تسببت الثلوج بتأجيل مباراة غلطة سراي التركي وضيفه يوفنتوس الايطالي أمس الثلاثاء في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لدوري ابطال اوروبا، وذلك بسبب كثافة الثلوج التي تهبط في اسطنبول.
وقرر الحكم ايقاف اللقاء في الدقيقة 34 ولمدة 25 دقيقة اولية والنتيجة صفر-صفر بعد ان اصبح من الصعب على اللاعبين التحكم بالكرة او حتى رؤيتها.
ثم قرر لاحقا تأجيل اللقاء بحسب ما اعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الذي قرر استكمال الدقائق ال56 المتبقية الاربعاء.
وكان يوفنتوس بحاجة الى التعادل لكي يلحق بريال مدريد الاسباني الى الدور الثاني عن هذه المجموعة، فيما لا بديل عن الفوز لغلطة سراي لكي يتأهل.
ويأمل يوفنتوس ان ينهي الدور الاول في المركز الثاني ضمن مجموعته التي يتزعهما ريال مدريد الذي كان ضامنا لتأهله والصدارة الا ان ذلك لم يؤثر على اندفاعه فخرج فائزا للمرة الخامسة وذلك على حساب مضيفه كوبنهاغن الدنماركي 2-صفر في مباراة اصبح خلالها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو افضل هداف لدور المجموعات في تاريخ المسابقة.
وتمكن رونالدو، ورغم هامشية المباراة بالنسبة لفريقه ريال امام مضيفه كوبنهاغن، من تدوين اسمه في سجل المسابقة كأفضل هداف في دور المجموعات بعد ان رفع رصيده الى 9 اهداف.
وكان رونالدو يتشارك هذا الرقم القياسي مع السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي غاب عن مباراة فريقه باريس سان جرمان مع مضيفه بنفكيا البرتغالي (1-2)، والهولندي رود فان نيستلروي (نسخة 2004-2005) والايطالي فيليبو اينزاغي والارجنتيني هرنان كريسبو (نسخة 2002-2003).
ورفع رونالدو بالمجمل رصيده الى 59 هدفا، معززا مركزه الثالث على لائحة افضل هدافي المسابقة منذ انطلاقها بصيغتها الحالية موسم 1992-1993، خلف الاسباني راوول غونزاليز (71 هدفا) وغريمه في برشلونة الاسباني النجم الارجنتيني ليونيل ميسي (65 هدفا).
وافتتح ريال التسجيل في الدقيقة 25 عبر كرة صاروخية رائعة اطلقها الكرواتي لوكا مودريتش من خارج المنطقة، قبل ان ينجح رونالدو في بداية الشوط الثاني من تعزيز تقدم فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي بعد تمريرة من مواطنه بيبي (48)، مدونا بذلك اسمه في تاريخ المسابقة.
وكان بامكان رونالدو ان ينهي الدور الاول بعشرة اهداف لكنه اهدر ركلة جزاء في الدقيقة 89.
وفي المجموعة الاولى، انتزع باير ليفركوزن الالماني البطاقة الثانية من شاختار دانييتسك الاوكراني بفوزه على مضيفه ريال سوسييداد الاسباني 1-صفر بفضل عمر توبراك الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49.
واستفاد ليفركوزن من الخدمة التي قدمها له مانشستر يونايتد الانكليزي بفوزه على ضيفه شاختار بهدف وحيد سجله فيل جونز في الدقيقة 67 من تسديدة "طائرة" اثر ركنية نفذها الهولندي العائد من الاصابة روبن فان بيرسي وفشل الدفاع في ابعادها بالشكل المناسب.
ورفع ليفركوزن رصيده الى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين عن شاختار الذي فشل في التأهل الى الدور الثاني للمرة الثالثة بعد موسمي 2010-2011 (وصل حتى ربع النهائي حيث انتهى مشواره على يد برشلونة) و2012-2013 (خرج من هذا الدور على يد بوروسيا دورتموند الالماني).
اما بالنسبة لمانشستر يونايتد فهو كان ضمن تأهله واكد اليوم صدارته التي كانت مهددة من شاختار دانييستك لو تمكن الاخير فوزه الاول على الاطلاق في انكلترا.
وخرج فريق "الشياطين الحمر" الذي يمر بمرحلة صعبة في الدوري المحلي واخر فصولها خسارته السبت امام نيوكاسل (صفر-1)، فائزا بجميع المباريات الثلاث على ارضه في دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2007-2008، علما بانه حسم تأهله الى الدور الثاني بفوزه في الجولة السابقة على ليفركوزن 5-صفر خارج قواعده.
