لا يوجد إنسان على هذا الكوكب الجميل إلا ومر بالكثير من التجارب الحياتية، فالتجربة هي ما يقود إلى التعلم وبالتالي تتكون لدينا الخبرات، بعض هذه التجارب عادة ما تكون مزحومة بالمعاناة القاسية، لهذا تترك أثراً نفسياً لا يستطيع الجميع أن يتخلصوا منه، وحتى لو قالوا إنه لم تعد تهمنا هذه التجارب، فهم يقولونها بشفاههم أكثر من قلوبهم، من هنا تبقى داخلهم وتحرقهم في كل مرة يتذكرونها أو يسمعون بمعاناة تشبهها أو تكون قريبة منها.
وإذا كان التخلص من المعاناة القديمة صعباً على الأغلبية من أبناء البشر، فإنه من السهولة عند الأقلية التي تريد أن تعيش حياتها بعيداً عن جراح الماضي.
وأنا أنظر إلى الكم غير المتناسق من الكتب المتراكمة فوق بعضها في مكتبة البيت، مددت يدي إلى أحد الكتب التي جهزتها سابقاً للقراءة، فضاع بين الكتب الباحثة عمن يرتبها.
هو كتاب «الحكمة الخالصة» وبعنوان فرعي «أشياء صغيرة ستغير حياتك اليومية» للكاتب دين كاننجهام، وهو مدرب تنمية ذاتية وبطل بريطاني سابق ورياضي عالمي، تخرج من جامعة لندن وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في علم الاقتصاد ودرس اللغة اليابانية في جامعة مايو في طوكيو.
في هذا الكاتب تقرأ واحدة من القصص المهمة التي تعرفنا على معنى خبرتنا السابقة، وكيف يمكنها أن تعيق طريقنا من خلال قصة طريفة عن كيفية أننا غالباً ما نصنع نحن العقبات التي تعيقنا عن التقدم وتبطئ تقدمنا في الحياة، تقول القصة..
كان هناك ثلاثة رجال قاموا برحلة، وكان كل واحد منهم يحمل كيسين حول عنقه، أحدهم من الإمام والآخر من الخلف، سأل الرجل الأول عما يحمله في الأكياس فرد قائلاً: الكيس على ظهري يوجد به كل الأعمال الصالحة التي قام بها أصدقائي، بهذه الطريقة تكون بعيدة عن نظري ولا تشغل بالي، لكنها لا تجعلني أنسى من أخطأ، ولا أضطر لفعل أي شيء حيالها، أما الكيس الذي أمامي ففيه كل الأشياء السيئة التي يفعلها الناس بي، إني أتوقف دائماً وأخرج هذه الأشياء لكي أدرسهم، إنها تبطئ حركتي ولكنها لا تجعلني أنسى من أخطأ بحقي.
الرجل الثاني قال إنه يضع كيس أعماله الصالحة أمامه، وقال أنا دائماً أبقي هذا الكيس أمامي، أن أخرج أعمالي الصالحة وعرضها يعطيني إحساساً ممتعاً.
قال له أحدهم: ماذا يوجد بداخل الكيس وراء ظهرك.
قال الرجل: توجد به أخطائي القليلة، فأنا أيضاً أبقيها دائماً وراء ظهري.
سأل الرجل الثالث عما بداخل الأكياس، فرد قائلاً أنا أحمل الأعمال الصالحة التي يقوم بها أصدقائي في الكيس أمامي.
فقال أحدهم إنه يبدو ممتلئاً وإنه ثقيل، فرد قائلاً نه كبير لكنه ليس ثقيلاً، إنه ليس عبئاً على الإطلاق، إنه مثل شراع السفينة الذي يساعدني على التقدم للإمام.
فسأله: ألاحظ أن الكيس الموجود وراء ظهرك به ثقب، يبدو أن هذا الكيس قليل الاستعمال.
فقال الرجل الثالث: هنا أضع كل الشر الذي ألقاه من الآخرين، هذا الشر يسقط من الثقب ويضيع، لذلك لا يوجد عبء على كاهلي.
يقول المؤلف في نهاية القصة؛ الدرس هنا ألا تدع خبراتك غير السارة تعيق تقدمك، تعلم أن تترك الأفكار غير الصحية، تذكر أنك لن تستطيع أن تتمتع ليوم إذا كنت تفكر بكل الأشياء السيئة التي حدثت لك بالأمس.
