إذا كان هواة ومشجعو سباقات الخيل في مملكة البحرين يبحثون عن شيء يتداولون فيه خلال الأسابيع القليلة القادمة أو لفترة أطول من ذلك، فقد تحقق لهم ذلك في أروع سباق عندما أظهر الحصان «بارتك» براعاته الفائقة وهو يسجل انتصاره الأول في المضمار البحريني، وتحقيقه الفوز بكأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة – ولي العهد، أمام الجماهير الغفيرة من هواة السباقات في مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.
سباق كان رائعاً بكل المقاييس، الحصان الفائز الذي ينتمي إلى إسطبلات سمو الشيخ خالد بن علي، وتحت تدريب المضمر البحريني عبدالله الكويتي كان رائعاً، قادة للنصر فارس عالمي رائع، وسط حشد جماهيري كبير.. فهذا السباق بدأ العمل به منذ أكثر من 34 عاماً، وعكفت جماهير الفروسية على متابعة من عام إلى عام لسنوات طويلة، لكنها لم تشهد مثلما شهدت من الإثارة هذا العام.
كان المتابعون قد علقوا آمالاً كبيرة على «بارتك» بصفته أحد أقوى المرشحين للفوز بالسباق، إلا أنه ما من شيء كان يجري في مصلحته حتى تلك الثواني الأخيرة من فترة السباق المميز. فقبل أيام من السباق، فرض على «بارتك» أن يتم تغير فارسة واستبداله بالعالمي فرانكي ديتوري.
غير أن المتابعين علقوا أغلب آمالهم على «بارتك» خاصة بعدما سجل اسم الفارس ديتوري لامتطاء صهوة الحصان مما كان له أثر في رفع أسهمه بين خيول السباق وجعله الحصان الأوفر حظاً للفوز. الفارس فرانكي ديتوري لم يبد أي قلقاً أو اضطراب خلال فترة السباق، وحافظ على ثقته بحصانه الذي يستحق هذه الثقة ويستحق الشهرة، وبذل أفضل ما يمكن أن يبذله أي فارس عالمي في مكانه، ولكم كان أداء الحصان رائعاً على يدي الفارس ديتوري، فلقد أثار العجب وهو يتفوق في المضمار على 17 من المنافسين الأقوياء ليمنح إسطبلات سمو الشيخ خالد فوزاً سوف يفخر به لعهد طويل.
كما أثبت السباق بما لا يدعو للشك عن قدرة المدرب البحريني على مقارعة الجميع والتغلب عليهم بالرغم من الإمكانيات المحدود المتوفرة إذا ما قورنت بأمثالها بين المدربين الكبار – لقد كان سباق كبير في يوم كبير خرجنا منه بدروس وعبر ( ) ستستمر لسنين وسنين – فكل كأس ولي العهد وأنتم بألف خير!