من منا لا يريد أن تصل الأندية الأقوى للدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام؟ ومن منا لا يتمنى أن يستمتع بأساليب لعب متنوعة ومبتكرة في هذا الدور؟ ألم يكن من حسن حظنا أن نرى أفضل اللاعبين متواجدين للمنافسة بغية الوصول للمباراة النهائية؟بكل تأكيد أن الغالبية متفقة على أحقية وصول الأندية الأربعة الكبار لهذا الاستحقاق نظراً للمستوى القوي ولنجومية وجودة لاعبيه.ثلاثة أندية تمثل الكرة اللاتينية وهم ريال مدريد، برشلونة ويوفنتوس ونادي بافاري وهو بايرن ميونيخ تتنافس بدءاً من الليلة ذهاباً وإياباً لبلوغ المباراة النهائية التي ستلعب على الإستاد الأولمبي في مدينة برلين. اليوفي الفريق الأنجح محلياً وبلقبين دوري أبطال أوروبا سيستضيف هذا المساء على ملعب تورينو سيد هذه المسابقة ريال مدريد. لقاء منتظر يحمل الكثير من المشاعر خاصة لجماهير السيدة العجوز لأنه أتى بعد غياب طويل عن الأدوار المتقدمة من هذه البطولة، وهو لا يتناسب بالطبع مع تاريخ وتطلعات هذا النادي العريق.بالتأكيد اليوفي يريد من ملعب تورينو أن يغلي ويجعل من مهمة الريال صعبة، ولكنه في المقابل لا يتمنى أن يكون اسم تورينو وبالاً عليه عندما خسر لقاءه أمام تورينو قبل أسبوع في لقاء الديربي.فنياً اللقاء سيكون متكافئاً مع أفضلية للفريق المنضبط تكتيكياً والمعد ذهنياً مع عدم إغفال الفروقات الفردية والتفاصيل الصغيرة التي بإمكانها حسم اللقاء. من المحتمل أن يلعب أليجري مدرب اليوفي بطريقة 3-4-3 تتحول إلى 3-3-4 في التحول الدفاعي بتواجد الخطير بيرلو كلاعب ثالث في خط الدفاع لبناء اللعب في الحالة الهجومية واستغلال الأسلوب المباشر. هذا الدور مهم لبيرلو خاصة مع تقدم العمر ومنعه من الضغط في وسط الملعب على الخصم لاستغلال قوته ومخزونه اللياقي.في المقابل سيدخل أنشيلوتي المباراة بقصد الظهور بنتيجة إيجابية من ملعب تورينو لذا من الممكن أن نرى سيرخيو راموس في وسط الملعب نظراً لتميزه في هذا المركز أمام أتلتيكو مدريد ولتشابه أسلوب لعب اليوفي القائم على الاندفاع البدني. كارلو أنشيلوتي قرأ الخصم بشكل جيد وأعتقد أنه سوف يستغل الفراغات خلف ظهيري خط دفاع اليوفي الضعيف في قراءة الموقف. أما يوم غد فأننا على موعد مع المتعة، السرعة في الأداء وجمال الاستحواذ الذي سيأتي به جوارديولا مدرب البايرن تسبقه مشاعر مختلطة تقوده لبيته الأول للقاء البارسا على ملعب الكامب نو.يعلم جوارديولا أن لقاء البارسا ليس بالأمر السهل خاصة في ظل افتقاد أهم لاعبين في أسلوب الهجمات المرتدة ريبيري وروبن، لكن مازال البايرن يملك مجموعة قوية باستطاعتها عمل الفارق الفني وزيارة مرمى الخصم كما رأينا أمام بورتو البرتغالي عندما استلهم جوارديولا طريقة سالف الذكر يوب هانكس التي تعتمد بشكل كبير على العرضيات وضربات الرأس.على الجانب الآخر يجب على لويس أنريكي الفوز بهذا اللقاء ليقطع نصف المشوار للتأهل والتفرغ لمسابقة الدوري. أنريكي يعلم علم اليقين أن اللعب بتركيز عالٍ والانضباط في غلق المنافذ يرهق البايرن ويكشف نقاط ضعفه خاصة في التحول في حال خسارة الكرة وهذا بالتأكيد سيدمر البايرن بوجود الثلاثي الناري سواريز، ونيمار، وميسي.هذه قراءة متواضعة تحمل الصواب أو الخطأ، لكننا بالتأكيد سنستمتع بلقائي الذهاب الذي سيكشفا ولو بشكل بسيط طرفي المباراة النهائية.
{{ article.visit_count }}
أوروبا تشتعل
عالمي
أوروبا تشتعل