مجـرد سؤال؛ لماذا معظم النوافير التـــي تشرف عليها وزارة البلديات معطلة؟ والغريب أن الوزارة تنفق الملايين من أجـــل تجميل شوارع مملكة البحريـــن بتركيب النوافير الجمالية في مناطق مختلفة في أرجاء المملكة، وسؤالي هو لماذا لا تعمل هذه النوافير؟ ولماذا لا تخضع للصيانة الدورية؟
مـــن البديهــي أن عقــد شـراء النوافيـــر يشمل تركيبها وصيانتها؛ فهل من المعقول أن الوزارة اشترت النافورات ولم تطلب معها خدمة الصيانة؟! وإذا كانت الوزارة غير قادرة على صيانة النوافير فلما لا تستبدلها بالصروح واللوحات التي تعكس هوية البلد أو زرعها بأشجار النخيل التي كانت تشتهر بها البحرين لعل البحرين تعود «أم المليون نخلة».
مجرد ســؤال؛ هـــل مؤسســـة الإصـــلاح بحاجة إلى إصلاح؟ وهل يعتقد القائمون أنه وبعد ما حصل في سجن جو مؤخراً والتصريح المنقوص غير المتماسك الذي طالعتنا فيه الصحف أجاب على الأسئلة التي أثيرت حول كيفية حدوث هذا الإجرام؟ كيف ينقل لنا المسجونون ما يدور في أروقة السجون بكل احترافيه وتقنية عالية وسرعة؟ كيف تحصل هؤلاء المساجين على وسائل الاتصال؟ وهل الأسعار التي نشرتها المواقع الإلكترونية كأسعار تقدم للعاملين في السجون لتزويد المسجونين بالهواتف وغيرها صحيحة؟ وكيف تحصل المساجين على أسلحة بيضاء داخل السجون؟ أين الخلل؟ وهل من السهل أن يهرب المسجونـــون من السجون؟! حيث إن في كل فترة نشهد عملية هروب للمساجين.
وفي نفس السياق وبعد أحداث شارع المعارض وإطلاق النار؛ هل نحن بحاجة إلى مراجعة تكثيف الرقابة على منافذ المملكة؟ وهل نحن محتاجون إلى مراجعة خططنا الأمنية والاستخباراتية؟
مجرد سؤال؛ هل يتم دراسة احتياجات السوق البحريني في بعثات ولي العهد؟ هــذا المشروع التعليمي الرائد والـــذي يسعى لابتعاث الطلبة البحرينيين المتفوقين للدراسة في أرقى الجامعـــات العالمية، بعد مضي 15 عاماً على انطلاق هذا البرنامج التعليمي الرائد الذي من شأنه أن يخرج لنا قادة للمستقبل؛ هل نستطيع أن نقول إن المبتعثين يستطيعون حمل لواء القيادة في المستقبل القريب؟ وأنهم سيردمون جزءاً من الفجوة الحاصلة في سوق العمل لاسيما في ظل الحاجة الماسة والملحة في بعض التخصصات؟
مجـــرد سؤال؛ لماذا تستعين مملكــة البحرين ببعض الخبرات الأجنبية في ظل وجود بحرينيين أكفاء من ذوي الاختصاص والخبرة؟ الغريب في الأمــر أن الأجنبي الخبير يتطلب وقتاً كبيراً ليتشــرب الواقــع البحرينــي ليستطيــع إسقاط خبراته على تجربة المملكة في أي جانب، بينما من خدموا البحرين وتشربوا الخبرة عن طريق تقديمها لسنوات طويلة من الخدمة هم أولى بوصفهم «المستشارين والخبراء». أليس من الأولى أن نطلق على العمالقة الذي خدموا البلاد في العديد من وزارات الدولة «خبراء»؟
مجــرد سؤال؛ وردتني رسالة من أحد القــراء يدعــي أن مشــروع المــدارس المعززة للمواطنة يشرف عليه عدد من «غير البحرينيين»، فهل يعقل هذا؟!