بداية نبارك لمجلس إدارة نادي المحرق وكل منتسبي هذا النادي العريق «شيخ الأندية الخليجية» على تحقيقه لقب مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم «فيفا» لهذا الموسم 2014 /2015 بجدارة بعد أن احتفظ بالصدارة منذ الأسابيع الأولى لانطلاق الموسم وحتى المباراة النهائية التي تعادل فيها مع الرفاع الشرقي حيث لم يكن يحتاج سوى لنقطة الشرقي ليتوج بطلاً على حساب بقية الأندية.
المحرق بتحقيقه البطولة أرسل رسائل عديدة لجميع الأندية في البحرين خصوصاً تلك الأندية التي تعيش الصراعات داخل أروقتها فكانت أهم رسالة لهم هي «المحرق أمانة تتوارثها الأجيال» هذا الشعار الذي يتخذه أهل المحرق رمزاً للحفاظ على تاريخ هذه الجزيرة وتاريخ النادي صاحب الإنجازات حيث تغيرت بوصلة كل المحرق خلال الفترة الماضية وتحديداً من بعد انتهاء الجولة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري وتوجهت نحو عراد وتحديداً مبنى نادي المحرق لدعم ومساندة الفريق الأول قبل لقائه الأخير أمام الشرقي المتطور والمنافس لولا التعثر في الجولات الأخيرة.
أهالي ومنتسبو المحرق اليوم أرسلوا رسالتهم للأندية البحرينية بأن البطولة ثقافة وأن فريقهم بطل رغماً عن كل الظروف حتى وإن لم يقدم المستويات الفنية التي تصل لمستوى الطموح لكن تبقى ثقافة البطولة مزروعة في الجميع وأن تحقيق البطولة ليس مجرد كلام أو تصريحات بل هو عمل في الميدان وحب للكيان مهما كانت الظروف الموجودة.
ومن أهم الرسائل التي وجهها أهالي ومنتسبو وعشاق المحرق للجميع بأن حب كيان النادي هو الأهم بعيدا عن المصالح الشخصية ومحاولة الظهور على ظهره فخلال فترة أسبوع واحد من انتهاء الجولة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري رأينا حراكاً غير معهود وتسخير لكل الجهود من أجل دعم الفريق ولم تقتصر الحملة الإعلانية لدعم الفريق على مجلس إدارة النادي فقط بل امتدت لتشارك فيها المعارضة «للعمل» وليس النادي طبعاً حيث انصهر الجميع مجدداً في بوتقة المحرق كي يروى عطشهم ببطولة الدوري بعد ابتعاد لثلاثة مواسم كاملة.
رسالتهم كانت واضحة وصريحة «عارض العمل ولا تعارض مصلحة النادي» بعكس ما نراه في بعض الأندية التي تعارض معارضتها مصلحة النادي من أجل مصالحها الشخصية وتظهر للصعود على أكتاف ناديها حتى وإن كان ثمن ذلك دمار النادي.
شكراً للمحرق على هذه الرسائل والدروس التي أتمنى من مدعي المعارضة والمتملقين أن يتعظوا منها ويعملوا لمصلحة أنديتهم بدلاً من العمل على دمارها.
لفت نظر...
أثبتت المحرق للجميع بأنها مدرسة وجدت كي يتعلم منها الجميع فنون حب وعشق الكيان مهما كانت الظروف ومهما كان حجم المشاكل فيها فالمحرق اليوم فاقت كونها مدرسة لتصل أن تكون جامعة يتخرج منها أجيال تربت على الحب والعشق لشعار النادي وان اختلفت وجهات نظرهم إلا أن الهدف الوحيد لهم هو أن تكون «المحرق أمانة».