بينما كنت أتابع قراءة اللقاء الصحافي الموسع الذي أجرته الزميلة «البلاد» في نهاية الأسبوع الماضي مع نائب رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، استوقفتني الفقرة الأخيرة التي وجه الشيخ راشد من خلالها الدعوة إلى الأندية الكروية للتوجه إلى المشاركة في «بطولة سمو الشيخ ناصر لكرة القدم» التي تتمتع برعاية وتغطية إعلامية متميزتين الأمر الذي سيعود على الأندية بالنفع بحسب رأي الشيخ راشد.
هذا الرأي أعاد إلى ذاكرتي ما كنت قد تناولته في هذه الزاوية قبل حوالي أربع سنوات عندما طالبت بتوجيه امتيازات هذه البطولة إلى الأندية الوطنية باعتبارها الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية بدلاً من توجيهها إلى الشريحة الحالية التي تستفيد من مميزاتها المادية والإعلامية رغم أنها شريحة خارج إطار الدائرة الكروية الرسمية!
البطولة تحمل اسم قائد الرياضة البحرينية الأمر الذي يستوجب أن يكون مقامها موازياً لمقام صاحبها بدلاً من أن تخصص للاعبين انتهت فترة عطائهم مع أنديتهم وآخرين ممن لا يرغبون في الالتزام مع الأندية ويجدون في هذه البطولة متنفساً لهم بجانب الانتفاع من المميزات المالية التي يجنونها من المشاركة في البطولة!
حبذا لو توجه هذه البطولة بكل مميزاتها نحو الأندية الوطنية عبر مسابقة الدوري العام للدرجة الأولى باعتبارها كبرى بطولات كرة القدم المحلية بحيث تحمل نفس المسمى وتمتد على مدار الموسم الكروي لتضرب بذلك عدة عصافير بحجر.
هكذا يمكن أن تقدم هذه البطولة خدمة جليلة لكرة القدم البحرينية التي تعاني من شح الموارد المالية وتكون مخرجاتها تصب في مصلحة الأندية ولاعبيها الذين يشكلون القاعدة الأساسية للمنتخبات الوطنية بدلاً من جعلها بطولة موسمية تستفيد منها شريحة من اللاعبين المعتزلين والمبتعدين الذين يتهربون من الالتزام والانضباط مع أنديتهم!
أجد نفسي من جديد أقف على نفس الخط الذي يقف عليه الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة وبعض الذين سبق لهم أن أبدوا رأيهم في نفس الاتجاه، متمنياً أن تجد هذه الآراء صدى إيجابياً لدى القائمين على تنظيم الدورة لأننا في نهاية الأمر نتطلع إلى هدف واحد هو كرة القدم البحرينية التي تشكل الهاجس الأكبر لكل الرياضيين في مملكتنا الغالية مع خالص تقديري لكل الجهود المتميزة التي تساهم في تنظيم هذه البطولة الرمضانية.