«إلى كل مسؤول»
تكاد لا تخلو تصريحاته من تصدر الشباب لقائمة أولوياته واهتماماته وخططه، بينما كلماته حبيسة الأدراج المغلقة، ليصحو الشباب من تلك الأحلام الوردية بعد تمن وطول انتظار على واقع مبهم غير متكامل الحدود، نقول لهذا المسؤول: «خف علينا!»
«إلى كل نائب»
وعد بخلق وتوفير فرص عمل للشباب، واستحوذت مواضيع النهوض بالشباب وتنميتهم على برامجه الانتخابية، واستفتح كلماته في شتى المحافل بأهمية دور الشباب وجدية العمل على توفير الدعم الملائم، ناهيك عن الخطط الاستراتيجية التي ابتكرها لتنمية هذا القطاع، ليصدم الشباب بما يقابله على أرض الواقع من عدم تنفيذ أو تطبيق لأي من تلك الوعود والتصريحات التي أدت غرضها كسلم للمجلس النيابي واستعطفت من خلالها الفئة الأعلى نسبة في المجتمع البحريني «الشباب»، نقول لسعادة النائب: «خف علينا!».
«إلى كل رئيس جمعية شبابية»
يبلغ عدد الجمعيات الشبابية المسجلة استناداً لدليل الجمعيات في موقع وزارة التنمية الاجتماعية 21 جمعية، بينما لا يتجاوز عدد الفاعلة منها أكثر من 6 أو 7 جمعيات، والتي أثبتت أن إخلاصها وتفانيها وعطاءها لهذا الوطن هو سر وجودها وتميزها.
على الجانب الآخر نجد البعض من رؤساء الجمعيات يستميت جاهداً لوضع اسمه في قوائم المكرمين، يسعى حثيثاً لأن يبرز تفوق جمعيته وتميزها وأحقية تمثيلها للكيان الشبابي البحريني، بينما يتجسد الواقع في عدم تمثيلها الحقيقي لأي من شرائح ومكونات الشباب! ناهيك عن خلو جمعيته من الفعاليات والأنشطة التي وصل بها الحال إلى تجميد عضوياتها، بل إن بعض الجمعيات لم تتمكن حتى من المحافظة على مجلس إدارة! إلى تلك الجمعيات: «خفوا علينا!»
في كل ما سبق لا يقصد به شخصاً بحد ذاته، هي حالات مترسخة في الحقل الشبابي باختلاف مجالاته وصلاحياته، إن هذه الأساليب العقيمة لم تعد تجدي نفعاً فوعي الشباب البحريني يمكنه من التمييز بين التوجهات الجادة والوعود الفارغة، الشباب اليوم لم يعد بحاجة إلى كل تلك الضجة الإعلامية بقدر حاجته إلى مشاريع ملموسة تكرس على أرض الواقع، الشباب اليوم بحاجة إلى احتواء فعلي أكثر من حاجته لوعود في مهب الريح «خفوا عليهم!».