بعد أن استقرت في خزينة نادي الرفاع الشرقي بالمحافظة الجنوبية لموسم واحد تأكدت عودة الكأس الملكية لكرة القدم إلى محافظة المحرق بانتظار فارسها المحرقاوي الجديد.
فقد نجح فريقا البسيتين والحد في حجز بطاقتي التأهل إلى المباراة النهائية للنسخة الحالية من مسابقة كأس الملك لكرة القدم الملقبة بأغلى الكؤوس على حساب صاحبي النصيب الأكبر من الفوز بها في المواسم السابقة فريقا المحرق والرفاع لتنحصر البطولة بين فريقين (محرقاويين) لم يسبق لأي منهما الفوز بلقبها الغالي رغم تأهل البسيتين لأربع نهائيات سابقة خسرها جميعاً بينما لم يسبق للحد أن تأهل إلى المباراة النهائية لهذه المسابقة.
الهوية المحرقاوية لم تقتصر على الناديين المتأهلين إلى المباراة النهائية بل إنها شملت المدربين المشرفين على تدريب فرسي الرهان وهما المدربان الوطنيان المحرقاويان خليفة الزياني وسلمان شريدة وكلاهما حمل هذه الكأس الغالية أكثر من مرة سواء مع ناديهما الأم (المحرق) صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب هذه البطولة أو مع الأندية الأخرى التي أشرفا على تدريبها ويسعى كل منهما هذه المرة لتحقيق إنجاز تاريخي ينتظره كلا الناديين.
الفريقان تأهلا على حساب أندية حققت اللقب الملكي أكثر من مرة، فالبسيتين جرد الرفاع الشرقي من لقبه واتبعه بالنجمة -أحد فرسان هذه البطولة في مواسم سابقة- ثم عزز جدارته بإزاحة المحرق ملك الألقاب البطولية المحلية، بينما استطاع الحد أن يتخطى الشباب وهو أحد الأبطال السابقين لهذه المسابقة الغالية وأكد أحقيته في الوصول إلى النهائي على حساب الرفاع وهو ثاني الأندية الوطنية في حصد ألقاب هذه البطولة وكان أحد أكبر المرشحين للفوز بها هذا الموسم قبل أن يحرمه الحد من تحقيق هذه الأمنية!
لذلك استحق البسيتين والحد بلوغ الدور النهائي عن جدارة ليؤكدا أن كرة القدم لم تعد تعترف بالنجومية إلا إذا كانت مقرونة بالأداء الجماعي الجاد وباحترام المنافسين والإيمان بأن الملعب هو الفيصل وهذه هي الفوارق التي جعلت البسيتين والحد يتفوقان على أكبر قوتين كرويتين محليتين متمثلتين في المحرق والرفاع.
هنيئاً للبسيتين والحد تأهلهما إلى نهائي أغلى الكؤوس وهنيئاً لمن سيفوز منهما باللقب التاريخي الأول وحظاً أوفر لكل الفرق التي خرجت من البطولة والتي يستوجب عليها إعادة ترتيب أوراقها بالشكل الذي يؤمن لها فرص أفضل في النسخ القادمة.