الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، السيد محمد علي الحسيني، أفتى بأن «قتال الحوثيين واجب شرعي»، أي أن خروج الحوثيين على الحاكم الشرعي الرئيس عبدربه منصور هادي والنظام الرسمي اليمني باطل يجب ردعه، فقد أشاد سماحته بما تقوم به عاصفة الحزم، وأيد الضربة الخليجية ضد المتمردين الحوثيين على النظام اليمني، وبين أن الرد العربي الإسلامي على اعتداءات الحوثيين أمر مستحق، فطاعة ولاة الأمر واجبة، وهذا ما يردده الكثيرون من علماء ومشايخ المسلمين لما سيحقق ذلك، من الأمن والاستقرار وعدم الخوض في الفتن، حفاظاً على الصف الواحد، فالعدو وحده الرابح في هذا الأمر، وبالتأكيد سوف يتحقق مبتغاه.
حكومة إيران دائماً تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودائماً تطلق الفتاوى المغرضة لإثارة الفوضى والفتن، ودائماً تأخذ دور المسؤول والوصي على كل الدول العربية، ودائماً تمول الإرهاب بالسلاح وبالمال لإثارة البلبلة والخروج على ولي الأمر الحاكم الشرعي، مع ذلك، نسمع ونقرأ في الصحف تصريحات وفتوى شيعية تؤيد وتبارك عملية عاصفة الحزم التي لبت نداء الشرعية الرسمية اليمنية لقطع أذناب إيران من التوغل في البلاد العربية بغية نشر الإرهاب ونشر الفوضى في هذه البلاد الآمنة.
هذه التصريحات هي أيضاً رسالة شيعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي احتارت في أي صف تقف، برغم «تمرجحها» بين كسب رضا إيران وبين الوقوف مع عملية عاصفة الحزم، فجميع حساباتها تبعثرت بعد الاتحاد الخليجي في ضرب الحوثيين وتفريق صفوفهم بعدما أخذتهم العزة وتصوروا بأنهم سوف يحكمون العالم من جديد في ظل الحكم الفارسي.
حكومة إيران دائماً تدعم حزب الله للإطاحة بالأنظمة العربية، تدعمهم بالأسلحة والتدريبات العسكرية وهذا لا ينكره حزب الله اللبناني والبحريني والحوثي، ولا تنكره أيضاً الميليشيات في سوريا والعراق، فمتى سنسمع عن فتوى شيعية تستنكر فيها أفعال إيران المشينة وتعديها على حقوق جيرناها وتدخلها المتكرر في شؤونهم الداخلية؟ متى سنسمع بأن الشيعة العرب غيورون على بلادهم العربية كما البعض، يستنكرون قولاً وفعلاً إرهاب إيران في الدول العربية؟ متى؟
- المرأة البحرينية..
تفخر المرأة البحرينية بأنها امرأة ولدت وترعرعت على أرض هذا الوطن الطيب الجميل، تفخر المرأة البحرينية دائماً بأن يساندها دوماً عاهل البلاد المفدى الذي أعطاها حقوقها المدنية والسياسية، فتقلدت أعلى المراتب القيادية بفضل كفاءتها وطموحها الذي أوصلها إلى هذه المكانة.
وتفخر المرأة البحرينية أيضاً بأنها دوماً تقف وتدافع عن أرض البحرين بكل قواها، كما شهد لها التاريخ في 2011 في وقفة الفاتح، فهي لم تبالِ كونها متزوجة أو مطلقة أو أرملة أو عزباء، فهاجسها هو البحرين والدفاع عنها حتى ولو اقتضى ذلك دخولها المعارك، فلماذا هذا التمييز ضد حق المرأة البحرينية في استحقاقها لوحدة سكنية كسائر البشر؟ ولماذا هذا القذف المشين في أنها قد تستغل بيتها أو شقتها في أعمال لا أخلاقية؟
المصيبة بأن من قالتها هي امرأة لا نعلم إن كانت هذه المرأة مطلقة أو أرملة أو عزباء أو هي ثرية عندها بيت يؤيها من الذل والمهانة، فهذه المستشارة لم تضع نفسها في موقف المرأة المحرومة ولم تلتمس حاجتها، فقد استهانت بحقوق المرأة البحرينية واستهانت بحاجتها، متناسية بأننا نحن معشر النساء معرضون بأن نكون أرامل أو مطلقات أو عازبات قد لا نجد من يساندنا، فالأقدار مكتوبة على الجبين، فالأولى أن نراعي فيها حقوق المرأة البحرينية كاملة بما فيها حقها في استملاك وحدة سكنية، فالدنيا دوارة تعز الذليل وتذل العزيز، ولكن يبقى الإيثار يربطنا، وأحب لأخيك ما تحبه لنفسك هو دليلنا في فعل الخير، وليس التبجح وإهانة المرأة البحرينية.