دورة الميثاق الوطني للألعاب الشاطئية التي أطلقتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة من خلال إدارة المراكز الشبابية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك حاجتنا الماسة لقرية رياضية شاطئية تقام على أحد شواطئنا المفتوحة من أجل أن نلبي طموحات ممارسي هذا النوع من الرياضات والذي أصبح شائعاً في السنوات الأخيرة بل إن الألعاب الشاطئية اكتسبت شعبية كبيرة وأجبرت المنظمات الرياضية على إدخالها ضمن الدورات المجمعة على الأصعدة الأولمبية والدولية والقارية والإقليمية.
من هنا أتمنى أن يجد هذا المشروع موقعاً ضمن مشاريع المؤسسة العامة للشباب والرياضة القريبة جداً كما وأتمنى لو أنه أدرج ضمن الميزانية الحالية التي نتطلع أن تشهد تنفيذ أكبر قدر من المشاريع الرياضية وأن تستغل الاستغلال الأمثل حتى لا يتكرر ما حدث في موازنة العام قبل الماضي والتي شهدت استغلال 16 بالمائة فقط من ميزانية المشاريع بحسب تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية!
مشروع القرية الرياضية الشاطئية يمكن أن ينفذ في أكثر من موقع في المحافظات الأربع حتى يمكننا اكتشاف أكبر عدد من المواهب التي تمارس الرياضات الشاطئية، وهذا ما لمسناه من خلال الدورة الحالية التي تنظمها المؤسسة العامة على أرض تابعة لوزارة البلديات على ساحل الفاتح بالمنامة على سبيل الاستعارة المؤقتة!
لقد كشفت هذه الدورة عن بروز عدد من المواهب التي شدت انتباه الكشافين الذين تابعوا منافساتها وكان اتحاد كرة القدم أحد أكبر المستفيدين من هذه الدورة حيث استدعى القائمون على منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية ما يقارب العشرة لاعبين ممن برزوا بشكل لافت ومن المنتظر أن تفرز منافسات الكرة الطائرة عن بعض المواهب المتميزة التي يمكن ضمها للمنتخب الوطني، وكذلك الأمر بالنسبة لكرة اليد التي اتسمت منافساتها هي الأخرى بالإثارة والمتعة.
محصلة القول إن هذه الدورة تعزز مطالبتنا بإنشاء قرية رياضية شاطئية تلبي طموحات الشباب البحريني وتلبي احتياجات اتحاداتنا الرياضية التي أصبحت ملزمة بالمشاركة في العديد من الاستحقاقات الشاطئية، وهنا لا بد من مناشدة وزارات الدولة ممن يمتلكون أراض ساحلية أن يبادروا بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتسهيل تنفيذ مشروع القرية الرياضية الشاطئية حتى لو تطلب الأمر المقايضة بأراض تمتلكها المؤسسة العامة في مواقع غير ساحلية.
وإذا كان لا بد من كلمة أخيرة في هذا الشأن فهي كلمة شكر لجميع العاملين في إدارة المراكز الشبابية وفي مقدمتهم مدير الإدارة الشاب نوار المطوع الذي حرك العديد من الملفات العالقة في هذه الإدارة وبدأنا نلمس نشاطاً إيجابياً لهذه المراكز التي مازلنا نتمنى لها المزيد والمزيد.