار صديقاً بوجودي معه في نفس الفريق عندما كنت مديرا للعبة ... انكسر قلمي واعتصر قلبي وأنا أكتب عنوان الخبر «بيض الصعو» لكني كتبته مجبراً واليوم لا أستطيع أن أقول لهذا الشخص الذي فاق احترامه كل الحدود وفاق مستواه المعقول ولاقى كل تلك العراقيل لاعتزاله سوى ...«مسكين ياعميد».