بادئ ذي بدء أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى إدارتي النادي الأهلي ونادي سترة بمناسبة صعود فريقيهما الكرويان إلى مصاف الدرجة الأولى اعتباراً من الموسم القادم 2015–2016.
إذا كنا قد تعودنا على هبوط وصعود فريق نادي سترة في أكثر من موسم في السنوات العشر الأخيرة فإن هبوط فريق النادي الأهلي قبل ثلاثة مواسم أثار العديد من الاستغراب ورسم الكثير من علامات الاستفهام نظراً للمكانة الكروية التاريخية المرموقة لهذا النادي الذي اقترن اسمه بالمنافسة الثنائية مع فريق نادي المحرق منذ انطلاق المسابقات الكروية الرسمية في البحرين قبل أكثر من ستين عاماً.
لقد لاحظنا ولمسنا الفراغ التنافسي الذي تركه غياب الأهلي عن مسابقة دوري الدرجة الأولى في المواسم الثلاثة الماضية وتأثيرات هذا الغياب من الناحيتين الميدانية والجماهيرية رغم تراجع مستوى الفريق في السنوات الأخيرة وابتعاده عن دائرة المنافسة.
لا شك بأن تولي رئيس مجلس الإدارة الأهلاوية الشاب طلال كانو مهام رئاسة جهاز كرة القدم بالنادي كان له الأثر الإيجابي في تحسين أوضاع الفريق هذا الموسم بدءاً بالتعاقد مع ابن النادي المدرب الوطني عدنان إبراهيم - الذي سبق له أن حقق بطولة الدوري للقلعة الصفراء لاعباً ومدرباً – بالإضافة للتعاقدات الناجحة مع اللاعبين المحترفين وإعادة ترتيب أوراق الفريق وفق أسلوب إداري يعتمد على التحفيز ورفع الهمم بهدف الدفاع عن سمعة وتاريخ هذا النادي العريق.
بهذه السياسة الإدارية الجادة سواء داخل الملعب أو خارجه نجح الفريق الأصفر في العودة إلى مكانه الطبيعي بين كبار كرة القدم المحلية وأصبح لزاماً عليه الآن أن يثبت وجودة كمنافس تاريخي على الألقاب الكروية البحرينية وأن يستفيد من دروس المواسم الثلاثة التي قضاها في دوري «الظل» وأن يتجنب الوقوع في الأخطاء التي أدت إلى هبوطه المرير!
وبطبيعة الحال نتمنى لفريق نادي سترة أن يستفيد هو الآخر من مسببات الهبوط المتكرر وأن تواصل الإدارة الستراوية جهودها لتثبيت الفريق ورفع طموحاته وتحدياته في المسابقة الكروية الرئيسة لكي يصبح الواجهة الرياضية الأولى للنادي.
نأمل أن تكون عودة الأهلي وسترة إلى مصاف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مصحوبة بعودة جماهير الناديين إلى المدرجات لإحيائها من الركود الذي تعيشه منذ سنوات.