في بداية القول نذكر المثل الدارج في المجتمع “المرأة نصف المجتمع” لكونها عنصراً مهماً في المجتمع، ومن هذا المنطلق نبدأ مقالنا هذا لنشرح أهمية دور إشراك المرأة في العمل الشبابي لتحقيق التنمية في جميع جوانب الحياة لنحقق المعادلة المتكاملة للمجتمع.
فقد أصبح العمل الشبابي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي في المجتمع، ويختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر لكنه يهتم في تطوير المورد البشري إلى جانب ذلك فهو يمثل فضاءً رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم، كما يمثل العمل الشبابي مجالاً مهماً لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم.
ونأتي لدور المرأة في مجال العمل الشبابي وخاصة وأن للمرأة نظرتها في تطوير هذا النوع من العمل، فهي تنظر بنظرة ثاقبة للمستقبل ليست بالضرورة متضادة مع الرجل بل في غالب الأحيان تهتم أكثر بالتفاصيل ولأنها تشكل نصف المجتمع الشبابي، فليس من المعقول أن توجه البرامج الشبابية في المملكة للرجل دون المرأة، بل لابد أن يكون للمرأة حضورها الخاص مع ضرورة مراعاة خصوصيتها، وهنا لا نخص المؤسسات الرسمية المعنية بشؤون الشباب فقط، وإنما حتى مؤسسات المجتمع المدني المعنية سواء الجمعيات الشبابية أو المؤسسات التي تحتضن لجاناً شبابية.
ومن هذا الجانب فعلى الجمعيات والأندية الشبابية المتنوعة إشراك المرأة في لجانها المختلفة لتحقيق التوازن المطلوب في المجتمع، وتحقيق الشراكة المتعادلة بكسب واستثمار الكفاءات الموجودة من الجنسين.
وخير مثال على ذلك صدور الأمر الملكي بوضع ضوابط تعيين أعضاء مجلس الشورى وخاصة في المادة الثانية – البند الثاني فيما يتعلق بتمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً في المجلس بما يبين أهمية إشراك المرأة في جميع مجالات المجتمع المختلفة.
حلم
لو بحَر فينا خيال المستقبل نحو مشاركة حقيقية للمرأة والرجل في جميع جوانب المجتمع، فسنرى مجتمعاً متطوراً يصبو إليه الجميع.