لم يتبق على ختام دورينا الكروي لفرق الدرجة الأولى سوى ثلاث جولات ستكون حاسمة لتحديد هوية البطل وهوية الهابطين إلى الدرجة الثانية، بعد أن تأكد صعود كل من الأهلي وسترة إلى مصاف الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
المتتبع لموقف فرق الدرجة الأولى حتى بعد نهاية الجولة الخامسة عشرة يجد أنه لا وسطية في هذا الموقف، فهناك 5 فرق تتنافس على اللقب ومازالت فرصها قائمة و5 فرق أخرى تتنافس على الهروب من المؤخرة التي يقبع فيها الشباب وحيداً برصيد سبع نقاط ولكنه لايزال يحتفظ ببصيص من الأمل بشرط فوزه في الجولات الثلاث المتبقية على أمل أن يتعثر الآخرون المهددون بشبح الهبوط، وقد تجدد هذا الأمل بعد الفوز الكبير والمفاجئ الذي حققه الشباب على المنامة برباعية تاريخية.
بلغة الأرقام يتصدر المحرق القائمة برصيد 33 نقطة يتبعه الرفاع والرفاع الشرقي بـ31 نقطة ثم المنامة والحد بـ30 نقطة ليبقى فارق النقطة الواحدة هو الفيصل بين هذه الفرق الـ5 المتنافسة على الصدارة.
في الجانب الآخر يقف البحرين والبسيتين في المركزين السادس والسابع برصيد 13 نقطة ثم الحالة في المركز الثامن بـ12 نقطة والمالكية تاسعاً بـ11 نقطة والشباب عاشراً بـ7 نقاط.
هذه الأرقام وحدها كفيلة بتصور مدى الضغوط التي يعيشها إداريو و مدربو ولاعبو وجماهير الأندية العشرة وهنا تكمن أهمية التهيئة النفسية والمعنوية وأهمية القراءة الجيدة للمدربين خصوصاً وأن الهدف الرئيس في الجولات القادمة سيكون الفوز ولا بديل عن الفوز.
نحن كمتتبعين وجماهير محايدة نتطلع إلى أن ينعكس هذا الوضع على الجولات القادمة انعكاساً إيجابياً لنشاهد لقاءات ذات طابع مثير تتجسد فيها الجدية والإصرار على اعتبار أنها أصبحت بمثابة لقاءات الكؤوس.
هنا أيضاً تبرز أهمية دور لجنة المسابقات في طريقة توزيع المباريات وكذلك دور لجنة الحكام في اختيار الأطقم التحكيمية التي تدير هذه اللقاءات.
كما أن هذا الوضع يتطلب من جماهير الأندية العشرة أن تلعب دورها الإيجابي المطلوب في المرحلة المقبلة وأن تكثف من حضورها ومؤازرتها للاعبيها على اعتبار أن مثل هذه المؤازرة تشكل حافزاً ودافعاً قوياً لدى اللاعبين وهذا يندرج تحت الجانب المعنوي الذي كنت قد ذكرته.
في نهاية الأمر سيكون هناك بطل واحد سيعتلي منصة التتويج وسنقول له ألف مبروك بينما سيكون هناك فريقان هابطان سيودعان دوري الأضواء وسنتمنى لهما حظاً أوفر في المواسم المقبلة.