خبر فاجع وصادم وقع عليّ كالصاعقة، حاولت أن أستشف الأمر في كل المواقع وعبر مصادر من (الأخوان) تأكدت بالفعل أن غزة وقعت، طواعية وبرضاه، في براثين ولي الفقيه.لا أحد بيننا توقع أن يقرأ مثل هذا الخبر، لكن لا بد أن تقرأ الخبر بحذافيره، ليس لأننا لا نتعلم، بل لأن القدر يرانا عاجزين عن الفهم ولا نستحق منه حتى عناء التعلم.يقول الخبر.. «لم يعد مستغرباً مشاهدة شعارات وصور تمجد الولي الإيراني الفقيه، وقادة إيران وحزب الله في غزة المحاصرة من قبل إسرائيل، والتي اقتبست كثيراً من الشعارات السائدة في الضاحية الجنوبية ببيروت أو في أسواق طهران، فمنذ سنوات، والتواجد الرسمي للحركات الموالية لإيران يتعزز في غزة، تحت نظر حركة حماس وبمعارضة خجولة منها، بينما تحظى هذه الحركات برعاية خاصة من قيادات من ثاني أكبر الحركات في غزة، الجهاد الإسلامي!!!»، هل تكفي علامات التعجب الثلاث لتفسير المعني؟لا أعتقد أن ثلاث علامات تعجب تكفي لتفي بالغرض في الوقت الحالي، لأن الحبل مازال على الجرار، فلنكمل قراءة الخبر.. «لعل أبرز تلك الحركات هي حركة (صابرين - نصراً لفلسطين) (حفص)، بزعامة المسؤول السابق في الجهاد الإسلامي هشام سالم، ويعرف عن زعيم هذه الحركة الإيرانية التمويل والدعم، والعاملة في غزة بنشاط، هشام سالم، أنه يعمل مدرساً، وحركة (صابرين) تعمل تحت غطاء (المقاومة) برعاية من قيادات في الجهاد الإسلامي، وغض طرف من حركة حماس الحاكمة في غزة، من خلال سلسلة جمعيات ونشاطات خيرية، ممولة من إيران، لتعزيز (التشيع) لأهالي غزة، بالاستفادة من الضائقة الاقتصادية التي يواجهها السكان هناك، وكانت أولى ظواهر التشيع في القطاع قد ظهرت إلى العلن شمالاً في بلدة بيت لاهيا قبل حوالي 4 سنوات، إذ كان أول ظهور علني لمتشيعين في غزة، وقامت أجهزة أمن حماس بحملة اعتقالات حينها طالت العشرات من (المتحولين) إلى المذهب الشيعي، وداهمت بيوت الناشطين العاملين بالتنسيق مع طهران، وبدعم من الجهاد الإسلامي في حينه، وعزت حماس ذلك في حينه، إلى أنه لم يسبق لفلسطين أن كان فيها شيعة، إلا ما يظهر في مناطق متفرقة، نتيجة جهد إيراني للتشييع، ولتعزيز الولاء لإيران تحت راية الدين والمذهب». واصل قراءة الخبر بألم وحسر وتذوق المرارة.. «حماس تراجعت لاحقاً عن ملاحقة المتشيعين في غزة، وعن حركة (صابرين) بعد إعادة المصالحة بين حماس وإيران أخيراً وبتهديد إيراني لحماس وحتى لحركة الجهاد بربط المساعدات بعدم ممارسة ضغوط على هؤلاء، وفي تسجيل متلفز، يقول هشام سالم: من يرد تحرير فلسطين، يجب أن ينطلق من كربلاء الإمام الحسين عليه السلام»!!إلى هنا وينتهي الاقتباس.. دلوني ماذا يحدث؟ لا أفهم المنطق أو المشكلة الطبية أو العقلية أو النفسية التي تجعل «إخوان حماس» يضحوا هذه التضحية الجسيمة؟ هل هو شعور دفين باليأس؟ أم من أجل المال؟بالله عليكم يا (إخوان) غزة؛ كيف لنا أن نناصركم وأنتم تضعون يدكم بيد قاتل أبنائنا في العراق، وذابح نسائنا وأطفالنا في سوريا، وطامع فينا في البحرين، ومتآمر علينا في اليمن، ومحتل أراضينا (طنب الصغري والكبر وجزر أبو موسى) ويبيد شعبنا في الأحواز؟إن تعجب فاعجب من قيادات (حماس)؛ إذ كيف لها أن تقع في هذا الفخ.. آآآه.. أين أنت يا حنظلة؟! فقد حان وقتك يا مناضل الأمة لعلك تشاهد ما يحدث، هل يرضيك ما يصنعه (إخوان) غزة؟وآسفاه على الذين ضيعوا البوصلة وشوهوا صورة شعب الجبارين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90