يتشرف الشعب البحريني بكل فخر واعتزاز بأن يرفع التهاني والتبريكات لمقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة اختيار جلالته أفضل شخصية وطنية على مستوى الوطن العربي لعام 2015 من قبل اتحاد المبدعين العرب، ومنح جلالته أوسكار ووسام التفرد في الإبداع، وهذا الوسام يضعه أفراد شعبه الطيب الوفي -جميعهم- على صدورهم يتباهون به مع جلالته، فشعب البحرين في سفينة واحدة، ربانها حمد بن عيسى آل خليفة، يسيرون معه بخطى واضحة وواثقة لتحقيق ما يتطلعه جلالته دوماً لشعبه نحو الإصلاح والرقي وإرساء دعائم الأمن والأمان والسلام بين الناس على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فمنذ تولي جلالته مقاليد الحكم والبحرين في سباق جاد في كل المجالات مقودها الديمقراطية وعجلتها التنمية والعدل والحرية وكرامة المواطن.
جلالة الملك المفدى شخصية القائد القوي الحازم، والأب الحنون العطوف، والزعيم الذي ينهل منه الجميع مبادئه الراسخة، فشعبه الوفي لا يستطيع إلا أن يقدم لجلالته الولاء والطاعة.
فمنذ تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم مروراً بأزمة البحرين 2011 وإلى هذا اليوم، وجلالته قدوة رائعة ومثال للقائد الملهم والأب المتسامح مع أبنائه. فالبحرين مرت بظروف قاسية وبأوقات مظلمة لا يعلمها إلا الله، ولولا حكمة وحنكة جلالة الملك لكانت البحرين في «خبر كان»، وبرغم ذلك، ظل جلالته متسامحاً فاتحاً أبواب الحوار مع الجميع حتى مع من أساء للبحرين. فهذه الصفة لا يملكها إلا من امتزجت فيه صفتان، صفة القائد الفذ وصفة الأب الحنون.
كثيرون هم من أرادوا استعجال بعض الأحكام، وتضييق الدائرة على بعض الفئات إلا أن صفة الأب الحاني تغلب دائماً على الشدة والغلظة عليهم، وسريعاً ما يدرك الرأي العام حكمة جلالته بعد حين أو بعدما تهدأ النفوس وتتراءى أمامهم الصورة كاملة وواضحة، فهو دائماً يدعو إلى التسامح ويسعى دوماً إلى الحفاظ على النسيج الواحد ووحدة الصف، وردم أي فجوة قد يحفرها أعداء الوطن، في ظل مساعي الشر ليل نهار لتمزيق الوطن وتصنيف كل مواطن بحسب مذهبه أو طائفته.
جلالة الملك المفدى حفظه الله شخصية وطنية، يحبه الجميع لأنه يمتلك قلباً كبيراً يسع الجميع، حفظه الله دوماً للبحرين وبارك الله له في مساعيه الخيرة والإنسانية لكل من يعيش على أرض الوطن ومن حولها، وسدد الله خطاه وأحاطه بالبطانة الصالحة، وجعل الله البحرين زاهرة بالخيرات في ظل قيادته الحكيمة.
- رسالة من القلب..
نحن نعيش في زمن الفتن والحروب، ونعلم تماماً أن النار التي تشتعل في منطقة أو مكان ما سوف تمتد لتشمل الجميع حتى تصل إلى مكان من أوقدها، ونعلم أيضاً بأن الدين الإسلامي الوسطي ليس بالدين الطائفي وليس بدين فئة عن فئة، ونعلم علم اليقين بأن الله عز وجل وحده من يعلم بالنوايا والخفايا، فليس الثوب مقياس التدين والاعتدال وليس الفعل دوماً معياراً للصلاح والإصلاح، وحدنا نحن البشر نتميز عن الحيوان بالعقل وإلا لنافستنا الحيوانات بقلة العقل عندما ننتهج نهج الحيوان المفترس أو نهج الخراف، فنحن مخيرون ولسنا مسيرين ليسيرنا ناقص العقل والدين ويهتدي بنا إلى قاع جهنم مع الكافر والرجيم، فديننا الحنيف لا يستبيح دماء الأبرياء ولا قتل الأطفال والشيوخ، ولا ينظر للتفجيرات -ومؤيديها- بأنها ناصرة للدين، فهؤلاء عار على الدين وعار على الإنسانية في فهمهم الضيق للإسلام.
رحم الله قتلى تفجيرات القطيف وأسكنهم دار الخلد مع الشهداء والصديقين وألهم ذويهم الصبر على فراقهم، فالفراق صعب على من لا يملك صبر الفراق.