لا للمستحيل، هذا ما تؤمن به الطالبة المتميزة رلى نقي، الحائزة على جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، فئة الطالب المتميز، حيث ترى أن الإنسان باستطاعته تحقيق ما يريد.
رلى ابنة الـ17 ربيعاً، حلمها أن تكون طبيبة في المستقبل، تقدمت إلى الجائزة بتشجيع من أسرتها وإدارة مدرستها المتمثلة بمديرة المدرسة الأستاذة عائشة ياسين والمعلمة عبير القائد.
تتيح الجائزة للطالب التقديم إلى الفئة التي يرغب بها، فوجدت رلى نفسها في فئة الطالب المتميز والتي تركز على أربعة معايير، أولها: التفوق الدراسي، حيث إن رلى طالبة متفوقة بالمرحلة الثانوية تخصص علمي فيزياء ورياضيات.
أما المعيار الثاني فيركز على السمات القيادية التي يمتلكها الطالب، حيث قامت رلى بتصوير فيلم تعريفي عن نفسها كشرط من شروط المسابقة، واستعرضت فيه قضيتين كانت قد تبنتهما، ألا وهما قضية ضعف الثقة بالنفس، والتبذير المالي. كما أشارت إلى مشاركتها في لجنة الصحافة المدرسية وبرنامج رواد، كمشاركات كان لها التأثير في المجتمع.
أما المعيار الثالث فيختص بمواهب الطالب وهواياته، حيث تمتلك رلى القدرة على الإلقاء، كما تجيد اللغة الإنجليزية، وتهوى التصوير وإلقاء الشعر والأعمال اليدوية.
وأبرز مواهبها والتي أعتقد أنها كانت سبب تميزها ووصولها إلى هذا المستوى العالي من التميز هو حفظها للقرآن الكريم، حيث حصلت وبجدارة على المركز الأول بجائزة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم عام 2009.
وآخر تلك المعايير هو معيار إسهامات ونشاطات الطالب، وقد كان لرلى العديد من الإسهامات والنشاطات المجتمعية والخيرية والدينية، منها مشاركتها في "واكاثون" مرضى السرطان، وإعداد فعالية للمسنين بمناسبة يوم الأسرة بمركز "دار يوكو" لرعاية الوالدين.
جميلة هي قصص الناجحين من حولنا، كم هي ملهمة ومحفزة لنا للمضي قدماً من أجل تطوير أنفسنا باستمرار وتحقيق المزيد من النجاح والتفوق على الصعيد الشخصي والمجتمعي.
فخورون بك، عزيزتي رلى، فخورون بطالبة بحرينية تحوز على مثل تلك الجوائز، وتصل إلى هذا المستوى، نعم، فلا للمستحيل.