مقترح جدير بالاهتمام
تواصلت الأفكار والمقترحات التي عادة ما تنبثق من مجلس بن هندي الرياضي الرمضاني كلما التقى قدامى ورواد الحركة الرياضية البحرينية ومعهم عدد من النخب المجتمعية ذات الصلة بالرياضة تلبية للدعوة السنوية التي يقدمها مستشار جلالة الملك للشباب والرياضة صالح بن هندي.
في أمسية هذا العام التي أقيمت أمس الأول وهي الأمسية الخامسة عشرة على التوالي اقترح الأب الروحي للرياضيين البحرينيين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة تحرير وثيقة جماعية من رواد هذا المجلس تقدم إلى قائد الشباب والرياضة في المملكة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمطالبة بتخصيص دعم مادي خاص لأندية كرة القدم للتعاقد مع مدربين أجانب متخصصين في مجال تدريب الفئات العمرية التي تعاني من تراجع إداري وفني في ظل اعتماد أغلب الأندية على التعاقدات الداخلية والخارجية الأمر الذي انعكس بالسلب على المنتخب الوطني وأثر على مكانة البحرين الكروية!
مقترح «بوعبدالله» جدير بالاهتمام ليس تقليلاً من شأن المدرب الوطني، ولكن من باب أنه أحد الحلول لإعادة الهيبة للكرة البحرينية ومن باب ما نلمسه من تراجع خطير في مخرجات فرق الفئات العمرية في الأندية قياساً بما كانت عليه هذه المخرجات قبل عشرين عاماً حين كانت الأندية تعتمد اعتماداً كبيراً على فرق القاعدة وتعتبرها الرافد الأساس للفريق الأول.
كرتنا البحرينية تعاني اليوم أكثر من أي وقت مضى من شح النجوم وهذا ما نلمسه في تشكيلات المنتخب الوطني في السنوات الخمس الأخيرة والذي بدأ يتزايد مع بدء سلسلة اعتزال أغلب نجوم مرحلة الطفرة الكروية التي بدأت مع مطلع الالفية الثالثة!
ليس شرطاً أساسياً أن يكون مدرب الفئات العمرية من الأجانب ولكن الأهم أن يكون متخصصاً في هذا المجال وبالطبع نحن نقف مع المدرب الوطني الذي يتمتع بهذه المؤهلات طالما يستطيع بلوغ الهدف المنشود في تطوير فرق القاعدة وصقل المواهب الصغيرة بشرط أن تلتزم كل الأندية بسياسة واحدة تعتمد على إتاحة الفرصة أمام المتميزين من اللاعبين الشباب لتمثيل الفريق الأول مع أهمية تقنين آلية التعاقدات مع المحترفين من الخارج حفاظاً على هوية الكرة البحرينية التي من الصعب جداً أن تنتقل إلى عالم الاحتراف في الوقت الراهن!