تتجه أنظار عشاق كرة القدم البحرينية مساء اليوم إلى استاد البحرين الوطني وكلهم لهفة وشوق لمعرفة هوية البطل الجديد الذي سيحفر اسمه بحروف من ذهب على أغلى البطولات الكروية المحلية، بطولة كأس الملك - أغلى الكؤوس- من خلال اللقاء النهائي الذي سيجمع فريقي البسيتين والحد.
الفريقان يتطلعان إلى الفوز باللقب الأول لهما عبرالتاريخ الطويل لهذه البطولة من أجل أن يدونا اسميهما في لائحة الشرف إلى جانب الفرق التي ظفرت باللقب الغالي في المواسم السابقة، وكل منهما يمتلك الحق المشروع في نيل اللقب بعد نجاحه الجدير في اجتياز كل الأدوار وصولاً إلى خط النهاية.
البسيتين بقيادة المدرب الوطني المخضرم صائد البطولات خليفة الزياني سبق له التأهل إلى النهائي في أربع مناسبات سابقة، ولكنه لم يوفق في تحقيق اللقب مكتفياً بمركز الوصافة في أربع مرات، ولذلك فإنه يسعى لكسر هذه العقدة والفوز باللقب الغالي ليضيفه إلى سجله البطولي بعد أن نجح قبل ثلاثة مواسم في الفوز بلقب الدوري العام لأول مرة في تاريخة وتحت قيادة نفس المدرب.
قي المقابل جاء تأهل الحد إلى النهائي بقيادة المدرب الوطني القدير سلمان شريدة - الذي سبق له أن حقق اللقب الغالي لاعباً ومدرباً في أكثر من مناسبة - وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها فريق نادي الحد إلى هذه المباراة النهائية. ولذلك نجده متحفزاً لاستثمار هذه الفرصة التاريخية والقبض على أغلى الكؤوس ليتوج بها تألقه اللافت في المواسم الثلاثة الأخيرة ونجاحه في اقتحام دائرة الصراع على الألقاب الكروية المحلية وخوضه غمار المنافسات الخارجية.
لقد لمسنا هدوءاً إعلامياً وترويجياً في المعسكر البسيتيني منذ التأهل إلى النهائي. وعلى العكس من ذلك وجدنا نشاطاً إعلامياً وترويجياً ملحوظاً في المعسكر الحداوي من خلال إطلاق حملة «الحد تستاهل» التي نتمنى أن نرى نتائجها تتجسد على أرض الواقع بتواجد الجماهير الحداوية على مدرجات استاد البحرين الوطني تتويجاً لهذه الحملة المثالية.
فهل ستلبي جماهير الحد هذا النداء أم أن هدوء البسيتين سيتحول إلى عاصفة تقتلع كل من يعترض طريقها؟!
نحن كمتتبعين محايدين نتطلع إلى نهائي متميز تنظيمياً وجماهيرياً وتحكيمياً وفنياً يمتعنا فيه اللاعبون بآدائهم المتقن ويمتعنا فيه المدربان بلمسات فنية وتكتيكية تجسد خبرتهما التدريبية المتراكمة وتعزز من مكانة المدرب الوطني ... بعدها سنصفق لكلا الفريقين وسنقول للبطل الجديد ألف مبروك.