هناك واقع معاش اليوم في البحرين، بات يؤلم كارهي هذا البلد كثيراً، بات يقوض طموحات ومساعي بعض الجهات الخارجية، وبات يسبب أرقاً شديداً لعديد من تلكم الجمعيات والمؤسسات التي تدعي أنها معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وفي الحقيقة أكثرها ليس سوى «دكاكين» رخيصة تتاجر بشعارات ومبادئ حقوق الإنسان.هذا الواقع مبني على حقيقة ثابتة وموثقة مفادها بأن البحرين تعتبر اليوم في مقدمة الدول الحريصة على حقوق الإنسان.نعم، شئتم أم أبيتم، يا من حاولتم الانقلاب على البلد، ويا من حاولتهم تشويه صورتها في الخارج، ويا من بنيتم لسنوات طويلة علاقات مشبوهة مع مؤسسات بعضها له اسمه لتمرروا من خلالها ما تريدون حينما تسعون لنهش البحرين، نعم هذه هي الحقيقة التي تؤلمكم اليوم.البحرين في سعيها لبيان موقفها الثابت و«الصحي» تجاه حقوق الإنسان أنشأت عدة أجهزة هدفها الحرص على حماية حقوق البشر ودحض الأكاذيب والادعاءات التي يسوقها البعض لا بناء على وثائق ومشاهدات ومستندات بل بناء على «كلام لسان» ويريدون أن نصدق بأن مطلقه في منزلة الأنبياء الذين لا يكذبون.اسألوا تلك الجمعيات المشبوهة في علاقتها معكم والتي تستهدف البحرين بـ«كلام على ورق»، اسألوا عن دولهم وهل أنشئت فيها أجهزة متقدمة مثلما التي أنشأتها البحرين لبيان حجم الكذب والتلفيق والفبركة التي استهدفتها في شأن حقوق الإنسان. اسألوا أمريكا وهي صاحبة السجل البشع في معتقل «غوانتنامو» هل لديها أجهزة تنصف حقوق البشر حتى لو تم اتهامهم في ملفات إرهابية تزعزع استقرار وأمن الدول؟! اسألوا إيران التي لا ينازعها أحد في سجلها الدموي في تعذيب وسجن وقتل المعارضين بدون محاكمات، اسألوها يا «دكاكين» حقوق الإنسان عن احترامها لحقوق البشر! وعفواً نسينا، فأنتم أصلاً ممنوعون من دخول إيران «جنة» الفئة المنقلبة هنا في البحرين.مملكة البحرين لديها أمانة عامة للتظلمات، أنشئت بإرادة ملكية وتهدف لإنصاف البشر في أي قضية ترفع ضد أي فرد من أفراد الشرطة بتهمة الإساءة وسوء استخدام السلطة التي تصل لمستوى التعذيب بشتى أنواعه. وهنا لا تسألوا الأمانة عن أرقامها والقضايا التي حققت فيها، بل اسألوا من لجأ إليها بقضية مثبتة ولديه من الأدلة والحق، اسألوا من أنصفته وأخذت له حقه. ولا تسألوا في المقابل الجمعية الولائية الإيرانية التي كل ما يهمها أن تضخم الأمور وتستغل أي ظرف يمر فيه أي إنسان لتصوره على أنه عمليات تعذيب. تذكروا متحدثهم بشأن ملف التعذيب حينما طالبته السلطات بأدلته لتنصف الناس وتأخذ حقهم، تذكروا كيف «بلع لسانه» واختفى صوته، وقال بأن أصحاب القضايا لا يريدون رفعها! طيب، لماذا أنت «تلعلع» بها؟! البحرين لديها مفوضية لحقوق السجناء والمحتجزين، وبعملها مع أمانة التظلمات تم تطوير وترقية كثير من عمل مراكز التوقيف والاحتجاز بحيث تضمن سلامة البشر هناك. وطبعاً مثل هذه الخطوات لا تعجب أصحاب الأجندات، بالتالي افتعال الأحداث في السجن ومحاولة تصويرها ونشرها على أنها اعتداءات، تثبت حجم تأثير هذه الخطوات على مساعي الكذب والفبركة.أضيفوا لهما وحدة التحقيق الخاصة في النيابة العامة، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وكلها أجهزة أنشأتها الدولة لتبين للعالم ولمن يريدون التصيد واستهداف البحرين بأن هذا البلد فيه من احترام حقوق الإنسان وخصوصاً «المتهمين» و«الموقوفين» الكثير، مما يفوق حتى التعاملات الأمريكية والبريطانية وغيرها مع مثل هذه الحالات.بالتالي البحرين اتخذت خطوات أمنية وقانونية رائدة في سبيل ترسيخ منهجية الأمن العادل. لكن تعالوا لنتكلم بالبلدي الفصيح هنا، إذ مثل هذه الخطوات المتطورة في هذا المجال، أتظنون بأن الفئة الانقلابية ومن يكرهون البلد ومن يعملون لتشويه صورته، وإضافة لهم دكاكين حقوق الإنسان التي تستهدف البحرين، أتظنون بأنها خطوات ستحظى بإشادة وترحيب منهم؟! أتظنون بأنها خطوات سيتحدثون عنها بشكل طيب في وسائل الإعلام الخارجية؟! أتظنون بأنهم سيعملون معها بإيجابية؟! أم أنهم سيسعون بكل ما يستطيعون للتقليل منها، ولتشويهها، ولاختراع ألف قضية وقضية تتحدث عن تعذيب وهمي، أو حالات فيها من التضخيم ما يفوق نسبة الكذب والفبركة، وطبعاً دكاكين حقوق الإنسان لن تقول كلمة إيجابية واحدة، إذ لا تهمها إلا الأمور السلبية، وما يسيء للبحرين فقط؟!ما يؤلمهم فعلاً بأن البحرين بممارساتها المتقدمة في التعاطي مع هذا الملف تفوقت عليهم، هي تقدمت كثيراً ولديها من الشواهد والأدلة والحالات الكثير، بينما هم مازالوا في نفس موقعهم السابق يصرخون ويدعون بأن هناك حالات تعذيب وغيرها، وكلها يتضح بأنها كذب وتضخيم وفرقعات هدفها لفت انتباه الخارج ليس إلا.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90