ولهذا قلت ومازلت أقول؛ إذا أردت أن تعيش حياتك بالصورة الجيدة وكنت تحمل على ظهرك أو وسط قلبك الكثير من جراح الماضي المزحومة بالقسوة التي حصلت عليها من أبويك أو أهلك أو أصحابك، ما عليك إلا أن تثقب الكيس. اثقبه جيداً حتى تسقط هذه الجراح واحدة بعد الأخرى، اثقب الكيس وتمتع بمرحلة ما بعد سقوط كل جراحك القديمة.
وإذا كان التخلص من المعاناة القديمة صعباً على الأغلبية من أبناء البشر، فإنه من السهولة عند الأقلية التي تريد أن تعيش حياتها بعيداً عن جراح الماضي.
وأنا أنظر إلى الكم غير المتناسق من الكتب المتراكمة فوق بعضها في مكتبة البيت، مددت يدي إلى أحد الكتب التي جهزتها سابقاً للقراءة، فضاع بين الكتب الباحثة عمن يرتبها.
هو كتاب «الحكمة الخالصة» وبعنوان فرعي «أشياء صغيرة ستغير حياتك اليومية» للكاتب دين كاننجهام، وهو مدرب تنمية ذاتية وبطل بريطاني سابق ورياضي عالمي، تخرج من جامعة لندن وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في علم الاقتصاد ودرس اللغة اليابانية في جامعة مايو في طوكيو.
في هذا الكاتب تقرأ واحدة من القصص المهمة التي تعرفنا على معنى خبرتنا السابقة، وكيف يمكنها أن تعيق طريقنا من خلال قصة طريفة عن كيفية أننا غالباً ما نصنع نحن العقبات التي تعيقنا عن التقدم وتبطئ تقدمنا في الحياة، تقول القصة..
كان هناك ثلاثة رجال قاموا برحلة، وكان كل واحد منهم يحمل كيسين حول عنقه، أحدهم من الإمام والآخر من الخلف، سأل الرجل الأول عما يحمله في الأكياس فرد قائلاً: الكيس على ظهري يوجد به كل الأعمال الصالحة التي قام بها أصدقائي، بهذه الطريقة تكون بعيدة عن نظري ولا تشغل بالي، لكنها لا تجعلني أنسى من أخطأ، ولا أضطر لفعل أي شيء حيالها، أما الكيس الذي أمامي ففيه كل الأشياء السيئة التي يفعلها الناس بي، إني أتوقف دائماً وأخرج هذه الأشياء لكي أدرسهم، إنها تبطئ حركتي ولكنها لا تجعلني أنسى من أخطأ بحقي.
الرجل الثاني قال إنه يضع كيس أعماله الصالحة أمامه، وقال أنا دائماً أبقي هذا الكيس أمامي، أن أخرج أعمالي الصالحة وعرضها يعطيني إحساساً ممتعاً.
قال له أحدهم: ماذا يوجد بداخل الكيس وراء ظهرك.
قال الرجل: توجد به أخطائي القليلة، فأنا أيضاً أبقيها دائماً وراء ظهري.
سأل الرجل الثالث عما بداخل الأكياس، فرد قائلاً أنا أحمل الأعمال الصالحة التي يقوم بها أصدقائي في الكيس أمامي.
فقال أحدهم إنه يبدو ممتلئاً وإنه ثقيل، فرد قائلاً نه كبير لكنه ليس ثقيلاً، إنه ليس عبئاً على الإطلاق، إنه مثل شراع السفينة الذي يساعدني على التقدم للإمام.
فسأله: ألاحظ أن الكيس الموجود وراء ظهرك به ثقب، يبدو أن هذا الكيس قليل الاستعمال.
فقال الرجل الثالث: هنا أضع كل الشر الذي ألقاه من الآخرين، هذا الشر يسقط من الثقب ويضيع، لذلك لا يوجد عبء على كاهلي.
يقول المؤلف في نهاية القصة؛ الدرس هنا ألا تدع خبراتك غير السارة تعيق تقدمك، تعلم أن تترك الأفكار غير الصحية، تذكر أنك لن تستطيع أن تتمتع ليوم إذا كنت تفكر بكل الأشياء السيئة التي حدثت لك بالأمس.
ولهذا قلت ومازلت أقول؛ إذا أردت أن تعيش حياتك بالصورة الجيدة وكنت تحمل على ظهرك أو وسط قلبك الكثير من جراح الماضي المزحومة بالقسوة التي حصلت عليها من أبويك أو أهلك أو أصحابك، ما عليك إلا أن تثقب الكيس. اثقبه جيداً حتى تسقط هذه الجراح واحدة بعد الأخرى، اثقب الكيس وتمتع بمرحلة ما بعد سقوط كل جراحك القديمة.