شهر رمضان،، شهر للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل والتسامح مع الناس بهذا يُعرف هذا الشهر الكريم، ولكن من العادات التي تنتشر خلال هذا الشهر الكريم هي الإكثار من تنوع الأطباق والمأكولات خاصة خلال وجبة الإفطار، وذلك تلبية لغريزة الامتناع عن الأكل لساعات الصيام حيث إن حاجة أفراد العائلة لا تتجاوز الـ40% الوجبات المجهزة بمختلف أصناف الطعام والشراب والحلويات وغيرها، في المقابل يوجد من الفقراء والمساكين من هم بأمس الحاجة لوجبة الطعام، من هو السبب وراء ذلك الإسراف .. الزوجة أم الزوج أم رغبات الأولاد.. السبب وراء الإسراف غير مهم.. المهم هو كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة التي تنتشر في مجتمعنا، وخاصة خلال أيام الشهر الكريم، حيث حرم الله الإسراف بقوله تعالى في الآية (31) من سورة الأعراف ''وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ''.
تجدر الإشادة
تجدر الإشادة بالحملات التطوعية التي تتبنى حملات إفطار الصائمين، والذين يسعون للقضاء على بعض ظواهر الإسراف بسد حاجة الفقراء والمساكين، الحملات التطوعية التي يقوم بها مجموعات من الشباب البحريني تعكس التلاحم والتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع الذين يسعون لنشر التوعية بمساعدة المحتاج والابتعاد عن الإسراف في الطعام.
لماذا لا..؟
لماذا لا نبدأ من اليوم بترشيد استهلاك الأطعمة في وجباتنا اليومية واستخدام الكميات التي تلبي حاجاتنا والابتعاد عن الإسراف ونجعل شهر رمضان الكريم نقطة لبدء مرحلة جديدة بعيدة كل البعد عن أوجه الإسراف والتبذير، وبدلاً من الإسراف لنمد يد العون للحملات التطوعية التي تسعى للوصول لكل من هو بحاجة لمساعدتنا.