كنت في جلسة نقاش رياضية مع أحد الأصدقاء ممن يتابعون مسيرة الرياضة البحرينية متابعة دائمة فوجه لي سؤالاً عن مدى حجم الشراكة بين المحافظات الأربع والأندية الوطنية وعن أهمية الدعم الذي يمكن أن تقدمه هذه المحافظات إلى تلك الأندية؟!
تأملت في سؤاله طويلاً فوجدت أن به الكثير من المنطق خصوصاً وأن المحافظين الأربعة هم من المحسوبين على الوسط الرياضي، فمحافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية ورئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية إضافةً إلى مناصبه القارية والدولية، وهذا محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الرئيس السابق لنادي النجمة، أما محافظ المحرق سلمان بن هندي فهو أحد لاعبي المحرق السابقين وأحد عشاق الرياضة المعروفين، ومحافظ الشمالية علي العصفور الذي لعب كرة القدم مع النادي العربي (النجمة حالياً) ولايزال يتابع أخبار الرياضة.
من هنا نجد أن بإمكان المحافظات الأربع أن تؤسس لشراكة دائمة مع الأندية الوطنية الواقعة ضمن خرائطها الجغرافية بحيث يكون هناك تواصل مستمر وتبادل للزيارات بين الجهتين بهدف تفعيل دور الأندية ليس فقط من الناحية الرياضية بل من النواحي الاجتماعية والثقافية على أن يكون للمحافظة دور في تحريك متطلبات الأندية في الجانب الاستثماري بحكم المكانة الرسمية التي تتمتع بها المحافظة والتي يمكن من خلالها تسريع الكثير من الإجراءات ذات العلاقة بالمشاريع الاستثمارية لهذه الأندية.
ليس هذا فحسب بل إن هذه الشراكة من شأنها أن تعزز من هيبة الأندية وتحفزها على مضاعفة نشاطها وتيسير مهمة التواصل بين هذه الأندية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة الحاضن الرسمي لها.
مثل هذه الشراكة أصبحت من الأمور المطلوبة في ظل ما تواجهه أغلب الأندية من معوقات وصعوبات تحول دون تأدية رسالتها على الوجه الأمثل، كما إن مثل هذه الشراكة تصب في الاتجاه الذي يتناغم مع مخرجات المنتدى البرلماني الذي أقيم مؤخراً تحت عنوان: «الأندية الوطنية.. الواقع والطموح».
نأمل أن تجد مطالباتنا هذه صدى إيجابياً لدى المحافظين الأعزاء الذين لمسنا بصماتهم الإيجابية في العديد من قطاعات المجتمع ونتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة شراكة إيجابية مع الأندية الوطنية.