دائماً ما تراودني الفكرة التي سأكتب عنها اليوم ودائماً ما تثير هذه الفكرة التساؤلات في خاطري حول لعبة كرة اليد بالذات على الرغم من ما تحققه كرة اليد على جميع المستويات والأصعدة سواء المنتخبات أو الأندية على المستويات المحلية والخليجية والإقليمية وحتى القارية وحتى عند وصولنا للعالمية لأول مرة في عام 2011 قدم رجال اليد مستويات ولا أروع بتحقيقهم فوزين كاملين وتحقيق عميد الحراس لقب أكبر حارس وواحد من أفضل عشرة حراس مرمى في التصدي للرميات الجزائية أو رميات السبعة أمتار كما يحب عشاق اللعبة أن يُطلقوا عليها.مستويات وألقاب عديدة حققتها كرة اليد البحرينية تعتبر مكاسب لمملكة البحرين فيكفي أن أول بطولة خارجية تسجل باسم البحرين كانت في كرة اليد سنة 1984 بعد تحقيق نادي الوحدة آنذاك «النجمة» حالياً لقب بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية الأبطال ومن بعدها اعتلت كرة اليد البحرينية عرش الخليج بتحقيقها الرقم القياسي من الألقاب بثلاثة عشر لقباً خمسة منها للنجمة وثمانية للأهلي حتى بعد انقطاع الإنجاز لثلاثة مواسم بعدم تحقيق أي فريق بحريني لأي لقب خليجي في كرة اليد لأسباب عديدة أهمها ضعف الإعداد للبطولات والمبالغ المرصودة للمشاركات الخارجية التي بالكاد تكفي للمشاركة والتعاقد مع محترفين من المستوى المتوسط قد نجد الأفضل منهم في ملاعبنا المحلية لكن البحث عن اللقب أو الإنجاز يحتاج مستويات أعلى من الموجود.لا أعلم هل كلامي اليوم مناسب طرحه في هذه الفترة بعد القرار بتقليص الموازنات للأندية والاتحادات أم إنه الوقت المناسب لطرحه علماً بأنه قد سبق طرحه سابقا ولن تتوقف الأطروحات عن التجدد حول هذا الموضوع – دعم المشاركات الخارجية للأندية – بشكل أكبر كي يتسنى للعبة العودة من جديد لمنصات التتويج بالذهب وإعادة النظر في المبالغ المخصصة لها من المؤسسة العامة بزيادتها بدلا من تقليصها خصوصاً وأننا كنا بحاجة للزيادة في الأساس لا التقليص حيث إننا بالميزانية المرصودة قبل التقليص بالكاد كنا نجاري المنتخبات الخليجية في الفترة الأخيرة ونزاحمها للدخول ضمن الثلاثة فرق على منصة التتويج في المركزين الثاني والثالث بعد أن حجزت قطر المركز الأول دون منازع لأسباب متعددة ليس المجال اليوم لطرحها فها هم اليوم النجمة والأهلي وباربار يعودون من المغرب والإمارات بفضية وبرونزيتين بإعداد بسيط متواضع ومحترفين ليسوا بالمستوى المطلوب فما بالك لو أعدوا الإعداد الجيد وتعاقدوا مع محترفين من المستوى الرفيع «سوبر»؟!دائماً ما يدور في خلدي وخاطري لماذا كرة اليد وعلى الرغم من إنجازاتها وتقدمها على أغلب الألعاب في البحرين تعاني كل تلك المعاناة؟ لماذا يتم تقييمها بالثمن القليل وكأنها لعبة ثانوية بينما هي اللعبة صاحبة الإنجازات الأولى في أي استحقاق تشارك فيه؟ ترى هل هو ظُلم لها أو تجاهل لإنجازاتها مقارنة بالاهتمام الذي تحظى به لعبة دائماً ما تكتفي بالمشاركة فقط وهدفها الظهور المشرف؟!
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90