تتجه أنظار عشاق الفروسية وسباق الخيل إلى مضمار نادي راشد للفروسية لمشاهدة وقائع سباق كأس جلالة الملك الذي ينطلق بثوب جديد، وجوائز مالية كبيرة، ومشاركة كبيرة، وأشواط كثيرة، وجياد أقوى من العديد من السنوات التي مضت وزعت على الأشواط الخمسة، وكوكبة من الفرسان العالميين يقودهم البريطاني ريتشارد هيوز .. ونظراً للأهمية الكبرى التي يحظى بها سباق كاس جلالة الملك فقد حرص أغلب الملاك على إشراك نخبة خيولهم لنيل شرف المشاركة أولاً، ومن ثم المنافسة على أحد ألقابه وجوائزه المالية، واستقطب الكثير منهم فرسان عالميون لقيادة جيادهم للفوز.
وخلافا عن النهج المتبع في السنوات الماضية فى عملية التنظيم والتي تقتصر على أربعة أشواط فقط لإضفاء الصبغة الرسمية على السباق، فقد تم إضافة شوط خامس للفرسان المتدربين وذلك لإعطائهم الفرصة للمشاركة في مثل هذا اليوم الكبير التي تكون فيه المشاركة للفرسان ذو الخبرة والحنكة الكبيرة.
لقد كانت فكرة رفع جوائز السباق هى الفكرة الأفضل لسنوات عديدة، خاصة لمناسبة تعتبر الأكبر والأفضل والأغلى - وهنا تراني أشد على يد القائمين على تنظيم السباق لقيامهم بهذه الخطوات الإيجابية للرفع من نسق هذا السباق والمبادرة في إعطائه الصبغة الملاءمة التي طالما طالب بها أهل البحرين للمشاركة بمثل هذه المناسبات.. كما تعد جميع تلك الخطوات بادرة لتحويل سباقات الخيل إلى نشاط جماهيري ذو أبعاد ومضامين اجتماعية وإنسانية وحضارية .. خاصة بعد أن أصبحت رياضة سباقات الخيل في مملكة البحرين شاهدا على عشق أهل البحرين لمنافسات الفروسية من جميع فئات المجتمع البحريني وهذا ما يميز سباقاتنا عن الكثير من السباقات حول العالم.. فقد كانت دائماً آمال أهل الخيل قد وضعت هذا السباق في الإطار الذي يكفل لهم الآمال الجديدة، ويعبد جميع الطرق المرصودة – هذا السباق الذي يقود الجميع إلى معنى واحد وحقيقة ساطعة ألا وهي أن سباق جلالة الملك كان ومازال الحدث الأبرز في منافسات السباقات في مملكة البحرين.