وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحفظ الله ورعايته الى دولة الكويت الشقيقة هذا اليوم ليترأس وفد مملكة البحرين الى اعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تفتتح مساء اليوم.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد بدولة الكويت الشقيقة ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وسعادة سفير مملكة البحرين في الكويت وسعادة سفير دولة الكويت لدى المملكة وكبار المسئولين الكويتيين من مدنيين وعسكريين.
وبهذه المناسبة تفضل جلالة العاهل المفدى بالتصريح التالي:
يطيب لنا ونحن نجتمع في بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة أن نعبر بداية عن بالغ الشكر والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الأخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وشعبه الشقيق وحكومته بما شملونا من عناية ورعاية ولما لمسناه من مشاعر أخوية فياضة، وعلى ما يوليه سموه لهذه القمة من اهتمام ورعاية لإنجاح أعمالها، والتي ستخرج – بإذن الله تعالى – بقرارات تكون مصدر قوة وعزة ومنعة لدول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية.
كما نود أن نبدي خالص الشكر والتقدير لإخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس المجتمعين في هذه الأرض الطيبة ومشاركتهم في هذا اللقاء التاريخي الذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب منا التمعن كثيراً في مسيرتنا الخيرة التي بدأناها منذ أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدين ثقتنا الكبيرة بأن حكمة أصحاب الجلالة والسمو أخواننا من قادة دول المجلس النافذة وبصيرتهم الثاقبة حصنت دولنا وحمتها وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها .
اننا نتطلع اتخاذ القرارات الهامة والناجعة لكل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة و التي تتضمن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات اضافة إلى تعزيز و ترسيخ التعاون الدفاعي و العسكري بين دول المجلس لكل ما فيه خير دول المجلس و مواطنيها الاشقاء و التأكيد على اهمية هذا الجانب نظرا لأهميته في تعزيز و استقرار أمن المنطقة ، مؤكدين في هذا الصدد بأن مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة برفع درجة التكاتف والتضامن والتكامل وبالعمل على بناء علاقات متوازنة مع دول العالم، أساسها الثقة المتبادلة والشراكة الحقيقية، بما يمكنه من مواجهة تحديات المستقبل بإرادة أكثر صدقاً في الالتزام ، وآليات أكثر فاعلية في التنفيذ ، وموقف موحد أمام التحديات الكبرى التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولا يفوتنا كذلك أن نشيد بقمة الكويت التي تجمعنا اليوم على طريق البناء والتنمية والأعمار ، والتي ينظر إليها مواطنونا من منظور الخير المشترك ، والتي ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم بالتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني ، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة ، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله ، ويثبت أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .
نسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير ورفاهية شعوبنا وأمن دولنا واستقرارها.
وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة معالي الشيخ خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال