في كل عام وقبل أن يقام كأس ولي العهد أبدأ بتقليب الذكريات للسنوات العديدة الماضية التي مرت على هذه المناسبة والسباقات العديدة التي أقيمت بمثل هذا اليوم، وأبدأ بتقليب دفاتر السباقات مروراً بالمضمرين، والفرسان، والجياد التي كان لها شرف الفوز بهذا السباق التي مرت عليه عقود من الزمن وهو لايزال السباق الثاني من حيث المكانة والمدلول التاريخي والتراثي في روزنامة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.
ففكرة إقامة كأس سمو ولي العهد لمعت منذ اليوم الأولى لانطلاق منافســـات نـــادي راشـــــد للفروسية وسباق الخيل، هذه الفكرة التي جاءت لتذكرنا جميعاً بأيام أجدادنا وتعيدنا التاريخ العربي التليد العامر بمنافسات الفروسية والسباقات.. وعلى امتداد هذه السنوات أضحى سباق سمو ولي العهد حقيقة يعد لها أهل الخيل العدة والعتاد في انتظار لحظة انطلاق السباق الجماهيري الكبير.
في هذا العام يقام السباق مثلما كان دائماً وسيراً على النهج السابق الذي يتبعه النادي من خلال عملية التنظيم والتي تقتصر على أربعة أشواط فقط لإضفاء الصبغة الرسمية على هذا الحدث، لكن جوائز السباقات ارتفعت بأكثر من 200%، مع تغير اسم الشوط الرئيسي من كأس البحرين الفضي إلى كاس سمو ولي العهد للجياد المستوردة، كما سيشهد السباق دخول ملاك جدد للمنافسة على هذه الكأس الغالية، إضافةً إلى تواجد فرسان جدد قدموا من حول المعمورة للمشاركة بهذه المناسبة، وهذا بحد ذاته المطلب الرئيسي من تنظيم سباقات الخيل في المملكة.
كل الأمنيات القلبية بالتوفيق إلى جميع من تشرف بالمشاركة، كل الأمنيات إلى إدارة السباقات بتنظيم سباق كبير يليق بهذا اليوم الكبير، كل الأمنيات بأن تستمتع جماهير الفروسية بهذا السباق الذي استحوذ على اهتمام أهل الخيل في مملكة البحرين، فالفوز بهذا السباق كفيل بشق طرق فسيحة، وفتح أبواب مرصودة، فإن كل الطرق تقودك إلى معنى واحد وحقيقة ساطعة ألا وهي أن سباق سمو ولي العهد كان ومازال أحد أبرز الأحداث في منافسات نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.