كتبت في العدد 3211 الصادر تاريخ 25 سبتمبر 2014 موضوعاً بعنوان غموض «أوسكار» القدم ...! تحدثت فيه عن البادرة الجميلة التي أطلقها الاتحاد البحريني لكرة القدم بإطلاقه جائزة «الأوسكار» والتي توزعت على عدة أمور فيما يتعلق بالإعلام الرياضي المحلي وتغطيته لمسابقات الاتحاد والأخبار المتعلقة بلعبة كرة القدم المحلية حيث كنا بالفعل بحاجة لمثل تلك المبادرة بعد أن تحولت معظم الصحف نحو العالمية في الأخبار واكتفت بالتغطيات البسيطة للمسابقات المحلية ومبارياتها الأمر ليس مقصوراً على لعبة كرة القدم فقط بل في جميع الألعاب الأخرى بما فيهم اللعبة الجماهيرية الأولى اليوم في البحرين وهي لعبة كرة السلة حيث باتت الصفحات المحلية أقرب منها للعالمية نتيجة تميز الرياضة العالمية ورغبة الجميع في الحصول على أخبارها مثلما تحظى رياضتنا المحلية بمتابعين يحتاجون للاعتناء بهم وتلبية طلباتهم بتزويدهم بالأخبار المحلية.
وتكلمت آنذاك عن جمالية الملاحق الرياضية وما شاهدناه في الجولتين اللتين جاءتا بعد الإعلان عن الجائزة من التغطيات الصحافية وتحليل الجولة الأولى وما تبعها من مقالات وصفحات سطِّرت لمسابقة دوري «فيفا» لفرق الدرجة الأولى.
أما فيما يتعلق بجائزة «الأوسكار» التي طرحها الاتحاد البحريني لكرة القدم فقد تطرقت بأنه كان يكتنفها الغموض والضبابية من حيث العملية التقييمية حيث لم يطرح الاتحاد الأسس التي سيقيم عليها نتاج الموسم في الصحافة المحلية بعد أن حدد الموضوعات التي ستخصص لها جائزة الأوسكار هذه بين أفضل عنوان وتغطية وغيرها من الأمور، حيث مازلنا لا أحد يعلم من هو المقيم وعلى ماذا سيرتكز!!!
كما تطرقت للحديث بأن هناك أموراً أخرى كان يتداولها الشارع الرياضي حول جائزة الأوسكار والهدف منها في تلك الفترة بالذات حيث ما يتداول هو بأن الجائزة جاءت لتحويل السلبيات إلى إيجابيات ليس بالعمل بل عبر الصحافة واستغلال رجالها والنظر بعين واحدة والتطبيل طلباً لود الجائزة وود الاتحاد!!!
أسئلة كثيرة طرحتها على الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد أن أعلن عن جائزته والتي أطلق عليها «الأوسكار» في الموسم المنصرم أهمها، ماهي أسس التقييم؟ ومن هو المقيم؟ وهل خلق الجائزة لتحويل الإعلام الرياضي لذكر الأمور الإيجابية فقط بما معناه بأن المنتقد للاتحاد سيكون خارج لعبة الكراسي الموسيقية؟
كان الشارع الرياضي عامة والإعلامي خاصة بحاجة لتوضيح كل تلك الأمور بشفافية تامة لمعرفة كل الضوابط والقوانين بدلاً من الانتظار للرمق الأخير لعرضها عليهم وعدم ترك المجال للغط والخلافات حول ما سيتبعه الاتحاد إن كان بضوابط أو بأهواء ومزاجات شخصية!
واليوم بعد أن استفسرت من أحد الزملاء الإعلاميين المختصين في لعبة كرة القدم حول الجائزة التي أعلنها الاتحاد وأطلقها لهم كونهم المختصين في اللعبة وما مصيرها ومن استحقها فأكد لي الزميل العزيز بأن الجائزة قد وئدت قبل أن تولد بعد أن حجبت بشكل نهائي لسبب مخجل جداً هو عدم وجود البيزات حيث كان جواب الزميل واضحاً لي «ماعندهم بيزات» فتأكد لي جواب الاستفسار الأخير الذي طرحته في مقالي غموض «أوسكار» القدم ...! بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم قد خلق خدعة كبيرة أطلق عليها مسمى جائزة الأوسكار كانت أشبه بالمشاريع الوهمية التي تهدف للعب على ذقون من يتعامل بحسن النية معهم فبعد أن حقق الغرض منها اغلق أدراجه عليها لتجاور بقية أشقائها من المقترحات ومشاريع التطوير الحبيسة.
لفت نظر!!!
ما حدث أشبه ببيع الأوهام فما حدث شبيه ببيع وهم النجاة من طبيب على جسد ميت أنهكه مرض عضال لن تنفع فيه الأدوية ولا آخر الدواء «الكي» فمالك سوى أن تبيعه الوهم حتى تخرج الروح ويكتشف الجميع الوفاة.