في بادرة فريدة من نوعها؛ نظمت وزارة التربية والتعليم معرض «زدني علماً.. أبني وطناً»، والذي افتتح يوم السبت الماضي في أرض المعارض، حيث احتوى المعرض على مجموعة من القرى؛ منها قرية التدوير وقرية القراءة، وقسم خاص بعنوان «ألف اختراع واختراع».
ما لفت انتباهي في المعرض كان التنظيم المتقن والأفكار الإبداعية في العرض، خصوصاً قسم ألف اختراع واختراع.
عندما تتجه لهذا القسم تجد ستاراً مغلقاً يتم فتحه بعد اكتمال مجموعة من الزائرين يتم إدخالهم في قاعة العرض، حيث تجلس المجموعة لمشاهدة عرض سينمائي لفيلم «ألف اختراع واختراع ومكتبة الأسرار»، من بطولة الممثل العالمي بن كنغزلي، حيث يروي فيه البطل قصص عدد من المخترعين العرب المسلمين في العصر الذهبي بشكل مشوق وجميل مع عدد من الطلبة الذين ارتادوا المكتبة، وقد حصد هذا الفيلم جائزة «أفضل فيلم تعليمي» في مهرجاني كان ونيويورك السينمائيين، وتم تحميله من الإنترنت أكثر من 20 مليون مرة، كما يذكر أحد المواقع الإلكترونية.
بعد انتهاء العرض تنتقل المجموعة إلى قاعة أخرى، حيث يظهر عدد من الممثلين الذين يجسدون العلماء على أرض الواقع، ويحكي كل واحد منهم عن إنجازاته التي حققها في ذلك العصر، إضافة إلى المعروضات واللوحات والأنشطة التفاعلية التعليمية.
العرض رائع بكل ما تحويه الكلمة من معنى؛ فقد رأيت الإتقان الدقيق والعروض المبهرة المشوقة ووجدت الإحسان، لذلك فقد كان المعرض ملهماً لجميع الشباب والأطفال ليحذوا حذو أجدادهم في العلم والتحصيل والاكتشاف والاختراع، فنحن أصل الحضارة والتطوير.
وانتابني الفضول لمعرفة من هم أصحاب هذا المشروع، وبعد البحث والسؤال توصلت إلى أن هذه المبادرة تم إنشاؤها من قبل مؤسسة العلوم والحضارة والتكنولوجيا، وهي شبكة عالمية من الأكاديميين والمؤرخين المشهورين تتخذ من بريطانيا مقراً لها، وأن شركة عبداللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية هي الشريك الاستراتيجي العالمي لـ»ألف اختراع واختراع».
كل الشكر والتقدير والامتنان لوزارة التربية والتعليم على كل هذه الجهود، والشكر موصول لجميع القائمين على المعرض، وأتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات والمعارض في المستقبل.