وفي المجموعة الثالثة، سيكتفي بنفيكا البرتغالي بالانتقال الى "يوروبا ليغ" رغم فوزه على مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي بهدفين للبرازيلي رودريغو ليما سجله من ركلة جزاء بعد خطأ من المالي خليفة تراوري على سيلفيو (45)، والارجنتيني نيكولاس غايتان بتسديدة من مسافة قريبة (58)، مقابل هدف للاوروغوياني ادينسون كافاني بعد تمريرة من جيريمي مينيز (37).
وكان الفريق البرتغالي بحاجة الى الفوز لضمان اللحاق ببطل فرنسا الى الدور المقبل، وذلك شرط تعادل او خسارة اولمبياكوس اليوناني امام ضيفه اندرلخت البلجيكي، وهو حقق المطلوب منه لكن رغبته الثانية لم تتحقق لان اولمبياكوس خرج فائزا اليوم بثلاثة اهداف للارجنتينيين خافيير سافيولا (34 و58) واليخاندرو دومينغيز (5+90 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للاميركي ساشا كليستان (39).
واضاع سافيولا (50) والسلوفاكي فلاديمير فايس (72) ركلتي جزاء للفريق اليوناني في في لقاء اكمله الضيوف بثمانية لاعبين بعد طرد السنغالي شيخو كوياتيه (49) والفرنسي فابريس نساكالا (88) والحارس سيلفيو بروتو (3+90).
وكان سان جرمان ضمن تأهله وصدارته للمجموعة كونه كان يتقدم بفارق 6 نقاط عن كل من بنفيكا واولمبياكوس الذي تفوق على الفريق البرتغالي بفارق المواجهتين المباشرتين ما يعني ان حصوله على النقاط الثلاث من مباراته مع اندرلخت الذي لا يملك سوى نقطة واحدة، كان كافيا لتأهله فيما سيواصل ممثل البرتغال المشوار القاري في "يوروبا ليغ" رغم فوزه على بطل فرنسا.
وفي المجموعة الرابعة، انهى بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب دور المجموعات بسقوط على ارضه امام مانشستر سيتي الانكليزي 2-3 في مباراة كان متقدما فيها بهدفين نظيفين.
ولم تكن المباراة مؤثرة على تأهل الفريقين لكنها كانت مهمة من ناحية الصدارة التي كانت سيخسرها النادي البافاري في حال سقوطه بفارق 3 اهداف وذلك لفوزه ذهابا 3-1.
وفشل فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا، القادم من انتصار ساحق على فيردر بريمن (7-صفر) في الدوري المحلي، في تحقيق فوزه الحادي عشر على التوالي وتعزيز الرقم القياسي الذي حققه في الجولة السابقة على حساب سسكا موسكو الروسي (3-1) من ناحية الانتصارات المتتالية (الرقم السابق كان بحوزة برشلونة وسجله موسم 2002-2003).
وضرب بايرن باكرا حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما لعب البرازيلي دانتي كرة طويلة من منتصف منطقة فريقه وصلت الى توماس مولر المتوغل في الجهة اليمنى لمنطقة الفريق الانكليزي، فسيطر عليها بصدره وتخلص من الصربي الكسندر كولاروف قبل ان يضعها بعيدا عن متناول الحارس جو هارت.
ولم يكد سيتي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا في الدقيقة 12 وهذه المرة عبر ماريو غوتسه اثر ركلة ركنية نفذها توني كروس ووصلت منها الكرة الى المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي فشل في ايداعها داخل الشباك لكنها سقطت امام مهاجم دورتموند السابق الذي استفاد من الدفاع المهزوز للضيوف ليضعها في المرمى.
وعاد فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الى اجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 28 عبر الاسباني دافيد سيلفا الذي وصلته الكرة اثر تمريرة رأسية من جيمس ميلنر وبعد عرضية من الاسباني الاخر خيسوس نافاس.
وفي بداية الشوط الثاني اطلق سيتي اللقاء من نقطة الصفر بفضل ركلة جزاء انتزعها ميلنر من دانتي ونفذها كولاروف بنجاح (59)، ثم اكتملت انتفاضة الفريق الانكليزي بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 62 عبر ميلنر بعد تمريرة عرضية من نافاس اخفق جيروم بواتنغ في التعامل معها.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة، انتزع فيكتوريا بلزن التشيكي المركز الثالث وبطاقة الانتقال الى "يوروبا ليغ" من ضيفه سسكا موسكو بفوزه القاتل عليه بهدفين لدانيال كولار (76) وتوماس فاغنر (90)، مقابل هدف للنيجيري احمد موسى (65).
وكان سسكا الذي اكمل اللقاء بتسعة لاعبين بعد طرد الن دزاغوييف (67) والسويدي بونتسو فيرنبلوم (90)، يحتاج الى نقطة للحصول على المركز الثالث كونه كان يملك ثلاث نقاط دون اي نقطة لمضيفه الذي خسر ذهابا في روسيا 2-3 وحصل بالتالي على المركز الثالث بفضل الاهداف الثلاثة التي سجلها خارج قواعده.