كنت قد تطرقت يوم الأحد الفائت إلى مشروع القرية الرياضية الشاطئية وعرجت قليلاً على مشاريعنا الرياضية وتلقيت ولله الحمد العديد من ردود الأفعال الإيجابية لعل أبرزها ما صدر عن مدير المنشآت والمشاريع بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة المهندس خالد الحاج الذي كشف لي عن بعض الحقائق التي تواجهها المؤسسة العامة في تنفيذ مشاريعها للقطاعين الشبابي والرياضي والتي تعيق تنفيذ بعض هذه المشاريع ومن أبرزها المواقع المطلوبة لتنفيذ تلك المشاريع.
من هنا أود أن أشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين وزارات الدولة المختلفة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وهو الأمر الذي كنت قد ناديت به في عمود يوم الأحد عندما تطرقت إلى الموقع الذي تقام عليه حالياً منافسات دورة الميثاق الوطني للألعاب الرياضية الشاطئية بساحل الفاتح والذي تعود ملكيته لوزارة البلديات والتخطيط العمراني.
نحن نعلم تماماً مدى أهمية القطاع الشبابي الذي يشكل عصب الحياة في المجتمع ونعلم مدى حاجة هذا القطاع للرعاية والاهتمام والاحتضان السليم الذي يضمن توجيه الشباب إلى المسارات التي تخدم المملكة قي شتى المجالات ومن بينها المجال الأمني، لذلك نجد أنفسنا ملزمين بمطالبة المؤسسة العامة للشباب والرياضة بوصفها الحاضن الرسمي لهذا القطاع بتوفير أكبر قدر ممكن من هذه الاحتياجات المادية والإنشائية وهو الأمر الذي يستوجب المزيد من التعاون من باقي وزارات الدولة التي قد يتطلب الأمر أن تكون طرفاً في تسريع تنفيذ هذه المشاريع الرياضية.
لقد أطلعني الأخ المهندس خالد الحاج على سلسلة من المشاريع الإنشائية الرياضية التي تنفذها المؤسسة العامة للشباب والرياضة هذه الأيام في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية مما ينم عن اهتمام فعلي لتطوير البنية التحتية ونحن بانتظار المزيد بما يكفل لنا تجاوز الأزمات المستمرة في هذا الجانب وبالأخص في مجال كرة القدم والرياضات الشاطئية.
ما يدعو إلى التفاؤل في هذا الجانب هو ذلك التجاوب المحفز من قبل الدولة والدليل على ذلك ما تم اعتماده من مخصصات مالية كبيرة لبند المشاريع الرياضية في الموازنة السابقة وهو الأمر الذي يؤكد حرص الدولة على الاهتمام بهذا القطاع وتوفير أكبر قدر من احتياجاته.
نأمل أن يستمر هذا الدعم في الموازنة الجديدة وان يكتمل تنفيذ المشاريع الحالية بحيث نجد أنفسنا قادرين على مواكبة الطموحات التي يتطلع إليها كل شاب وكل رياضي في مملكتنا الغالية البحرين.