تحية تقدير وإجلال إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس الوزراء، وذلك بمناسبة يوم العمال البحريني والعالمي، فقيادتنا الحكيمة هي أول من ترعى وتحتضن بأياديها الكريمة جميع العاملين من أبناء الوطن، تحية تقدير وإعزاز لأيادٍ يحبها الله سبحانه وتعالى، وبها تبنى الأوطان، وأقدم التحية إلى كل عامل سواء كان طبيباً أو حرفياً أو مهندساً أو معلماً أو موظفاً أو صحافياً، فتحية إلى كل أصحاب المهن الشريفة الذين لا يبخلون على الوطن بكل ما هو غالٍ ونفيس من أجل تقدم ورفعة الوطن، وكل عام وبحريننا الغالية وعمالها بخير وصحة وسعادة.
وحيث إن تنمية الموارد البشرية تعد الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وأهم عوامل استمرارها، وإذا كان تحقيق رفاهية الإنسان في مجتمع متطور هو غاية التنمية، فإن ذلك لا يمكن تحقيقه في غياب الإنسان المتعلم والماهر، والمواطن المنتج المساهم في بناء مجتمعه، والملتزم بالقيم والمثل الإنسانية والدينية العليا، والمعتز بحضارته مع انفتاحه على حضارات وثقافات الآخرين، وانطلاقاً من هذا المفهوم أولت البحرين اهتماماً خاصاً بقطاع التعليم، وعملت على توفيره للجميع، ولذلك وجب علينا أن نقدم التحية إلى جميع منتسبي وزارة التربية.
فبالرغم من النتائج المبهرة التي حققتها مملكة البحرين في مسيرتها التعليمية في مجال التعليم العام، إلا أننا نلاحظ أن وزارة التربية والتعليم قد أولت قطاع التعليم الفني والتدريب المهني والتقني بوجه خاص اهتماماً كبيراً، وخصصت له العديد من البرامج التدريبية من أجل تخريج كوادر فنية تتمتع بقدر عالٍ من التعليم والتكنولوجيا.
وتساهم وزارة التربية بدور أساسي في مجال التدريب المهني من خلال المراكز التي أنشأتها داخل مدارس التعليم الفني في المجالات العملية المختلفة. كما تقوم الوزارة حالياً بتخريج العمالة الفنية المؤهلة وفقاً لاحتياجات سوق العمل، كما تبتعث الطلاب المتفوقين منهم ليكملوا مسيرتهم التعليمية ويثقلوا من قبل المتخصصين في شتى المجالات العملية والفنية.
ويجب أن أشير هنا إلى أننا قد احتفلنا في شهر مارس الماضي باليوم العالمي للمرأة، وبيوم المرأة البحرينية، وبعيد الأسرة، وبهذه المناسبة فإنه يطيب لي أن أتقدم إلى المرأة البحرينية بصفة عامة والمرأة العاملة البحرينية بصفة خاصة بأسمى آيات التهنئة متمنياً لها المزيد من التقدم والنجاح، فهي أحد الأعمدة الرئيسة في تقدم وتطور الوطن.
والجدير بالذكر أن عمال البحرين يؤمنون بأن ما أفرزته المتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية على كافة المستويات الوطنية والقومية والإقليمية والدولية من واقع جديد يتطلب التكيف والمواءمة وبذل المزيد من الجهود لاستيعاب هذه المتغيرات وتجنب آثارها السلبية والعمل على استثمار إيجابياتها قدر الإمكان.
وكوني أتشرف بأنني أحد المواطنين العاملين بمملكة البحرين يجب أن أؤكد أن وطنية وانتماء عمال البحرين ليسا محل مزايدة أو تشكيك، لأنهم كانوا ومازالوا دوماً، دروعاً للدفاع عن البحرين ضد أي هيمنة خارجية، ولا يمكن أن يكونوا في يوم من الأيام معول هدم لاستقرار مملكة البحرين التي تكن لهم كل التقدير والاعتزاز.
وختاماً فإن عمال البحرين من كافة المهن يشرفهم أن يتقدموا إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس الوزراء، بكل التقدير والاعتزاز لرؤيتهم الثاقبة النابعة من إرادة شعب أبي كريم يمضي لمستقبل أفضل بعزم وثقة.