تطفئ الوطن اليوم شمعتها الثامنة لتبدأ عاماً جديداً يحدوه الأمل والتحدي والتفوق، لتنطلق نحو غد أرحب وطموح أكبر، وسقف لا يعرف الأبعاد.
بقيت الوطن على مدار 8 سنوات تتخذ من المصداقية والشفافية عنواناً لها ومن الموضوعية والحرفية خطاً يسطر خطواتها. إحدى ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وإحدى حماته في بحرين الجميع، بحرين التعددية والتسامح والتعايش. آمنت بمستقبل زاهر للمملكة منذ انطلاقتها في العاشر من ديسمبر 2005، وساهمت في بنائه ضمن مشوار الإرادة والعزيمة داخل بوتقة الوحدة الوطنية، النبراس الذي تهتدي به أينما توجهت البوصلة.
استطاعت الوطن منذ إطلاق شعار التفاعلية رفع وتيرة التأثير بالمجتمع وقيادة الرأي العام والمساهمة في صنع القرار في دولة المؤسسات والقانون.
فتحت على مدار العام الماضي العديد من الملفات الخطيرة، وأحدثت تأثيراً بالمجتمع تضمن ردود فعل من أعلى مؤسسات الدولة. كان العام 2013 عام فتح الملفات الخدمية بجدارة، فجرت قضية الأخطاء الطبية، فتحت ملف التلاعب والمتاجرة بـ «المورفين»، نبشت قصة تهريب الديزل، أثارت موضوع المستنقعات، كشفت قضايا اللحوم الفاسدة وعوارض الجسور، والقائمة تطول.
كانت صفحات الوطن في 2013 وجبة دسمة للمغردين على وسائل التواصل الاجتماعي، كنا الأفضل والأقوى والأجرأ في طرح القضايا ونبش «المخفي»، بإيجابية بناءة لبحرين المستقبل.
الإنجازات ليست نهاية المطاف، فكلما تقدمنا زادت المسؤولية لتقديم الأفضل، وهو وعد نقطعه لقرائنا، ستبقى الوطن صحيفـة الوطــن الأولى، ومرآة المجتمــع والناقــل المخلــص لـ «صوت وصورة» المواطن.
لا تقوم المؤسسات إلا بأبنائها وموظفيها، فكل الشكر والتقدير لجميع العاملين في مختلف مواقع الصحيفة، وللزملاء الذين تعاقبوا على صرحنا الصحافي الكبير. كل عام وأنتم بخير.